تنطلق بعد غد الخميس منافسات دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم ( النخبة ) في نسخته السابعة عشرة للموسم 2008/ 2009م بمشاركة 14 فريقاً. وتأتي إنطلاقة هذا الدوري بعد عودة التلال عدن أعرق الأندية اليمنية الذي هبط الموسم قبل الماضي إلى دوري الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه الذي يمتد لأكثر من مائة عام كثاني نادي تأسس في الوطن العربي عام 1905 بعد نادي سكة حديد مصر، فيما عاد شعب صنعاء إلى موقعه بين الكبار بعد سبع سنوات قضاها في دوري المظاليم ومعه اتحاد اب وشباب البيضاء العائدان بسرعة إلى دوري النخبة بعد أن قبعا موسمين في دوري المظاليم . وتخوض بعض الفرق دون استعداد جيد ، فيما أعلنت عدد منها الاستعدادات المبكرة والمكثفة لتظهر بصورة مغايرة تماما عن الدوريات الماضية، سواء من حيث كثافة التعاقدات مع لاعبين محليين على وجه التحديد أو محترفين أجانب أو مستوى التجهيزات وتذليل كافة المعوقات وتسخير الإمكانيات اللازمة لتجهيز فرقها لدوري يتوقع البعض أن يكون استثنائيا مع لائحة استثنائية أقرت لهذا الدوري لبدء تطبيق نظام شبه احترافي . ويأتي ذلك الاهتمام من قبل الأندية لتعزيز صفوف فرقها الكروية بأبرز اللاعبين المحليين تنفيذا للائحة الموسم الكروي الجديد 2008 / 2009 التي أعدها اتحاد الكرة وفق توجيهات الاتحاديين الآسيوي والدولي فيفا وأقرها مندوبي الأندية اليمنية المشاركة في البطولات المحلية الرسمية الثلاث " أولى ، ثانية ، ثالثة ، والتي ألزمت الأندية دخول الموسم الكروي الجديد بعقود احترافية للاعبين المحليين لأول مرة وهو الأمر الذي ظل اتحاد الكرة يسوق في تطبيقه منذ عامين وأصبح في الموسم القادم ملزماً تطبيقه ما لم فسيتعرض للعقوبات من الفيفا. وتؤكد اللائحة ضرورة تعاقد الأندية مع 16 لاعبا محليا بنظام الاحتراف بعقود معمدة رسمياً من اتحاد كرة القدم، وإتاحة الفرصة للتعاقد مع خمسة أجانب في كل ناد، ويسمح باللعب لثلاثة لاعبين أجانب في المباراة ، وفقاً للشروط والمعايير الاحترافية الملزمة من فيفا التي يجب البدء في تنفيذها بالتعاون بين اتحاد الكرة والأندية ووزارة الشباب والرياضة بدءاً من الموسم الجديد . وحول أسباب تواضع استعدادات بعض أندية النخبة لدوري الأضواء يقول بهذا الصدد المحلل الرياضي ورئيس تحرير صحيفة" سبورت " الأسبوعية " فؤاد قاسم ": اعتقد أن ذلك يعود بصورة أساسية إلى تأخر انطلاق مسابقة الدوري العام، خاصة ان الأندية مازالت تبحث عن مخصصاتها المالية الحبيسة في أدراج وزارة الشباب والرياضة، مما جعل الأندية في حيرة من أمرها وتعذر عليها تنفيذ برامج الإعداد لخوض البطولة الكروية، وعدم إجراء المباريات التجريبية الاستعدادية، مما زاد من مصاعب الأجهزة الفنية في سعيها للاستقرار على وضع التشكيلة المثالية لكل فريق " . وأضاف : أن كل هذه العوامل تشير إلى أن بداية الدوري ستكون ضعيفة والمستوى الفني لجميع الفرق سيكون متواضعاً أيضا مع المراحل الأولى من الدوري، لكنه أشار إلى أن الدوري سيبدأ تدريجياً بالسخونة ويرتفع مستوى الأداء الفني والبدني للفرق مع بداية انطلاق الدور الثاني " الإياب " كما حصل في الموسم الماضي . أكثر الفرق اليمنية استعداداً لخوض غمار الدوري هو حامل اللقب الموسم الماضي هلال الحديدة الذي بدأ مبكراً استعداداته الجادة للبطولة ، سيما أنها جاءت بالتزامن مع استعدادات الفريق الهلالي للمشاركة في دوري أبطال العرب في نسخته السادسة ، بغية المحافظة على اللقب الذي حصده لأول مرة في تاريخه الرياضي بقيادة مدربه الوطني سامي نعاش . يدخل الهلال مرحلة الدفاع عن اللقب هذا الموسم بقيادة مدربه الوطني عمر باشامي بوجود مجموعة لاعبيه الدوليين مع تأخر المعسكر الخارجي للمنتخب الأول الذي كان مقررا في الفترة الحالية , كما سيعتمد الهلال على نخبة من عناصره الشابة للصف الثاني للنادي واللاعبين المحترفين الأجانب من إفريقيا . فيما يطمح وصيف حامل اللقب الموسم الماضي أهلي صنعاء أكثر الفرق اليمنية فوزاً بدروع الدوري ست مرات ، إلى تفادي أخطاء ومشاكل الموسم الماضي الذي أثرت على مستوى أداء الفريق في مراحله الأولى، والدخول بقوة منذ البداية للمنافسة بقيادة مدربه الوطني محمد اليريمي على إحراز لقب البطولة الكروية الرسمية الأولى في البلاد واستعادة اللقب الغالي. فيما يبحث الشعلة من عدن صاحب المركز الثالث والميداليات البرونزية الموسم الماضي بقيادة المدرب الوطني محمد عبد الله سالم إلى الظهور بقوة منذ البداية كما يفعلها كل موسم مع الطموحات لمواصلة ذلك النجاح ،وتبديد مخاوف محبيه من أن الشعلة لا يصمد في القمة وان توهجه وتألقه اللافت في بداية كل موسم يتلاشى تدريجياً مع مرور مراحل البطولة . وكان الشعلة الموسم الفائت قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب الغالي لأول مرة في تاريخه ، لكنه فرط بذلك الحلم بعد خسارته الكبيرة من ملاحقه حينها هلال الحديدة بأربعة أهداف نظيفة في عقر دارة قبل جولات قليلة من انتهاء البطولة الكروية . على الجانب الأخر يسعى الصقر تعز بقيادة المدرب الوطني امين السنيني إلى استعادة اللقب الغالي للمرة الثانية في تاريخه وهو يعتمد على عناصره الشابة للنادي واللاعبين المحترفين من جنوب افريقيا . بدأت الصقر مرحلة استعداد مبكرة بغية الظهور بقوة في الموسم الجديد ويستعيد الفريق بريقه وعافيته التي افتقدها الموسميين الماضيين وجاء في المركز الرابع الموسم الماضي بعد ان كان قاب قوسين أو أدنى من المحافظة على لقب الدوري للموسم الثاني في تاريخه , والمنافسة على إحراز اللقب الغالي وما يؤكد ذلك الطموح الصقراوي الجامح استقدام الصقر أكثر من لاعب محلي جيد أبرزهم هيثم الاصبحي وشقيقه هشام الاصبحي وهداف شعب اب فكري الحبيشي . ويبحث شعب حضرموت صاحب المركز الخامس الموسم الماضي بقيادة مدربه الجديد التنزاني موسى جمهور إلى تقديم مستوى أفضل من قبله الذي ظهر فيه بصورة جيدة مغايرة عن الموسم قبل الفائت الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط لدوري الدرجة الثانية للمرة الثانية في تاريخه ، خاصة انه يعول كثيراً على الدعم الكبير المقدم من مجموعة بقشان الاستثمارية التجارية السعودية اليمنية التي ترعى الفريق الشعباوي رسمياً منذ الموسم الماضي في بادرة هي الأولى من نوعها وحجمها على مستوى الأندية اليمنية بمبلغ 36 مليون , ليتعاقد مع ثلاثة لاعبين محترفين من تنزانيا ولاعبين محليين. ويطمح فريق حسان ابين هذا الموسم هو الأخر إلى مواصلة نجاحاته في الموسمين الأخيرين الذي كان فيه فارس رهان البطولة ، واستطاع تحقيق المركز الثاني والميدالية الفضية ومقارعة الكبار ، في الموسم قبل الماضي ، لكنه ظهر في الموسم الماضي بصورة مغايرة عن الذي قبله وتذبذبت نتائجه وتواضع مستواه ، حتى بدأ في الدور الثاني استعادة عافيته وتمكن من البقاء في دوري الأضواء رغم الصعوبات الكبيرة لافتقاره للإمكانيات المادية ، لكنه لديه قاعدة كبيرة من الشباب الواعد , وليس لديه أي لاعب أجنبي محترف فيما صدر عشرات اللاعبين للأندية الأخرى وهو يعد منجما من ذهب لتفريخ اللاعبين المحليين الذين اثبتوا جدارتهم في كل الأندية . فيما شعب اب صاحب المركز الثامن الموسم الفائت يسعى إلى استعادة بريقه المفقود منذ ثلاثة مواسم تحت قيادة مدربه العراقي بشار عبد الجليل ، و تقديم مستوى جيداً مغايراً عن الموسم الفائت الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط لدوري الدرجة الثانية للمرة الثانية في تاريخه . وسيخوض الشعب منافسات الدوري بدون لاعبين محترفين محليين ، وتعاقد مع لاعبا واحدا من إثيوبيا انضم مؤخرا إلى صفوف فريقه وهو اللاعب / بنيام / في خط الهجوم يلع لأول مرة في الدوري اليمني ويعول شعب اب كثيراً على العناصر الشابة الذي يتميز بها الشعب عادة كأكثر الفرق اليمنية امتلاكاً لقاعدة متينة من الفئات العمرية ، ويطمح الشعب إلى المنافسة على إحراز اللقب الغالي للمرة الثالثة في تاريخه وامتلاكه للأبد . أما العائد إلى موقعه بين الكبار هذا الموسم التلال عدن يدخل الدوري بعزيمة وإصرار بعد ان هبط لأندية الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه العريق ، خاصة بعد ان عملت إدارة النادي على تهيئة كل الظروف والأجواء الملائمة لاستقرار الفريق الكروي النفسية والمعنوية منذ وقت مبكر هو الأمر الذي كان مفقوداً وعانى منه الفريق كثيرا في المواسم السابقة . وبدأ التلال مرحلة استعداد مبكرة بدأت في أغسطس الماضي بقيادة المدرب الوطني سعيد دعاله مؤقتاً بغية الظهور بقوة في الموسم الجديد ويستعيد الفريق بريقه وعافيته التي افتقدها بعد هبوطه الموسم قبل الماضي لأول مرة في تاريخه العريق ، والمنافسة على إحراز اللقب الغالي للمرة الثالثة في تاريخه وامتلاكه للأبد . ويسعى شعب صنعاء العائد إلى دوري النخبة بعد غياب طويل دام سبع سنوات إلى تجاوز ما حدث للفريق في المواسم السابقة وأدت إلى هبوطه لدوري الدرجة الثانية وتحقيق نتائج إيجابية بقيادة مدربه النجم الكروي السابق عبد الرحمن سعيد . أما الرشيد تعز الذي بقي في دوري الأضواء للموسم الرابع على التوالي له طموحات أيضا تتمثل في البقاء للموسم الخامس على التوالي ، لكن قد تصطدم طموحاته هذه بعقبات المال الذي يعيشها النادي بصعوبة ويقوده المدرب المخضرم عبد العزيز مجذور . وتأمل إدارة اليرموك من صنعاء إلى مواصلة نجاحات الفريق في الموسم الفائت ، بقيادة مدربه الوطني محمد سالم الزريقي ، فيما تشكل عقبة المال وشحة الإمكانيات عائقا له في استقدام والتعاقد مع لاعبين أجانب هذا الموسم . وحدة عدن وبعد النتائج السيئة التي حققها خلال الموسم الماضي وكادت تنزله إلى الدرجة الثانية مرة أخرى ، سعى عبر مجلس إدارته برئاسة عيدروس العيسي إلى إعادة الثقة إلى الفريق فاستطاع مدربه الوطني احمد الراعي أن يعيد التوازن إليه فتمكن من البقاء في دوري الأضواء . في الوقت الحالي يعيش الفريق الوحداوي ظروفاً صعبة واستعداداته متواضعة بسبب المشاكل الإدارية التي ربما تكون سبباً في عودة الفريق إلى دوري المظاليم من جديد بعد بقائه فيه سبع سنوات عجاف مظلمة . ويتطلع العائدان من جديد اتحاد أب وشبابالبيضاء إلى إثبات وجودهما رغم أن مهمتهم ليست سهلة في مقارعة الفرق المرشحة لإحراز اللقب ، فالاتحاد تعاقد مع المدرب المصري محمد حلمي الشهير ب"توتو" ، مرة أخرى بعد أن قاده العام قبل الماضي ،وجاء اختيار توتو نظرا لمعرفته بالفريق وضيق الوقت . فيما يقود شبابالبيضاء المدرب الوطني عبد الوهاب الهداف تحت ظروف مالية صعبة وغياب لاعبين محترفين أجانب و محليين يعزز بهم خطوط الفريق الضعيفة في مؤشر قوي على إمكانية عودته مرة أخرى سريعا إلى دوري المظاليم . وفيما يلي أسماء مدربي فرق دوري النخبة : يدرب الهلال عمر باشامي ، أهلي صنعاء محمد اليريمي ، الشعلة محمد عبد الله سالم ، الصقر أمين السنيني ، شعب حضرموت التنزاني جمهور موسى ، والتلال سعيد دعالة ، وشعب اب العراقي بشار عبد الجليل ، وحسان أبين احمد الراعي ، واليرموك محمد سالم الزريقي ، والرشيد عبد العزيز مجذور ، اتحاد أب ، وشعب صنعاء عبد الرحمن سعيد ، وشبابالبيضاء عبد الوهاب الهداف . مباريات الجولة الأولى للدوري : بعد غد الخميس تفتتح منافسات دوري النخبة بمواجهة قوية ومبكرة تجمع وصيف حامل اللقب الموسم الماضي أهلي صنعاء مع ضيفه التلال عدن ، على ان تختتم منافسات الأسبوع الأول الجمعة بإقامة ست لقاءات كروية حيث يستضيف الشعلة العائد لدوري الأضواء هذا الموسم شعب صنعاء ، ويحل وحدة عدن ضيفاً على اليرموك ، ويخوض الصقر اختباراً سهلاً نسبياً في مفتتح المشوار أمام اتحاد اب ، ويلعب شعب اب مع ضيفه الرشيد تعز ، ويستضيف شعب حضرموت حسان أبين ، ويستهل هلال الحديدة مرحلة الدفاع عن اللقب بمواجهة سهلة نسبياً مع الصاعد لدوري النخبة شبابالبيضاء . السجل الذهبي للبطولة: الموسم الكروي 1 1990 / 1991 التلال عدن 2 91 / 92 أهلي صنعاء 3 93 / 94 أهلي صنعاء 4 94 / 95 وحدة صنعاء 5 96 / 97 وحدة صنعاء 6 97 / 98 وحدة صنعاء 7 98 / 99 أهلي صنعاء 8 99 / 2000 أهلي صنعاء 9 2000 / 2001 أهلي صنعاء 10 2001 / 2002 وحدة صنعاء 11 2002 / 2003 الشعب اب 12 2003 / 2004 الشعب اب 13 2004 / 2005 التلال عدن 14 2005 / 2006 الصقر تعز 15 2006 / 2007 أهلي صنعاء 16 2007 / 2008 هلال الحديدة