أعلنت مصادر قبلية أن 24 قتيلاً من مسلحي حزب الإصلاح والحوثيين قتلوا اليوم الجمعة (28 شباط/ فبراير 2014) في معارك عنيفة في الحزم كبرى مدن محافظة الجوف شمال شرق صنعاء. وجرت هذه المعارك حول مجمع لمكاتب الإدارة المحلية بين الجيش وحزب الإصلاح من جهة ومقاتلينن حوثيين قدموا من شمال اليمن، كما أوضحت هذه المصادر لوكالة فرانس برس. وقال أحد المصادر القبلية للوكالة إن "الجيش والإصلاح فقدوا ثمانية رجال بينما خسر الحوثيون ضعف هذا العدد والجرحى من الجانبين بالعشرات". وصرحت مصادر قبلية أخرى إن المقاتلين الحوثيين يحاولون السيطرة على مجمع المكاتب لكن الجيش ومقاتلي حزب الإصلاح يدافعون عنه بقوة، مستخدمين كل أنواع الأسلحة. وذكر شهود عيان آن المتمردين الحوثيين وفي مواجهة قوة الجيش، استدعوا تعزيزات في طريقها للوصول. ويُتهم الحوثيون بأنهم يحاولون السيطرة على الحزم للضغط من أجل إلحاق كل محافظة الجوف إلى منطقة صعدة التي يتمركزون فيها بكثافة وتعد من الأقاليم الستة في التقسيم الذي أعلنه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لدولة اتحادية من ستة أقاليم. وبموجب هذه الصيغة، سيكون للحوثيين تواجد كبير في إقليم ازال الذي يضم صنعاء وصعدة، معقل الحوثيين، وعمران وذمار. وكان مراسل " التغيير " في الجوف , فيصل الأسود , أكد بأن مواجهات اندلعت اليوم بين رجال الامن وأنصار الحوثيين في النقطة العسكرية بالقرب من المجمع الحكومي وقد أكدت مصادر محلية ان سبب الاشتباك مشادات في الكلام بين الأمن والحوثيين في النقطة العسكرية مما ادي الي اطلاق النار بين الطرفين في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا وقد استمر إطلاق النار حتي الساعة الثالثة عصر , و أسفرت هذه المواجهات الي سقوط العديد من القتلى والجرحى بين الطرفين وقد تم اسعاف اثنين من إفراد الامن الي العاصمة صنعاء لتلقي العلاج . و اكدت مصادر محلية انه تم اسر عدد من الحوثيين وقتل أربعة منهم وجرح حوالي سبعة اشخاص . يذكر ان الحوثيين قاموا بمسيرة والتجمع مطالبين بإسقاط الحكومة لأول مرة يجتمعوا في مركز المحافظة . وقال علي البختي لسكاي نيوز عربية إن "عناصر الإخوان المسلمين، بعضهم يرتدون زيا عسكريا، اعتدوا على مسيرة سلمية للمواطنين الحوثيين ما أدى إلى وقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين"، نافيا تدخل الجيش في الاشتباكات. وقال إن "ميليشيات حزب الإصلاح استولت على مدرعات للجيش وأزيائه منذ فترة، لكن الجيش لم يتدخل في الاشتباكات".