اعلن المجلس السياسي لانصار الله رفضه قرار تسمية بن مبارك رئيسا للحكومة المقبلة. واعتبر الحوثيون ان قرار تكليف الدكتور احمد عوض بن مبارك رئيسا للحكومة هو :" قرارا خارجيا بامتياز ، وتجاوزا لمبدا التوافق " . وقال القيادي في جماعة الحوثيين, علي البخيتي ، على صفحته في الفيس بوك :" إن اي قرارات تتخذ دون توافق لن يكون لها اي واقع ملموس على الارض وستؤدي فقط الى تعميق أزمة الثقة المتوارثة منذ اخر ايام مؤتمر الحوار، كما انها تعد خرقاً واضحاً لاتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي تم توقيعه مؤخراً، وتثبت ان هناك أطراف لا تزال تنتهج سياسة الامر الواقع، التي جرت البلد إلى كل المآسي والحروب وسيتحمل من يتخذ مثل هكذا قرارات غير توافقيه مسؤلية فشل العملية السياسة التي تم الاتفاق على خطوطها العريضة في اتفاق السلم والشراكة " . ودعا البخيتي عبر صفحته في الفيس بوك : " كما اننا ندعو إلى استمرار التصعيد الشعبي والثوري لمواجهة مثل هكذا سياسات ضربت عرض الحائط بكل الاتفاقات التي نصت على الشراكة الوطنية و احترام الإرادة الشعبية " . في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني ، عبده الجندي، لوكالة خبر للانباء، إن "القرار غير موفق ومستشارو الرئيس أخطأوا". وأشار الجندي إلى الأمر هنا والموقف لا يتعلق بشخص بن مبارك، ولكن الخطأ الذي وقع فيه مستشارو رئيس الجمهورية "أنهم يكررون ما حدث في الماضي" وأوضح الجندي أنه سيكون رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من المحافظات الست الجنوبية، وهذا سيؤدي الى عدم ارتياح لدى بقية المحافظات ذات الكثافة السكانية الكبيرة. وقال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني ": إذا كان رئيس الجمهورية من المحافظات الجنوبية المفترض أن يكون رئيس الوزراء من المحافظات الشمالية. لأن التوازن أمر ضروري ومهم حتى لا توجد مبررات تؤدي الى عدم ارتياح لدى الغالبية المطلقة من السكان". وأكد الجندي أن "الحفاظ على الوحده الوطنية يقتضي التوازن في القرارات، لأن الكون بني على قوانين ونواميس تحفظ لهذا التوازن مهمته في التغيير والتطور الذي يخدم مصالح البشرية بشكل عام".