انتقدت الزميلة الصحافية توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا حدود المحاولات الرامية إلى تفريخ المنظمة من خلال سماح وزارة الشؤون الاجتماعية بعقد اجتماع انتخابي لمنظمة تحمل نفس الاسم رغم أن الأولى مسجلة لدى الوزارة واستوفت كافة الشروط ولم تتبق سوى خطوات بسيطة، إضافة إلى أن المنظمة أشهرت قبل أكثر من خمسة اشهر ومعترف لدى الكثير من الأوساط في الداخل والخارج. وقالت كرمان ل " التغيير" إن منظمة صحفيات بلا حدود متمسكة بحقها القانوني وستلاحق قضائيا كل من انتحل الاسم وساهم في منح المنظمة المفرخة تصريحا بالعمل بنفس الاسم. مشيرة إلى انه لا يمكن لأحد منعهن من مزاولة عملهن في إطار المجتمع المدني. وأشارت إلى ظاهرة التفريخ في اليمن التي بدأت بالأحزاب السياسية مرورا بالصحف ولن تنتهي بمنظمات المجتمع المدني بحسب تعبيرها!! وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية نشرت إعلانا عن اجتماع تأسيسي أو انتخابي لعدد من الصحفيات لتأسيس منظمة تحمل نفس اسم منظمة صحفيات بلا حدود! وفي وقت سابق جرى الترخيص لمنظمة تحمل اسما قريبا من منتدى الإعلاميات الذي تترأسه الزميلة رحمة حجيرة وهو منتدى تنمية الإعلاميات!! وشهدت الساحة اليمنية خلال السنوات اللاحقة للحرب الأهلية عام 94م محاولات متكررة لتفريخ بعض الأحزاب السياسية بدءا بالحزب الاشتراكي اليمني الذي أسس كيان أخر له وهو اللجنة التحضيرية للحزب ثم تفريخ حزب اتحاد القوى الشعبية والبعث. وسبق أن فرخت أحزاب أخرى للناصريين!! كما استنسخت عدد من الصحف مثل الثوري والشورى. واليوم تنتقل الظاهرة إلى منظمات المجتمع المدني. ويرى مراقبون سياسيون أن مثل هذه التصرفات التي تنتجها بعض " المطابخ " السياسية تؤثر سلبا على سمعة اليمن الدولية خاصة وان اليمن أو الحكومة اليمنية تسوق لدور رائد لليمن في مجال الديموقراطية والحريات وحقوق الإنسان على مستوى المنطقة وتسعى إلى لعب دور إقليمي في نشر الديموقراطية عبر دعم دولي! وقد استهجنت العديد من المنظمات الدولية ما تعرضت له " صحفيات بلا حدود " وكذا الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها الصحافة في اليمن هذه الأيام . فقد دانت منظمة العفو الدولية وعدد من المنظمات الدولية التي تعنى بحرية الصحافة ما يتعرض له الصحافيون في اليمن، حيث تعرض الزميل جمال عامر، رئيس تحرير أسبوعية " الوسط " الأهلية المستقلة من اختطاف واعتداء وتهديد وكذا نهب مكتب وكالة الصحافة الأميركية بصنعاء " اسيوشيتد برس " المشترك مع صحيفة " النداء " الأهلية أيضا التي يرأس تحريرها الزميل سامي غالب.