قالت مصادر محلية في الحديدة أن «المسلحين الحوثيين سيطروا على المنافذ الرئيسية لمدينة الحديدة من كافة الاتجاهات وسيطروا كذلك على الميناء البحري والمطار الجوي المدني والعسكري وعلى معسكرات الجيش ورفعوا فيها أعلام جماعة الحوثي وتواجد المسلحون الحوثيون بكثافة في أغلب الشوارع الرئيسية في الحديدة ونصبوا نقاطا مسلحة فيها» بحسب ما نقلت صحيفة " القدس العربي" . وتحتل مدينة الحديدة أهمية جغرافية كبيرة في اليمن، كونها تطل على البحر الأحمر وفيها أكبر ميناء بحري في الشمال اليمني، وتقع على امتداد الساحل الغربي اليمني المؤدي الى مضيق باب المندب البحري الذي يعد البوابة الجنوبية للبحر الأحمر ويتحكم بحركة الملاحة الدولية بين الشرق والغرب. في غضون ذلك بدأ مسلحون حوثيون آخرون بوضع نقاط تفتيش مسلحة في كافة شوارع مدينة ذمار (100 كيلو متر جنوبي العاصمة صنعاء) لفرض سيطرتهم عليها، والتي من السهولة سقوطها في أيديها كون جميع سكان محافظة ذمار من أتباع المذهب الزيدي الذي يعتنقه الحوثيون، كما أنها آخر المناطق القبلية باتجاه المناطق الجنوبية، التي فيها حاضنة شعبية للحوثيين. وذكرت مصادر محلية في ذمارل»القدس العربي» ان المسلحين الحوثيين انتشروا بشكل كثيف في كافة أرجاء مدينة ذمار ونصبوا نقاط تفتيش مسلحة في الشوارع الرئيسية فيها ومداخل المدينة وسيطروا على كامل مناطق المدينة بدون مقاومة من قبل القوات الحكومية التي لوحظ غياب كامل لها في ذمار أمس مع سيطرة المسلحين الحوثيين عليها. وجاءت هذه التطورات في المناطق اليمنية الشمالية في الوقت الذي انطلقت فيه أكبر مسيرة جنوبية في عدن قدرت بمئات الآلاف مطالبة بالحق في تقرير المصير والحصول على انفصال الجنوب عن الشمال بعد 24 عاما من الوحدة اليمنية بين الشطرين الشمالي والجنوبي. ومن المقرر أن يتم فتح اعتصام دائم في منطقة خور مسكر بعدن للضغط على السلطة من أجل تحقيق مطالب المتظاهرين، الذين ينتمون الى كافة الأطراف السياسية بما فيها حزب الإصلاح وحزب المؤتمر. وعلمت «القدس العربي» من مصادر سياسية أن السقوط المتسارع للمناطق اليمنية في أيدي المسلحين الحوثيين جاء بعد الحصول على تسهيلات كبيرة من قبل القيادة السياسية والعسكرية في البلد، وأن المسؤولين الأمنيين والعسكريين في محافظتي الحديدةوذمار تفاجأوا بتلقي توجيهات عسكرية وأمنية عليا تأمرهم بتسليم المنشآت الأمنية والعسكرية والخدمية للمسلحين الحوثيين وكذلك السماح لهم بالتمركز المسلح في المدن ونصب نقاط تفتيش وغيرها، فيما أعطى الرئيس هادي كافة التسهيلات للمتظاهرين الجنوبيين في عدن. واتهموا الرئيس هادي ب(المشاركة) في عملية السقوط لهذه المدن وانه «رضي لنفسه بالهوان ولنظامه بالانكسار وأن يتهاوى في أيدي المسلحين الحوثيين والآن يتجه الوضع بخطوات متسارعة نحو الانفصال في الجنوب».