احتشد مناصروا جماعة الحوثي في الشارع المؤدي الى مطار صنعاء لأداء صلاة الجمعة ظهر اليوم . جاء ذلك تلبية للدعوة التي أطلقها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي والذي دعا أنصاره, في خطابه أمس , للاحتشاد اليوم لأداء صلاة الجمعة في شارع المطار وتدشين المرحلة الثانية من التصعيد بعد عدم توصل الى اتفاق مع اللجنة الرئاسية الى حل نهائي . وقال شهود عيان بأن أنصار الحوثي قاموا بنصب الخيام في الشارع الرئيسي المؤدي الى مطار صنعاء الدولي والقريب من وزارة الداخلية والاتصالات وقطعوا الطريق بشكل كلي . وقال مراقبون ل" التغيير " بأن خطاب الحوثي الذي ألقاه أمس كان مذبذبا ومهزوزا ولم يحظى بتأييد كبير واعتبره تراجع عن المرحلة التي اسماها مرحلة " الحسم " والتي قال ان هذه المرحلة قد تضاءلت بعد تقييم زعيم الجماعة للوضع الحالي وتضاءل المشاركين في صلاة الجمعة في المطار حيث تحدث عدد من مناصري الحوثي , أمس , عن تسيير مسيرات عقب صلاة الجمعة الى العاصمة صنعاء والاعتصام امام المؤسسات الحكومية الا ان خطاب الحوثي بدد ذلك واكتفى بأداء الصلاة في شارع المطار لتدشين المرحلة الثانية ومناصرة غزه . وتشهد العاصمة صنعاء اليوم هدوء حذرا وترقب لما سيجري خلال الساعات القادمة خاصة وأن المهلة التي أطلقها زعيم الحوثيين تنتهي اليوم الجمعة في ظل بقاء اللجنة الرئاسية في محافظة صعدة حتى الآن . وكانت نقلت ال" بي بي سي " عن مصدر في اللجنة الرئاسية قوله أن الحوثيين متمسكين بمطلب حصولهم على تمثيل أوسع لهم في حكومة وحدة وطنية وإعادة تشكيل الأقاليم الاتحادية، وأن تُضم مناطق إضافية إلى إقليمهم. وأوضح المصدر أن اللجنة تناقش مقترحات للحوثيين وتعمل على إعداد مسودة اتفاق مبدئي معهم. وقال مصدر حكومي إن "الخلاف تركز على ...طلب الحوثثين تأسيس حزب سياسي والانضمام لحكومة جديدة (لكن) مع استبعاد التراجع عن قرار (رفع) الدعم عن الوقود، لكن الحوثيين رفضوا ذلك"، حسبما نقلت عنه رويترز وتنص تلك المسودة، وفقا لعضو في اللجنة الرئاسية، على تحديد فترة زمنية لتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون والحراك الجنوبي وإنجاز صياغة الدستور الجديد للبلاد والدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية مطلع العام 2015. وأكد المصدر أن دعوة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي لأتباعه ببدء ما سماها المرحلة الثانية من التصعيد "انعكست سلبا على سير المفاوضات وأثرت على مسارها في ظل غموض موقف الحوثيين". وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وجه انتقادات حادة لرعاة المبادرة الخليجية، ممثلين في الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، على خلفية بيانهم المندد بتهديدات الحوثيين وتلويحهم بعقوبات دولية ضدهم. كما اتهم الحوثي سفيري الولاياتالمتحدة وبريطانيا في صنعاء بممارسة ضغوط وصفها بغير المقبولة ضد الحوثيين وتوعد برد قاس على اي تدخل خارجي في شؤون اليمن.