أشاد الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم بأداء منتخب اليمن أمام البحرين، حيث نجح في توحيد الشعب اليمني على قلب رجل واحد وقال: وحدت مباراة من 90 دقيقة كل اليمنيين. وأنستنا الآلام والخلافات ووصلتنا العديد من الرسائل إلى درجة أننا شعرنا بأن المنتخب قدم خدمة كبيرة للشعب اليمني من دون أن نقصد وهذا المطلوب من كرة القدم ونشكر جميع اللاعبين على روحهم القتالية في الملعب والجمهور، الذي حضر بكثافة لمساندتنا وكان اللاعب رقم 12 في المباراة. تجديد وأكد العيسي أن الأداء المتميز، الذي ظهر عليه الفريق في الجولة الأولى ل «خليجي22» وفي المباريات الودية السابقة أظهر بصمة واضحة للمدرب التشيكي ميروسلاف سكوب، ولذلك فإن الاتحاد سيبدأ قريباً إجراءات التجديد له لفترة إضافية يتم الاتفاق حولها بين الطرفين. وقال: تعاقدنا مع ميروسلاف لمدة عام واحد وبما أنه نجح في فرض نفسه وترك بصمته مع المنتخب سنبدأ قريباً إجراءات التجديد معه لفترة إضافية ونتمنى أن يوفق معنا في الارتقاء بمستوى اللاعبين إلى ما نتطلع إليه. وحول طموح الكرة اليمنية، قال: لا وجود للمقارنة بيننا وبين بقية المنتخبات، الفارق شاسع على مستوى الإمكانيات والتحضيرات، لذا لا يمكننا أن نتحدث عن تحقيق إنجازات نحن نحتاج إلى الكثير من العمل لكن أملنا في عزيمة اللاعبين وإصرارهم على تشريف الوطن في هذا المحفل الخليجي. ثمن وأوضح العيسي أن الكرة اليمنية دفعت ثمن غياب الاستقرار السياسي وقلة الدعم المادي، مؤكداً أن الأزمة السياسية ضاعفت آلام الكرة اليمنية وأخرت تطورها بشكل لافت، وقال: قدمنا عديد الدراسات لتطوير الكرة اليمنية لكن للأسف ظلت في المكاتب ولم تر النور لغياب الإمكانيات المادية، وزادت المشاكل السياسية في تفاقم الأزمة. وشدد العيسي على ضرورة أن تسهم الأندية في بناء مرحلة جديدة للكرة اليمنية، خصوصاً أن اليمن يضم العديد من المواهب وبإمكانها أن تبرز لو يتوافر لها الدعم المطلوب والاهتمام الكافي، مشيراً إلى أن الرياضة في اليمن وكرة القدم بالخصوص تحتاج إلى تطوير المنشآت لخلق بيئة إيجابية ومحفزة. وأكد العيسي أن كرة القدم قديمة جداً في اليمن لكنها متأخرة بسبب قلة الامكانيات، وقال: غياب الامكانيات أثر على الجانب الفني والاهتمام باللعبة، لأن المال هو الأساس. وصرح العيسي أن ميزانية كرة القدم في اليمن لا تتجاوز مليون دولار سنوياً لأكثر من 14 نادياً في الدرجة الأولى و20 نادياً في الدرجة الثانية و300 نادٍ بالدرجة الثالثة، ما يعادل ألفي دولار لكل نادٍ، مشيراً إلى أن تعلق الشباب اليمني بكرة القدم هو الحافز الأول لهم لممارسة اللعبة. وتحدث العيسي عن معاناة المنتخب اليمني في «خليجي 22» وقال: المنتخب يشارك في هذه البطولة بدون أن يتسلم دعم الحكومة لسنتي 2013 و2014.