سخر مصدر عسكري بوزارة الدفاع من تلك الأنباء والمزاعم والافتراءات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول الزيارة التي يقوم وزير الدفاع اللواء الركن / محمد ناصر أحمد للولايات المتحدةالأمريكية ومحادثاته مع المسئولين الأمريكيين. وقال المصدر إن هذه الإنباء التي روجتها وسائل الإعلام وفي مقدمتها صحيفة "أخبار اليوم" لا تعدوا أكثر من مجرد افتراءات وفبركات إعلامية كاذبة ومضللة هدفها فقط الزوبعة والإثارة. موضحاً أن مدة زيارة وزير الدفاع للولايات المتحدة لم تزد عن أسبوع واحد ولا صحة لما قيل بأنها ستستغرق شهراً كاملا. ونفى المصدر صحة المزاعم حول عدد أعضاء الوفد المرافق للأخ الوزير ، والذي قالت الصحيفة أن من بينهم قائد قوات العمليات الخاصة اللواء الركن/ مجلي مجيديع ، والذي أكد المصدر أنه لم يرافق الوزير في هذه الزيارة .. كما لم ترافقه أياً من القيادات الأمنية حسبما زعمت الصحيفة. وأضاف المصدر بأنه لا صحة مطلقاً كذلك لما تم نشره من مزاعم حول موافقة وزير الدفاع خلال مباحثاته مع المسئولين الأمريكيين على توسيع نطاق عمليات الطائرات بدون طيار.. وقال إن ذلك مجرد أكاذيب وإشاعات تندرج في سياق الفبركات التي دأبت عليها بعض وسائل الإعلام التي لطالما استمرأت أساليب الكذب والتضليل وتزييف الحقائق.. وتمادت في إساءاتها للوطن وثوابته ومؤسساته وفي مقدمتها المؤسسة الدفاعية والأمنية. مؤكداً أنه لم يتم على الإطلاق الحديث حول هذا الموضوع ولا بأي شكل خلال المباحثات التي أجراها وزير الدفاع مع المسئولين الأمريكيين. كما استغرب المصدر في الوقت نفسه ما قيل عن تقرير تلقته وزارة الخارجية اليمنية من سفارة بلادنا في واشنطن حول زيارة وزير الدفاع ونتائج مباحثاته هناك. متسائلاً عن حقيقة تلك المصادر التي استندت إليها الصحيفة المذكورة في نشر مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ، في الوقت الذي لم تبعث السفارة بعد بأي تقرير عن الزيارة، كما أكد ذلك ل"26 سبتمبرنت" مصدر بالسفارة اليمنيةبواشنطن". ودعا المصدر وسائل الإعلام وبخاصة تلك التي طالما انحرفت عن المسار المهني والأخلاقي واستمرأت السير في دهاليز الكذب والتضليل وتزييف الحقائق ، إلى العدول عن هذا النهج واستشعار مسئولياتها الوطنية ، خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة وفي هذا المنعطف التاريخي الذي يمر به الوطن . كما دعا المصدر جميع وسائل الإعلام الرسمية الحزبية والأهلية ، إلى السير في ركب التغيير الوطني الشامل والنجاحات التي تحققها مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية ، والنتائج الايجابية الكبيرة لزيارة الأخ وزير الدفاع اللواء الركن / محمد ناصر احمد للولايات المتحدة ولقاءاته مع كبار المسئولين الأمريكيين بما فيهم وزير الدفاع تشاك هاجل ، والتي تصب في اتجاه تعزيز قدرات وكفاءات القوات المسلحة والارتقاء بجاهزيتها الفنية والقتالية. وكانت صحيفة " اخبار اليوم " نقلت عن مصدر دبلوماسي يمني في صنعاء أن زيارة وزير الدفاع اللواء محمد ناصر, إلى الولاياتالمتحدة الأميركية- والتي من المفترض أن تستغرق شهراً- تهدف إلى توسيع نطاق دائرة التعاون المشترك بين اليمنوالولاياتالمتحدة في حربها ضد الإرهاب. لتنتقل إلى مرحلة جديدة خاصة فيما يخص الدعم العسكري المقدم من الولاياتالمتحدة للجيش اليمني والقوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب، موضحاً بأن لقاءات الوزير بكبار مسئولي الإدارة الأميركية, قد وصفت من الجانب الأميركي بالإيجابية, مبدين ارتياحهم من التعاون الجريء الذي أبداه وزير الدفاع للجانب الأميركي. وأضافت الصحيفة على لسان مصدر مسؤول في السفارة اليمنيةبواشنطن قوله إن الإدارة الأميركية وافقت على تقديم دعم مباشر للقوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب بمبلغ إضافي يتجاوز المبلغ المعلن عنه رسميا والمحدد ب 84 مليون دولار، كما وافقت الإدارة الأميركية على تقديم مبلغ مالي لم يحدد حجمه لتعويض المتضررين من ضربات الطائرات بدون طيار في محافظة البيضاء والتي سقط خلالها العديد من الضحايا المدنيين. ووفقا للمصدر الدبلوماسي اليمني فإن الخارجية اليمنية قد أبلغت- في تقرير مرفوع من سفارتنا بواشنطن- بأن مباحثات وزير الدفاع تضمنت تأكيد وزير الدفاع للجانب الأميركي موافقته للجانب الأميركي لتوسيع نطاق عمليات الطائرات بدون طيار لتشمل محافظات جديدة منها محافظة صنعاء وعدن، إضافة إلى إمكانية تنفيذ هجمات خاطفة في أمانة العاصمة حين تتواجد أهداف نوعية. ووفقا للمصادر ذاتها فإن جميع الأراضي اليمنية والمدن أصبحت داخلة في نطاق عمليات الطائرات بدون طيار وأنه لم يعد هناك أمام الطائرات الأميركية خطوطاً حمراء.