باريس سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    مذكرات صدام حسين.. تفاصيل حلم "البنطلون" وصرة القماش والصحفية العراقية    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    كيف حافظ الحوثيون على نفوذهم؟..كاتب صحفي يجيب    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    قيادات الجنوب تعاملت بسذاجة مع خداع ومكر قادة صنعاء    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    الدوري الانكليزي الممتاز: ارسنال يطيح بتوتنهام ويعزز صدارته    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    على خطى الاحتلال.. مليشيات الحوثي تهدم عشرات المنازل في ريف صنعاء    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المحطوري: الحوثي لم يكن مؤهلاً للخروج علي الحاكم الظالم
نشر في التغيير يوم 09 - 10 - 2004

صنعاء- نبيل سيف الكميم: كانت الاصابع تشير اليه والحديث يقول بأنه احد المنتظرين والداعمين لحركة التمرد التي قادها ضد السلطات الحكومة حسين بدر الدين الحوثي الذي لقي مصرعه بعد نحو 80 يوما من المواجهات بين اتباعه وانصاره والقوات اليمنية في محافظة صعدة الشمالية. وهناك الآن من يقول ان الدكتور المرتضي المحطوري هو في رأس قائمة الاشخاص الذين كانوا بالفعل مساهمين في دعم تمرد وفتنة الحوثي.
الراية التقت بالدكتور المرتضي المحطوري والذي اسس ويدير مركز بدر العلمي والثقافي والمدرس في جامعة صنعاء.
وفي حوار استمر لعدة ساعات لم يخفي فيه الدكتور المحطوري انزعاجه من بعض الاسئلة التي طرحتها عليه الراية وفي ذات الوقت فانه قد اعلن بوضوح من خلال هذا الحوار موقفه من حركة الحوثي والتي قال عنها بأنه لم تتوفر لصاحبها الشروط التي ينص عليها المذهب الزيدي فيمن يخرج عن الحاكم الظالم او يسعي لتولي الامامة.
كما اشار الدكتور المحطوري والذي سبق ان تعرض مركز بدر العلمي الذي يديره قبل سنوات للاغلاق ومنع التدريس فيه للمذهب الزيدي واتهم وقتها المحطوري بأنه يتخذ من المركز غطاء لممارسة انشطة مخالفة للقانون الي مواقفه تجاه ما شهدته الاحداث التي شهدتها اليمن خلال الاشهر الماضية وخاصة منها فتنة الحوثي واعتزام الحكومة اغلاق المدارس والمعاهد التي تقوم بتدريس مناهج مذهبية الي جانب ما يتصل بتنفيذ ودحض الاتهامات الموجهة للهاشميين في اليمن.
ونبه المحطوري في حواره مع الراية الي جملة من القضايا الفكرية والعقائدية والسياسية وغيرها والتي يجدها القاريء في السطور التالية..
فتنة المكايدات
فتنة الحوثي او حركته او كما يقال تمرده علي السلطة كيف تنظر اليها وفي رأيك ما الذي جعلها تأخذ هذا المدي الواسع من الاهتمام ليس فقط داخل اليمن ولكن خارجه؟
- الحقيقة نحن بحاجة الي ترتيب فكر انساني اسلامي -وهو موجود لدينا اصلا- وذلك بأن نبحث عن المعاني القرآنية التي عاب فيها الله عز وجل الأمم التي كلما جاءت امة لعنت من سبقها من الأمم والتركيبة اليمنية منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام حتي الآن مر عليها الكثير من الحكام والولاة ووفقا لذلك فانه لا ينظر لليمن علي انها قحطانية او عدنانية او سبائية- وانما ينظر اليها علي انها بقعة من بقاع الله - لها حق وعليها حق- وهي منبع كبير للقبائل فعندما يحدث حادث طاريء مثل تمرد الحوثي فعلينا ان لا ننقلب رأسا علي عقب وأتساءل هنا لماذا لا تنظر الي تمرد او فتنة حسين الحوثي في صعدة علي انها ظهرت في اطار المكايدات او الازمات الوقتية او تعتبرها مجرد انفعالات شخصية.
هل لتمرد الحوثي دوافع عقائدية ومذهبية؟
- للأسف هناك من الكتاب الصحفيين الآن في اليمن من يتناولون شخصيات كبيرة من المذهب الزيدي وهذه الشخصيات كالامام الهادي او يحيي بن الحسين والذي اراه بأنه لم يكن حاكما وانما عالم مجتهد وكبير لا يقل مكانة عن الشافعي وابي حنيفة فهذه الشخصيات هي من رموز الامة الاسلامية وليس المذهب الزيدي فقط.
مقاطعا.. تمرد الحوثي انطلق من اسس للمذهب الزيدي وهناك من قال ان تمرد الحوثي له جذور منها ما يتصل بحالة المذهب الزيدي الراهنة في اليمن؟
- اقول لك بأنه عندما نحمل حسين الحوثي كل تاريخ الزيدية في اليمن ونختصر هذا المذهب في شخص الحوثي فان ذلك هو ما يريد بعض قصار النظر ان يجرونا اليه فحسين الحوثي شخص لديه رؤيا -فلتكن ما تكن..؟
لا علاقة له بالمذهب
كيف ذلك.. فالحوثي اعلن خروجه عن سلطة الدولة؟
- هذا امرا آخر.. لا علاقة له بالمذهب الزيدي - فالزيدية مثلا تري انه لا يجوز الخروج عن طاعة الحاكم الظالم لمجرد الخروج وبالتالي فانها لا تمنع الخروج عن الظالم - لكنها تحدد شروطا لذلك- منها هل الخارج عن الحاكم الظالم هو في المنصب الذي يؤهله لهذا الخروج.. وهل هو في شخصية الامام زيد او شخصية الامام الحسين وهل هو ثقة للأمة.
ولديه البعد العلمي والسياسي - هناك اسئلة كثيرة تتعلق بهذا الأمر، من بينها هل الوسيلة التي تستخدم الآن في مواجهة الحاكم الظالم هي العنف..!؟
الامام زيد بن علي رضي الله عنه لم مجالا فكريا لمحاوره هشام بن عبدالملك والذي هو سليل اسرة كانت تقول من يقول لنا اتقي الله تضرب عنقه بالسيف - وهكذا هي حركة التاريخ فاذا وجد الاستبداد المطلق فانه لا يواجه الا بالعنف المطلق لكن الان مع وجود مجال للحوار الحضاري والاساليب الديمقراطية والحراك المدني المتمثل في البرلمان والاحزاب والصحف وحق الاضراب والانتخابات - لا يجوز منا ان ننظر مع تواجد هذه المؤسسات الي مسألة الخروج عن الظالم كمنظومة جزئية نقتطعها وانما ننظر الي المنظومة ككل المسؤولة عن هذه الظاهرة الجزئية.
نقصد ان هناك مسؤولية جماعية وراء تمرد الحوثي وبروز ظاهرته؟
- واصل الدكتور مرتضي كلامه - من المسؤول عن ظاهرة الحوثي- هل هو المذهب الزيدي هل هي الزيدية - هل هي الامة- هل هو النظام السياسي ام هو الوضع العام.
اسألك انت - من هو المسؤول؟
- هذا السؤال مشترك يوجه للجميع- انا اري ان علي الامة ان تعزز منظومتها الحضارية الديمقراطية علي اساس من العدل والمنطق والحضارة ومن التمدن- الآن نحن في اليمن ننظر الي قضية الحوثي من منظور المناتفه كلا يأخذ ما يخدم مصلحته من هذه القضية او كما يقول المثل الشعبي اليمني - من جر سيفه رقص-.
هاشمية الحوثي
تعني بذلك ما تطرحه بعض الاوساط عن الانتماء الهاشمي للحوثي؟
- اتمني ان هذه الهزات - تمرد الحوثي -لا يكون لها تأثير علي استقرار اليمن وان لا يوصم بها كل من ينتمي الي الشجرة الهاشمية التي منها حسين بدر الدين الحوثي فهذا من وجهة نظري سيكون تخلفا حضاريا.. ويعني ان يلعن كل هاشمي لان هناك من يريد ان يقول ان حركة الحوثي هاشمية وهذه هي المشكلة فهل يوصم المذهب الزيدي بأنه هو الذي افرز الحوثي وذلك غير صحيح فالمذهب الزيدي هو الذي افرز ثورة 26 سبتمبر التي قضت علي حكم الامامة، وبالتالي اذا كانت هذه المقارنة مقبولة فيعني ان يلعن المذهب الزيدي ويشتم.. لماذا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعضه .. اقول بكل وضوح يجب ان نعالج قضايانا بكل وضوح وعلي اساس من التمدن والتحضر.
وأتساءل هنا لماذا لا تحتضن الدولة المذهب الزيدي كمذهب حركي حي يفرض الاجتهاد ويقول به وتتبناه وتتحاور معه وتستفيد من علمائه.
لا علاقة لنا بالحوثي
هناك من طرح في الاوساط السياسية اليمنية ان تمرد الحوثي هو بداية لمعارضة اخذت شكلا علنيا يقودها بعض رموز الزيدية والهاشميين ضد الرئيس علي عبدالله صالح هل هذا صحيح؟
- الآن يتم الحديث عن تمرد الحوثي وارتباطه بهذا الطرف او تلك الفئة. انا حقيقة لا افهم لماذا يتم ذلك .. انا كهاشمي وزيدي لا علاقة لي بالحوثي لانه لم يجمعني به شيء او روابط صداقة - واقول لك ربما اكون قد التقيت مرة واحدة به.
وما احذر منه هو ان يتم الربط بين حركة تمرد الحوثي والفتنة التي استغلها والهاشميين فلادخل للهاشميين بما رفعه ودعا اليه الحوثي من الموت لأمريكا الي آخره - هذه اشياء ليست لدينا في اليمن - امريكا هي امريكا فلماذا هذا الربط.
وأتساءل لماذا يتم الحديث الآن عن الهاشميين في اليمن.. هناك اشياء وامور لا اعرفها واقول لك متسائلا هل هذا الربط يعود الي ان من يروج له يري ان الحوثي إله أم نبي ام ثائر او ان حسين الحوثي امام او طامع او طامح ام هو ضحية؟
- حقيقة انا لا اجد جوابا لذلك - فهل هذا الذي يحدث وربط تمرد الحوثي بالهاشميين هو مؤامرة اصدقك. القول بأني لا اجد جوابا مقنعا لذلك.
لكن هذا الربط الذي لجأ اليه البعض ربما هناك ما يبرره؟
-اقول لك - انا من حقي كمواطن يمني وكانسان ان اخدم بلادي - وليس من حق احد مهما كان ان ينظر الي بعين حمراء لانه سيتسير نقمة ومحنة اخري - ذلك لانه اعتدي علي حرمات لا علاقة لها بعنف او تخريب وهي مرتبطة فقط بالله عز وجل والذي سيسألها عن ماذا فعلت لوطنها ودينها.
كهاشميين نحن ايدينا مفتوحة وقوبنا مفتوحة للدولة التي من واجبها ان ترعانا. ومن واجبنا ان نرعاها وان تأزرنا وان نأزرها لكن ان يؤخذ مثلا الدكتور مرتضي المحطوري بجريرة ما ارتكبه الحوثي ويعلق المحطوري لانه هاشمي علي كاهل الحوثي -فهذه مشكلة والقرآن يقول ولا تزر وازرة وزر أخري فاذا كان هناك هاشمي له علاقة بتمرد وحركة الحوثي فعلي الدولة ان تبحث عنه وان تحاكمه اذا كان البرهان قد وقع عليه!
مرامي الخلط
تبدي تخوفا ملحوظا من ان يتم الربط بين تمرد الحوثي وبين مواقف الهاشميين تجاه السلطة والنظام السياسي في اليمن؟
- ما اخشاه وأسعي لمنع وقوعه هو ان تنجح مرامي الخلط بين حركة التمرد التي قادها الحوثي -بسبب انحداره الهاشمي وبين مواقف الهاشميين تجاه قضايا عديدة- خاصة وان السؤال الذي يطرح الآن هو كيف قامت حركة تمرد الحوثي وما هي دوافعها؟
- مقاطعا.. هناك من يقول ان تمرد الحوثي وحركته هو البداية لتكتل هاشمي ضد النظام السياسي في اليمن- ولا اقصد هنا بقولي النظام السياسي نظام الرئيس علي عبدالله صالح وانما الثورة والنظام الجمهوري؟
- ما هو الدليل علي ذلك؟
انا اسألك
- هذا الاتهام بحاجة الي دليل - انا كهاشمي - ولا افتخر بنسبي علي احد وانما افتخر بعملي والذي اسأل الله ان يكون مقبولا.. لم يخطر ببالي مثل هذه الاتهامات مثلما لم تخطر علي بال اي يمني - والذين لديهم الكثير من المأخذ علي ما يحدث في البلاد من سلبيات ومنها علي سبيل المثال الفساد- وأتساءل لماذا لا نعمل جميعا كيمنيين ونتعاون مع الرئيس علي عبدالله صالح والسلطة السياسية ومع اجهزة الدولة والعقلاء في البلاد لإنهاء هذا الفساد وهذه الاختلالات التي نشكو منها.
مسألة أخري
برأيك لماذا توجه مثل هذه الاتهامات للهاشميين وما دوافع اثارة مثل هذه المسألة؟
- القضية ليست مسألة الهاشميين في اليمن وانما هي مسألةاخري تتعلق ببقاء واستقرار اليمن. فهناك من لايري مصلحته في بقاء اليمن مستقرا ورئيس الجمهورية هو المسؤول عن وقف ذلك ونحن كمواطنين ملزمون امام الله بمعاونته وطاعته علي القضاء علي الفاسدين والذي سبق وان تحدت الرئيس وصرخ منهم وهذا الصراخ ليس من الهاشميين وانما من الفاسدين - واقول لك بأن هناك من يريد ان يصيبنا نحن اليمنيين بالاحباط وهناك من يتآمر علينا- ونحن للأسف نساعده في ذلك لاننا نتآمر علي انفسنا عندما نطلب قروضا من الخارج وعندما لا نتصرف بالشكل الصحيح -ايضا عندما نقبل بأن يتولي امرنا حتي من يخذلون الرئيس ولايقومون بالواجب والمسؤولية التي تقع علي كاهلهم ومرة اخري اتساءل عن من يقول ان الهاشميين يتآمرون علي السلطة والرئيس والنظام الجمهوري؟
لمصلحة من؟
هذا الطرح موجود علي الساحة اليمنية؟
- ما اريد ان اؤكد عليه هنا بأن الهاشميين وليس انا وحدي تريد ان تعرف من يطرح مثل هذه القضايا ويستهدف الهاشميين تحديدا؟
الحوثي هاشمي وكذا علي سالم البيض وحيدر العطاس وهؤلاء تآمروا علي اليمن - هذا ما يطرح-؟!
- شوف علي سالم البيض وحيدر العطاس ومن معهم الرئيس علي عبدالله صالح ادري بهم وهو الذي دخل معهم في مفاوضات حتي تحققت الوحدة المباركة وعندئذ تراجع البيض والعطاس وارادوا قتل الوحدة اليمنية وعودة الانفصال كان كل الهاشميين مع الرئيس علي عبدالله صالح والي جانبه ومع الوحدة اليمنية - فلماذا نأخذ مثل هذه النماذج البيض والعطاس من الهاشميين ونترك الآخرين ممن هم مع اليمن ومع الوحدة ومع الرئيس.
نعني لماذا يؤخذ من السلة الفاكهة المعطوبة؟
- هذا التصنيف للهاشميين حرام - واقول ماذا يعني ذلك- الهاشميون في اليمن انحازوا الي جانب الوحدة والي جانب الرئيس واذا كان هناك خطأ في ذلك فلا يتحمله الهاشميون لانهم حين دافعوا مثل غيرهم من اليمنيين الشرفاء عن الوحدة المباركة كانوا يدافعون عن قضية وطنية وليس عن قضية تتعلق بالرئيس او المنظومة السياسية لان دفاعهم عن الوحدة كان بالنسبة للهاشميين قضية وطنية.
الدفاع عن الوحدة والتصدي لمؤامرة الانفصال التي تزعمها البيض وقيادات الاشتراكي لم تكن قضية وطنية لدي الهاشميين فقط ولكن لدي اليمنيين جميعا.
- هذا صحيح - لكن السؤال لماذا يسعي البعض ان يختصر كل الهاشميين في اليمن في شخصية علي سالم البيض او العطاس او حسين الحوثي. هل يريدون ان يظهروا ان الهاشميين ليس لهم فكر وليسوا مسؤولين عن تصرفاتهم وانهم مجرد إمعات ينقادون لهذا او ذاك؟!- هذه المرامي انا ارفضها تماما - انا كزيدي وهاشمي لا يمكن ان انقاد لشيوخي من العلماء الا اذا اقتنعت بما يجتهدون فيه.
لا تتوفر الشروط
الحوثي قال ان حركته هي للخروج عن الحاكم الظالم ووصف الرئيس علي عبدالله صالح بالطاغية واعتبر ذلك بأنه قائم علي اسس دينية وان خروجه عن سلطة الدولة يعود الي انها توالي امريكا وتتعاون معها؟
- اصارحك بأنه لا تتوفر للحوثي الشروط التي حددتها الزيدية كمذهب للخروج عن الظالم وتغيير المنكر - فهناك شروط ومواصفات في المذهب الزيدي لمن يصلح للقيام بتغيير المنكر- وهذه المواصفات تكاد ان تلتحق بالانبياء- ومنها الشوري وان تبايعه الامة-.
والسؤال هنا - هل بايعت الامة حسين الحوثي؟! فقاعدة الزيدية تقول ان علي علماء الامة وعقلائها ان يبايعوا الخارج عن الحاكم الظالم.
ومرة ثانية يطرح السؤال نفسه - من هو الذي اعطي البيعة للحوثي. فاذا كان ذلك فان سؤالا آخر لابد ان يطرح وان تعطي الاجابة عليه وهو من هو الهاشمي الآن وما هي مواصفاته حتي يعطي البيعة بكل شروطها ومواصفاتها كما يحددها المذهب الزيدي.
انا تحدثت مع الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وقلت له.
لو انك يا سيادة الرئيس طلبت بنفسك وبحثت عن امام علي المذهب الزيدي وفقا للشروط الزيدية لما وجدت .
اذن فالمطلوب هو ان لا نترك الزيدية كمذهب لاسباب واهية؟!
وهنا اقول للجميع بأنه اذا كان هناك من يعارض النظام السياسي من الهاشميين في اليمن فان ذلك هو شأنهم ولا علاقة له بمجموع ابناء الشعب اليمني ومنهم الهاشميون الذين هم في جذور اليمن وفي عروقها.
لست مخولا ولكن
تتبرأ في اجابتك ان يكون الهاشميون مساندين لحركة تمرد الحوثي؟ فهل هناك من خولك بذك.
- لست في مكانة من يعطي البراءة لهذا او ذاك لكن استطيع ان اؤكد لك ان هناك من الهاشميين من هم اخلص للرئيس علي عبدالله صالح ربما من اخوته- والله يعلم بأني هنا في مركز بدر الذي اسسته واديره اعمل لبلادي ولوطني.. وأسأل الله ان لا يعاقب البلد لانها تسييء في حقي نتيجة ذلك؟!.
قرار أعمي
ما هو موقفك يادكتور تجاه ما اعلنته الحكومة عن توجهها لالغاء المعاهد والمدارس الدينية التي تقوم بتدريس مناهج مذهبية؟
- للأسف - قالها الدكتور المحطوري ثلاث مرات- هذا القرار والتصرف من قبل الحكومة هو قرار وتصرف اعمي - المعاهد والمدارس الدينية من البداية تأسست.
لماذا تصف هذا القرار الذي اتخذته الحكومة باغلاق والغاء نشاط المدارس والمعاهد الدينية المذهبية بأنه قرار اعمي؟
- لأنه للأسف هذه المعاهد والمدارس تأسست عندما كان المد الاشتراكي يحكم ما كان يُعرف بجنوب اليمن - حيث شجعت حركة معينة من الحركات الاسلامية- يقصد الوهابية- لتواجه ذلك المد وانا في تقديري ان ذلك شبه هفوة!؟ فاليمن بلد مسلم وحتي ذلك الجزء منه الذي كان محكوما بالاشتراكية فان من كان يحكمه هم قلة صغيرة تحمل فكر الاشتراكية .. اما البلد فهو بلد مسلم.
وبالتالي فان تسليم قيادة مواجهة الاشتراكيين من وجهة نظري لفئة تحتكر الاسلام من وجهة نظري هي غلطة وتعميق للانقسام ذلك لان من سلم له امر مواجهة الاشتراكية فيما كان يعرف بجنوب اليمن استفحل امره واستفاد من تلك المهمة التي كلف بها وفي الوقت الذي استفادت تلك الفئة من مهمتها فان الدولة ظنت انها قد استفادت من هذه المجموعة او ذلك التيار فالكل او الطرفان ارادا تحقيق مصلحته وكان بالامكان تفادي ذلك - فالمسؤول الاول في البلاد هو الرئيس الذي يتزعم اليمن وطنيا واسلاميا وهو صاحب الامر.
ثم لما استفحل امر هذه الفئة فان السلطة بحثت عن تيار وفئة اخري لمواجهتها لتعادلها في القوة والمكانة.
الحكومة والحوثي
تشير الي الدعم الذي قدم للحوثي من قبل السلطات اليمنية؟
- هذه هي المشكلة -الزيدية ضربت لماذا؟ لان هناك من تصور ان الاسرة الحاكمة هي المذهب الزيدي في اليمن وبالتالي فقد تمت عملية خلط عجيب بين المذهب الزيدي كفكر حتي لو كان هذا الفكر يحصر الامامة في بطنين لكن هذا الفكر وما دام المذهب الذي ينطلق منه يوجب الاجتهاد وبالتالي فالمذهب الزيدي قادر علي الاجتهاد وطالما وجد النظام المدني الذي يكفل لي كمواطن بغض النظر عن مذهبي الديني حقوقه فان الامر انتهي فهذا النظام المدني السياسي الذي يكفل لي حقوقي هو ما اريده.
لا أقتنع
تعرف يا دكتور ان قرار اغلاق المعاهد والمدارس التي تدرس مناهج مذهبية جاء بعد ان ظهرت خطورة التعليم المذهبي والذي كشفته للسطح حركة تمرد الحوثي بما طرحته من افكار لعل اقلها دعوتها لحصر الامامة وولاية امر المسلمين في بطنين!!
- اولا انا لست مقتنعا بمسألة انه لابد ان يحكم المسلمين اما علوي او فاطمي ولكن اقول لك بأن ما اتخذته الحكومة من قرار وما لديها من توجه لاغلاق المعاهد والمدارس التي تقوم بتدريس مناهج مذهبية هو توجه وقرار غلط وخاطيء.. الان اليمن متخمة بالمدارس والمعاهد التي تدرس كل المذاهب التي لم تكن تعرفها اليمن من قبل - فلماذا الحديث والتركيز علي مدارس ومعاهد المذهب الزيدي الذي لايصل عددها الي واحد في الالف او في المليون من عدد المدارس والمعاهد التي تدرس وفقا لمنهج مذهبي لمذاهب لم تكن موجودة او معروفة في اليمن!
المعالجة
الحكومة الان تريد ان تعالج هذه المشكلة وان توقف هذه المدارس والمعاهد التي اثارت الطائفية والمذهبية في اوساط المجتمع اليمني.
- كان اليمن وعرف اليمنيون بأنهم اما زيدي او شافعي ولم يكن بين هذين المذهبين مذاهب اخري في اليمن وأتساءل من اين جلبته لنا وادخلت لليمن المذاهب الاخري.
وانا هنا لا احتقر هذه المذاهب يعلم الله - فأنا كزيدي احترم هذه المذاهب ومنفتح عليها.
تفضل يا دكتور ان يقتصر التعليم الديني علي اساس تدريس المذهبين الزيدي والشافعي؟
- يا سيدي فليكن ما يكون.. ولكن من الذي سيتعاون معنا علي اساس القبول بالآخر، فأنا اذا درست المذهب الزيدي ليست عندي مشكلة الا ان احتكم الي الله - مثلا انا في العقيدة مقتنع قناعة تامة ان الله اكبر واجل واعظم من ان تناله العقول وتدركه الابصار وان الله لا يُري لا في الدنيا ولا في الآخرة وانا مقتنع بهذا ولدي دليلي العقلي ولكن هناك من يري ان الله عز وجل يري ويلمس - طيب ما في مشكلة علينا ان نتعاون فيما بيننا انا اعرض عليك ادلتي وانت تعرض علي ادلتك فاذا لم يقنع الواحد منا الاخر بأدلته.. فما هي المشكلة ما دمنا نحترم بعضنا البعض -مفترض في ذلك حسن النية؟
مستحيل في بلد الايمان
بشكل قاطع تعارض فكرة الغاء التعليم الديني المذهبي في اليمن؟!
- هذا مستحيل ان يتم ذلك - اليمن بلد الايمان والحكمة كيف يمكن قبول ان تغلق المدارس والمعاهد الدينية في الوقت الذي تتسامح السلطات والحكومة وهي تري ان السلفيين يزرعون الاصلاحيين والاصلاحيين يزرعون السلفيين والسلفيين يزرعون الصوفيين - وهكذا كل واحد يدعم صاحبه ويحمي فكره ومنهجه ومدارسه ومعاهده في الوقت الذي هناك سعي للقضاء والكيد للمذهب الزيدي والزيدية وهذه هي المشكلة.
تقريب المذاهب
ما هو الحل لهذه المشكلة في تصورك؟
- معالجة هذه المشكلة تحتاج منا الي ايجاد فكر مقارن للمذاهب المختلفة - مثلا انا عندي هنا في مركز بدر وهو عبارة عن نقطة في بحر لا اجد مشكلة في ان نقبل اي احد سواء كان زيديا او سلفيا او من اي مذهب ليدرس في المركز وليس هناك من يرغم الاطفال الذين يدرسون في المركز علي الالتحاق به ليدرسوا المذهب الزيدي ويعرفوا بقية المذاهب الأخري.
لكن هناك من يكفر هؤلاء الطلاب ويصفهم سواء كانوا من الزيود او غيرهم.
أتشرف بذلك
البعض وصف الدكتور المرتضي المحطوري بأنه يعتبر نفسه ممثل المذهب الزيدي في اليمن؟
- انا دائما ملعون علي طول الخط - هناك من قال عني بأني ماسوني وآخرون قالوا ان المرتضي المحطوري رافضي - وانا اتشرف مع ذلك ان يقال بأني ادافع عن المذهب الزيدي- انا لدي شهادات من كبار علماء اليمن وغيرها.. واذا كنت خداما للزيدية وللاسلام فأنا اتشرف بذلك ولا استحق هذا الشرف لاني اتحمل علي كاهلي المذهب الزيدي المنفتح والعقلاني الذي في جوهره يمنحني مساحة من التحرر والانفتاح؟
أنا زيدي منفتح
تعني ان المذهب الزيدي صار الآن وانت تحمله علي كاهلك منفتحا علي الآخر - وعقلانيا في رؤيته؟!
- اسمع.. الآن اقول لك اذا كان مذهبي الزيدي في القديم من الزمن كان يري حصر امامة المسلمين في البطنين علوي او فاطمي فأنا الآن غير مقتنع بذلك - تصدق ما اقوله لك او لا تصدقه انت حر اضرب رأسك في الجدار اذا لم تصدق .
فهذا الأمر لا يعنيني- انا الان غير مقتنع بما كان يطرحه المذهب الزيدي حول الامامة وانحصارها في البطنين- فأنا لا اقول بالتقية والمذهب الزيدي لا يؤمن بالتقية لذلك اقول لك بأنني وفقا لذلك اؤمن بالكفاءة.. فمن هو الكفؤ واستطاع ان ينفذ من خلال صندوق الانتخابات وهو قادر علي قيادة البلد فأهلاً وسهلا به ولا يهمني كزيدي نسبه!؟
انفعال أخير
تمكنت السلطات من القضاء علي حركة التمرد التي قادها الحوثي في محافظة صعدة واستمرت نحو 80 يوما بعد مواجهات سقط فيها المئات سواء ممن كانوا يقاتلون الي جانب الحوثي او من افراد الجيش وقوات الامن.
وسؤال لك دكتور مرتضي المحطوري ما ردك علي من يقول ان هناك خطرا حقيقيا يحيط بالهاشميين بسبب فتنة او حركة التمرد التي اشعلها حسين بدر الدين الحوثي؟
- اجابني الدكتور المحطوري وقد ظهر انفعاله قائلا الهاشميون ليسوا في خطر ان شاء الله لان اليمن هي الام والاب وهي المحبة التي عاشوا فيها وتعلموا فيها وشربوا ماءها.. فكيف تقول الهاشميون في خطر بسبب فتنة الحوثي ولماذا يكونون في خطر واقول لك لو ان قادة ثورة 26 سبتمبر تجنبوا الهفوات القاتلة واوقفوا التصرفات التي قام بها لاهنوسي وهادي عيسي من ضباط وقادة الثورة اليمنية . واستهدفت الهاشميين ما كان قام لاسرة بيت حميد الدين اسرة الامامة قائمة لان كل الناس رفعوا العلم الجمهوري وكانوا مع الثورة والنظام الجمهوري الذي انهي حكم اسرة بيت حميد الدين - ولكن بسبب العمليات التي تمت بعد الثورة بقتل السادة والمشايخ فان من كانوا هدفا للقتل من الهاشميين او غيرهم قاموا بالدفاع عن انفسهم - والان تقول لي ان الهاشميين في خطر خيب الله ظنك؟
لماذا هذه الحدة في اجابتك - انا لا اطرح هذا السؤال بدوافع شخصية ولكن انقل اليك ما يطرح في بعض الاوساط اليمنة.
- ماذا يعني الهاشميين في خطر؟ انا اذا قتلت لاني هاشمي فان من قتلني يكون قد اثار الآلاف المؤلفة التي ستغضب لقتلي سواء كنت هاشميا او غير هاشمي ولكن اذا ما ارتكبت مخالفة للكتاب والسنة والدستور والقانون فهناك القضاء الذي يحاسبني ويعاقبني اذا تبين ارتكابي لجرم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.