أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، انتهاء التهدئة رسميا مع إسرائيل الجمعة في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت جرينتش). وحمل بيان أصدرته كتائب القسام إسرائيل " المسؤولية الكاملة " عن هذا القرار. وقال البيان إن " العدو الصهيوني لم يلتزم بشروط التهدئة وأطلق الرصاصة الأخيرة على التهدئة وعليه أن يتحمل كافة النتائج ". وحذرت كتائب القسام إسرائيل " من أن أي عدوان على قطاع غزة أو ارتكاب جرائم جديدة فيه سيفتح المعركة على مصراعيها وسيواجه برد قاس ومؤلم". وكانت حماس قد أعلنت أمس الخميس في ختام اجتماعاتها مع الفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة انتهاء التهدئة مع إسرائيل. جاء ذلك قبل يوم من انتهاء سريان التهدئة التي تم التوصل إليه بوساطة مصرية في يونيو/حزيران الماضي . وعبرت إسرائيل عن رغبتها في تجديد التهدئة لكن حماس قالت أنها لم تخفف من حصارها على غزة. ويجيب المسئولون الإسرائيليون بأنهم لم يعدوا يوما بذلك. وأصدرت حماس بيانا بررت فيه قراراها بأن إسرائيل لم تلتزم بشروط التهدئة المتمثلة "بوقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر ونقل التهدئة إلى الضفة الغربية ". وقال البيان " بما أن القضية الأساسية في هذا الاتفاق إنهاء الحصار وفتح المعابر وبشهادة مصر، فإننا نحمل العدو الصهيوني المسؤوية الكاملة عن انتهاء هذه التهدئة ". وأكدت حماس أنها ستتصرف وتتحرك، بما تمليه عليها مسؤولياتها وواجباتها الوطنية في إطار مشروع التحرر الوطني الذي تعمل من اجل تحقيقه. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية عفير غيندلمان تعليقاً على قرار حماس، إن إسرائيل تريد استمرار التهدئة، لكن حماس تريد أن تفجر الوضع. من جهته أعرب المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي عن أسفه للقرار. كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في حوار مع صحيفة هاآرتز إن التهدئة كانت مفيدة، وإنها " بالطبع لم تكن خطأ ". وأضاف باراك : " إن استمر الهدوء فسيستمر من جهتنا أيضا، وان كسر فسنرد على ذلك." تجدد العنف ... وكانت أحداث عنف قد اندلعت بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في غزة قبل يوم من انتهاء الهدنة بين الطرفين، فقد أطلق مسلحون صواريخ وقذائف باتجاه إسرائيل بعد مقتل فلسطيني نتيجة غارات جوية إسرائيلية . وقالت إسرائيل إن الغارات الجوية التي طالت حي تل الزعتر وبيت لاهيا وجباليا وخان يونس استهدفت مطلقي الصواريخ والقذائف. وكان حوالي عشرين صاروخا قد أطلق من قطاع غزة الثلاثاء وأدى ذلك إلى إصابة شخصين في بلدة سيديروت الإسرائيلية. وقالت منظمة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها أطلقوا الصواريخ ردا على قتل أحد نشطائها في الضفة الغربية الاثنين. ونسبت وكالة فرانس برس إلى مصدر طبي فلسطيني قوله إن اسم الشخص الذي قتل هو صلاح عكيل، وهو مدني في السابعة والأربعين ولا ينتمي لأي تنظيم مسلح، وان ابنه وابنته جرحا نتيجة سقوط صاروخ إسرائيلي على منزل العائلة، ولم يتسن التأكد من هذه التفاصيل.