رحبت حكومة الصومال باقتراح الولاياتالمتحدة أن تحصل دول على تفويض من الأممالمتحدة لمطاردة القراصنة الصوماليين على البر كما تطاردهم قبالة سواحل الصومال الواقعة في منطقة القرن الإفريقي. وتؤدي زيادة أعمال القرصنة العام الحالي في خليج عدن المزدحم والمحيط الهندي قُبالة سواحل الصومال الى رفع تكاليف التأمين وحصول القراصنة على فدى بعشرات الملايين من الدولارات وتوجه أساطيل أجنبية بسرعة إلى المنطقة لحماية عمليات الشحن. وقال دبلوماسيون في الأممالمتحدة ان الوفد الأمريكي في المنظمة الدولية وزع مسودة قرار بشأن القرصنة ليصوت عليه مجلس الامن الاسبوع المقبل. وتقول المسودة التي حصلت عليها رويترز إن الدول التي تحصل على إذن من حكومة الصومال "بإمكانها اتخاذ كل الاجراءات الضرورية على البر في الصومال بما في ذلك مجاله الجوي" للقبض على من يستخدمون أرض الصومال في أعمال القرصنة. وقال حسين محمد محمود المتحدث باسم الرئيس الصومالي عبد الله يوسف " ترحب الحكومة جدا بأن تحارب الأممالمتحدة القراصنة على البر وفي المحيط الهندي." وقال محمود لرويترز في العاصمة مقديشو "نحن مستعدون ايضا لمد يد العون اليهم اذا احتاجوا مساعدتنا." ويشهد الصومال صراعا مستمرا منذ عام 1991 ولا تزال حكومته الضعيفة التي يدعمها الغرب تحارب المتمردين الاسلاميين. وتساعد الفوضى على تفاقم أعمال القرصنة. وشهدت المياه الصومالية قرابة مئة هجوم العام الحالي على الرغم من وجود العديد من السفن الحربية الاجنبية. ويحتجز المسلحون نحو 12 سفينة وقرابة 300 من أفراد الطاقم. ومن بين السفن التي يحتجزها القراصنة ناقلة سعودية ضخمة محملة بنفط خام قيمته مئة مليون واسمها (سيريوس ستار) وكذلك سفينة شحن أوكرانية تحمل على متنها نحو 30 دبابة تعود للعهد السوفيتي واسمها (ام.في. فاينا). وتمثل منطقة بلاد بنط الواقعة شمال الصومال والتي تتمتع بشكل من أشكال الحكم الذاتي مقرا للكثير من القراصنة. وقال مسؤول هناك انه يشكك في أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات. وقال عبد القادر موسى يوسف مساعد وزير المصائد في بلاد بنط لرويترز في بوصاصو "لسنا سعداء لان الاممالمتحدة لا تنفذ أبدا ما تصادق عليه." وأضاف "نحثهم على محاربة القراصنة على البر وفي مياهنا. نود أيضا أن يساعدونا في تمكين قوات الأمن لدينا حتى نستطيع المشاركة في الحرب الشاملة على القرصنة." ويجرى حاليا العديد من العمليات البحرية الدولية قبالة سواحل الصومال من بينها بعثة تابعة لحلف شمال الأطلسي لمكافحة القرصنة. واتفق الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين على بدء عمليات بحرية لمكافحة القرصنة في المنطقة تشارك فيها سفن حربية وطائرات. وقال أحمدو ولد عبد الله مبعوث الأممالمتحدة الخاص في الصومال أمام اجتماع دولي حول القرصنة عقد في كينيا يوم الخميس ان القراصنة "يهددون حرية وسلامة طرق التجارة البحرية الخاصة بنا ويؤثرون ليس فقط على الصومال والمنطقة ولكن على نسبة كبيرة من التجارة العال