تشهد منطقة الجراف في العاصمة صنعاء هدوءاَ حذراً بعد اشتباكات مسلحة درات صباح اليوم السبت بين الحوثيين ورجال الأمن اليمني. وقال عضو مؤتمر الحوار سابقاً حزام الأسد، وهو محسوب على الحوثيين، لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية وإدارة الأمن هاجمت مقر المكتب السياسي التابع للحوثيين في الجراف بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأضاف أن ذلك الهجوم جاء فجأة، الأمر الذي سيزيد من حدة الصراع بين الطرفين و"يوسع رقعة الاشتباكات التي وصلت الى العاصمة صنعاء". وأشار الأسد أن رجال الأمن قاموا باختطاف عدد من أفراد حراسة المكتب السياسي، مشيراً أنه حتى الآن لم يعرف سبب ذلك الهجوم. وذكرت مصادر محلية ل (د.ب.أ) أن المسلحين الحوثيين انتشروا في حي الجراف وقاموا بنصب المتاريس، وقطعوا عدداً من الشوارع المؤدية الى تلك المنطقة. وقال المسؤول الإعلامي لوزارة الداخلية أحمد حربي لوكالة الأنباء الألمانية إن الجهات الأمنية لم تقم بأي هجوم على المكتب السياسي للحوثيين، وكل ما قيل حول ذلك مجرد ادعاءات لا تمت للحقيقة بصلة. وإلى جانب ذلك، أوضح الحربي أن هناك إجراءات واحترازات أمنية لحماية العاصمة صنعاء من أية مشاكل أمنية قد تحدث. وذكر سكان محليون في الجراف أن الجنود قاموا بالقبض على كل حامل للسلاح ومن بينهم عدد من المسلحين المنتمين الى الحوثيين. وقال بيان صادر من المكتب السياسي للحوثيين إن ما حدث ليلة أمس يؤكد أن استهداف الحوثيين هو هدف مباشر لهم في أي موقع كانوا ، وفي أي نشاط عملوا ، سواء كان في نشاط سياسي أو في عمل اجتماعي أو في تحرك شعبي. وأضاف البيان "أننا نؤكد أن الدولة تتحمل كل المسؤولية عن عدوانها الغاشم مساء أمس في محاولاتها اقتحام المجلس السياسي للحوثيين في العاصمة صنعاء وما ترتب على ذلك". وقال الحوثيون، في البيان، إنهم يدافعون عن أنفسهم من تلك الاعتداءات التي تمارس بحقهم في كل مكان وموقع وبأي نشاط وتحرك وأن ما يدفعهم للمواجهة مع المعتدين هو موقفهم العدواني الغاشم بحقهم، وتجاهل سلطات الدولة وتغاضيها عما يحصل عليهم من إهدار للدم وتجاوز للحقوق واستخفاف بالحرمات. يأتي ذلك في ظل التوترات التي تشهدها محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء ومديريتي همدان وبني مطر في محافظة صنعاء والتي تشهد اشتباكات بين الحوثيين، وأفراد اللواء 310 والمحسوبين على حزب التجمع اليمني من أجل الإصلاح المحسوب على التيار الإسلامي، وعدد من القبائل.