بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة كل أنواع العنف ضد النساء, يشارك ملتقى المرأة للدراسات والتدريب (WFRT) في مؤتمرات دولية عديدة حول مكافحة العنف ضد النساء في كل من جنيف وعمان وعدد من الدول الأوروبية والإفريقية ابتداء من ال25 من نوفمبر الجاري. وقال مصدر في ملتقي المرأة للدراسات والتدريب ل"نبأ نيوز": إن الملتقى سيقدم أوراق عمل ودراسات في إطار مساهمته المحلية والإقليمية والدولية في مكافحة العنف ضد النساء بعد أن أعلنت الجمعية العامة يوم 25 تشرين الثاني/ نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية إلى تنظيم أنشطة في ذلك اليوم تهدف إلى زيادة الوعي العام لتلك المشكلة (القرار 54/134،المؤرخ 17 كانون الأول/ديسمبر 1999). وكان الأمين العام للأمم المتحدة كي مون قد قرر أن يقود حملة تشمل المنظومة الدولية بأسرها من أجل القضاء على العنف ضد المرأة وتمتد حتى عام 2015م, وقال- في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة: أن بلدانا كثيرة أحرزت تقدما كبيرا في تغيير القوانين والسياسات والممارسات والمواقف التي ساعدت في الماضي على إيجاد مجموعة عناصر تكفل الإفلات من العقوبة على ارتكاب هذه الجريمة النكراء. وأضاف: يتعين بذل الكثير لتمزيق ستار التسامح الذي لا تزال تحتجب وراءه أحيانا، مشيرا إلى إن العنف ضد المرأة لا يزال قائما كأحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان بشاعة ومنهجية وشيوعا، وهو تهديد لكل النساء وعقبة أمام جميع جهودنا المبذولة لتحقيق التنمية والسلام والمساواة بين الجنسين في كل المجتمعات. وتشير التقارير الدولية إن العنف مازال يلطخ جبين الإنسانية باعتباره وصمة عار في سجل المدنية الإنسانية، فواقع الإنسانية يقول أن من بين كل ثلاث نسوة في العالم تتعرض واحدة على الأقل في حياتها للضرب أو الإكراه على الجماع أو لصنوف أخرى من الاعتداء والإيذاء!! ولا يمر عام إلا وتتعرض الملايين من النسوة للاغتصاب على أيدي الأخلاء أو الأقرباء أو الأصدقاء أو الغرباء أو أرباب العمل أو الزملاء في العمل أو الجنود أو أفراد الجماعات المسلحة, أما العنف العائلي فقد صار هو الآخر بلاء مستوطناً في جميع أنحاء العالم والأغلبية الساحقة من ضحاياه هم من النساء والفتيات. من ناحيتها قالت المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان ثريا عبيد- في رسالة بهذه المناسبة- أن العيش المتحرر من العنف والتمييز هو حق كل إنسان وأنه بينما نحتفل باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة مازال هذا الحق ينتهك على نطاق ضخم ومنهجي فالعنف ضد المرأة مستمر في كل منطقة من مناطق العالم وهو يحد من التقدم الاجتماعي والاقتصادي ويلحق الضرر بالأسر وبالمجتمعات المحلية. والعنف ضد المرأة سلوك أو فعل موجّه إلى المرأة يقوم على القوة والشّدة والإكراه، ويتسم بدرجات متفاوتة من التمييز والاضطهاد والقهر والعدوانية، ناجم عن علاقات القوة غير المتكافئة بين الرجل والمرأة في المجتمع والأسرة على السواء، والذي يتخذ أشكالاً نفسية وجسدية متنوعة في الأضرار..