دشن منتدى التنمية الإعلامي بصنعاء حملة إعلامية تحت اسم ( تقرير المصير ورفض الوصاية الدولية على اليمن) لتنتظم مع سلسلة حملاته الإعلامية التي يستهدف من خلالها توجيه الوعي الشعبي وربطه بالإعلام المعبر عن مصالح الوطن والشعب وتوثيق هذه العلاقة بما ينعكس على التعاطي مع الملفات اليمنية المعقدة والمؤثرة بصورة مباشرة على حاضر ومستقبل البلاد . وفي تدشين الحملة اعتبر المنتدى أنها تكتسب أهمية كبيرة ونوعية لاسيما بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء 26 فبراير 2014م والذي يقضي بوضع اليمن تحت الوصاية الدولية في ظل ما تشهده من فراغ معبر عن انعدام الشرعية لأي سلطة محلية وطنية ، ووضع كافة القوى دون استثناء تحت طائلة عقوبات ضمن البند السابع بمافي ذلك الإعلام في عملية تدجين للساحة اليمنية للقبول بديكتاتورية عابرة للقارات والرضوخ للمشاريع الخارجية التي تؤسس للانقسام والتفككك والتفتيت في الجنوب والشمال على حد سواء ، امتدادا للتدخلات الغربية واستهداف اليمنيين المستمر بطائرات أمريكية دون طيارين والمتصاعد منذ إعادة إنتاج النظام بصنعاء ، لافتاً إلى ضرورة الانسلاخ من هذه الدوامة الاستعمارية البغيضة الخارجية بأدوات محلية وذلك بتقرير المصير وهو حق يكفله القانون الدولي لكل شعوب العالم . من جانبه حمّل رئيس المنتدى الكاتب الصحفي اسكندر شاهر مسؤولية وضع البلد تحت الوصاية الدولية للقوى التقليدية التي تصارعت في صنعاء على هامش ثورة 11 فبراير للالتفاف على الثورة وإعادة إنتاج النظام الذي كان على وشك السقوط معتبرا ترحيبها بالوصاية دليلا كاف لإدانتها في محاكم وطنية في المستقبل ، ورأى أن الثورة التي استأنفت منذ 11فبراير الماضي معنية بمراجعة أهدافها وشعاراتها على اعتبار أن هادي بات رئيس سابق وأصبحت الحكومة الكاملة لمجلس الأمن ، وأن المطلوب الآن إسقاط حكم الوصاية .. معتبراً القرار خارطة طريق لحكم الإرهاب ضدا على مايدعيه المجتمع الدولي من حرب على الإرهاب غير المعرف .. وحث المنتدى الإعلاميين والصحفيين لأن يتداعوا للانخراط بكثافة في هذه الحملة (المصيرية) والتعبير الصريح عن رفض الوصاية الدولية بمختلف الوسائل المتاحة لإيصال رأيهم ونبض الشارع اليمني وبمايحمي ما تبقى من مكتسبات يراد الإجهاز عليها بمافي ذلك حرية التعبير . وعبر المنتدى عن أسفه للمواقف الترحيبية المتواطئة مع الوصاية الدولية التي صدرت عن أحزاب ومكونات وسياسيين وأبواق إعلامية مرتهنة لاسيما تلك التي تدعي انتماءها لليسار والقومية وسيادة الأوطان والشعوب . وحثّ المنتدى جماهير الشعب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب للتفاعل الإيجابي مع الدعوات للاحتشاد في الساحات يوم غد الجمعة رفضاً للوصاية الدولية وانتصاراً لأهم مباديء الثورة المختطفة بما ينتظم مع برنامج ثوري منسجم مع متطلبات المرحلة وخارطة طريق قادرة على توصيف المستقبل والسعي باتجاهه واصطفاف سياسي وطني يملأ الفراغ القائم .