صنعاء : خلال الأسبوعين القادمين بدأ من 25 نوفمبر يشارك ملتقى المرأة (WFRT ) في حملة دولية وإقليمية عديدة تبدأ من جنيف وتنتهي في الأردن , وفي هذه اللقاءات يقدم ملتقى المرأة أوراق عمل ودراسات في إطار مساهمته المحلية والإقليمية والدولية في مكافحة العنف ضد النساء . والجدير ذكره أن الجمعية العامة أعلنت يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء ودعت الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية إلى تنظيم أنشطة في ذلك اليوم تهدف إلى زيادة الوعي العام لتلك المشكلة (القرار 54/134، المؤرخ 17 كانون الأول/ديسمبر 1999). وقال بان كي مون الأمين االعام للأمم المتحدة في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة إنه " مازال العنف يلطخ جبين الإنسانية باعتباره وصمة عار في سجل المدنية الإنسانية، فواقع الإنسانية يقول: إنَّ من بين كل ثلاث نسوة في العالم تتعرض واحدة على الأقل في حياتها للضرب أو الإكراه على الجماع أو لصنوف أخرى من الاعتداء والإيذاء!! ولا يمر عام إلا وتتعرض الملايين من النسوة للاغتصاب على أيدي الأخلاء أو الأقرباء أو الأصدقاء أو الغرباء أو أرباب العمل أو الزملاء في العمل أو الجنود أو أفراد الجماعات المسلحة!!". وأضاف " أما العنف العائلي فقد صار هو الآخر بلاءً مستوطناً في جميع أنحاء العالم والأغلبية الساحقة من ضحاياه هم من النساء والفتيات، وفي هذا الصدد قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن العنف ضد المرأة لا يزال قائما كأحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان بشاعة وشيوعا، وهو تهديد لكل النساء وعقبة أمام جميع جهودنا المبذولة لتحقيق التنمية والسلام والمساواة بين الجنسين في كل المجتمعات " . وأشار بان كي " أن بلدانا كثيرة أحرزت تقدما كبيرا في تغيير القوانين والسياسات والممارسات والمواقف التي ساعدت في الماضي على إيجاد مجموعة عناصر تكفل الإفلات من العقوبة على ارتكاب هذه الجريمة النكراء مضيفا إنه يتعين بذل الكثير لتمزيق ستار التسامح الذي لا تزال تحتجب وراءه أحيانا. وأعلن الأمين العام أنه قرر أن يقود حملة تشمل المنظومة بأسرها تمتد حتى عام 2015 من أجل القضاء على العنف ضد المرأة. من ناحيتها قالت المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان ثريا عبيد في رسالة بهذه المناسبة أن العيش المتحرر من العنف والتمييز هو حق كل إنسان وأنه بينما نحتفل باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة مازال هذا الحق ينتهك على نطاق ضخم ومنهجي فالعنف ضد المرأة مستمر في كل منطقة من مناطق العالم وهو يحد من التقدم الاجتماعي والاقتصادي ويلحق الضرر بالأسر وبالمجتمعات المحلية. والعنف ضد المرأة سلوك أو فعل موجّه إلى المرأة يقوم على القوة والشّدة والإكراه، ويتسم بدرجات متفاوتة من التمييز والاضطهاد والقهر والعدوانية، ناجم عن علاقات القوة غير المتكافئة بين الرجل والمرأة في المجتمع والأسرة على السواء، والذي يتخذ أشكالاً نفسية وجسدية متنوعة في الأضرار. .