"ما أسخف هذه العقلية!! ولا أسخف منها إلا من يصدقها".."هاني بن بريك" يلقن القيادي الحوثي "البخيتي" درسا قاسيا بسبب السعودية    قيادي حوثي يلمح إلى معركة عسكرية كبرى قادمة    أين تذهب الأطنان من الجمرات التي يرميها الحجاج؟    الحظ السيئ يواصل مرافقة لوكاكو في يورو2024    الفريق السامعي يؤدي شعائر عيد الاضحى في مسقط راسه    الدوري السعودي لم يعد للاعتزال.. حضور قوي بيورو 2024    الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على مليشيات الحوثي الارهابية    هولندا تأمل ان يكون فيربوغن اسطورة الحراسة الجديدة    نجاة رئيس أركان محور تعز من محاولة استهداف حوثية خلال زيارته التفقدية لأبطال الجيش    عاجل: 9 ضربات أمريكية تهز محافظة يمنية    أمسية رعب في عدن: لعبة ترفيهية تصيب طفلة بإصابة خطيرة    الحوثيون يغدرون بالشرعية بعد فتح طريق الحوبان ويدخلون مدينة تعز بالسلاح وإعلان رسمي صادم    الحوثي يهدد بجعل السعودية شريكة في معاناة اليمن    شوارع العاصمة صنعاء تثير الرعب بين المواطنين بعد تغطيتها بالدماء (شاهد)    الحوثي..طعنة في خاصرة الجوار !!    الانتصار للقضايا العادلة لم يكن من خيارات المؤتمر الشعبي والمنافقين برئاسة "رشاد العليمي"    (تَحَدٍّ صارخ للقائلين بالنسخ في القرآن)    بينها دولتان عربيتان.. 9 دول تحتفل اليوم بأول أيام عيد الأضحى    ضيوف الرحمن يستقرون في "منى" في أول أيام التشريق لرمي الجمرات    رئيس الوفد الحكومي: لن نذهب إلى أي مفاوضات قبل الكشف عن المناضل محمد قحطان    مارادونا وبيليه.. أساطير محذوفة من تاريخ كوبا أمريكا    طقوس الحج وشعائره عند اليمنيين القدماء (الحلقة الرابعة)    بيلينجهام عن هدفه: اعتدت ذلك في مدريد    عيدروس الزبيدي يوجه تهديدًا ناريًا لرئيس الوزراء ''أحمد بن مبارك'' بعد فتح ''الملف الحساس'' الذي يهدد مصالح ''أبوظبي'' (وثائق)    بعد 574 يوما.. رونالدو في مهمة رد الاعتبار ونزع الأسلحة السامة    للعيد وقفة الشوق!!    ظاهرة تتكرر كل عام، نازحو اليمن يغادرون عدن إلى مناطقهم    محلل سياسي: أين القانون من الفاسدين الذين نهبوا المساعدات وموارد البلد؟    ياسين نعمان و الاشتراكي حوّلو الجنوب من وطن ند لليمن الى شطر تابع لليمن    صحيفة بريطانية: الحسابات الإيرانية أجهضت الوساطة العمانية بشأن البحر الأحمر    حرارة عدن اللافحة.. وحكاية الاهتمام بالمتنفسات و "بستان الكمسري بيننا يشهد".    لاتسأل ماهو البديل عن المجلس الإنتقالي.. البديل عن الإنتقالي هو الإنتقالي نفسه    أفضل وقت لنحر الأضحية والضوابط الشرعية في الذبح    إنجلترا تبدأ يورو 2024 بفوز على صربيا بفضل والدنمارك تتعادل مع سلوفينيا    كيف استقبل اليمنيون عيد الاضحى هذا العام..؟    تن هاغ يسخر من توخيل    مع اول أيام عيد الأضحى ..السعودية ترسم الابتسامة على وجوه اليمنيين    الحوثيون يمنعون توزيع الأضاحي مباشرة على الفقراء والمساكين    حاشد الذي يعيش مثل عامة الشعب    كارثة في إب..شاهد :الحوثيون يحاولون تغيير تكبيرات العيد !    خطباء مصليات العيد في العاصمة عدن يدعون لمساندة حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال    طقوس الحج وشعائره عند اليمنيين القدماء (الحلقة الثالثة)    رئيس تنفيذي الإصلاح بالمهرة يدعو للمزيد من التلاحم ومعالجة تردي الخدمات    فرحة العيد مسروقة من الجنوبيين    نازح يمني ومعه امرأتان يسرقون سيارة مواطن.. ودفاع شبوة لهم بالمرصاد    "هلت بشائر" صدق الكلمة وروعة اللحن.. معلومة عن الشاعر والمؤدي    يوم عرفة:    صحافي يناشد بإطلاق سراح شاب عدني بعد سجن ظالم لتسع سنوات    - ناقد يمني ينتقد ما يكتبه اليوتوبي جوحطاب عن اليمن ويسرد العيوب منها الهوس    - 9مسالخ لذبح الاضاحي خوفا من الغش فلماذا لايجبر الجزارين للذبح فيها بعد 14عاماتوقف    أربعة أسباب رئيسية لإنهيار الريال اليمني    فتاوى الحج .. ما حكم استخدام العطر ومزيل العرق للمحرم خلال الحج؟    أروع وأعظم قصيدة.. "يا راحلين إلى منى بقيادي.. هيجتموا يوم الرحيل فؤادي    الكوليرا تجتاح محافظة حجة وخمس محافظات أخرى والمليشيا الحوثية تلتزم الصمت    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    بكر غبش... !!!    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجها لوجه .. غانم ( المؤتمر ) وشمسان ( الاصلاح ) في حديثين مدموجين في " التغيير ".. اتهامات متبادلة !
نشر في التغيير يوم 19 - 01 - 2009

الحوار قيمة حضارية راقية،لكن الحزب الحاكم أفرغ هذه القيمة من محتواها، ولذلك قررنا في المشترك التوقف عن الحوار حتى تتوفر الجدية والمصداقية لدى المؤتمر الذي يسرق الوقت،ويمارس لعبة الوسطاء وألاعيب الغزل السياسي، ويعاني الحزب الحاكم من انفصام سياسي في تعاطيه مع القضايا العامة والخاصة، ويلجأ إلى الزج بمؤسسة وطنية كبيرة "الجيش" في قضايا سياسية كمحاولة لقيادة البلاد إلى متاهات غير محمودة العواقب.
سعيد شمسان:
هذا ما أكده ل"العاصمة" الأستاذ سعيد شمسان المعمري –رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح في
* بداية ما الذي يحمله وفد المعهد الديمقراطي الأمريكي كوسيط جديد لحل الأزمة بين السلطة والمعارضة؟
- كان هناك تواصل بيننا وبين المعهد الديمقراطي وطلبوا اللقاء مع المشترك للتشاور والنقاش حول نقاط الاختلاف فيما يتعلق بإصلاح المنظومة الانتخابية لكن كوساطة لم يرد مثل هذا العنوان أنها وساطة.
* هل جاء الوفد إلى صنعاء بناء على طلبكم أم طلب المؤتمر ؟
- جاءوا بناء على طلب من فرع المعهد الديمقراطي في صنعاء.
* ما صحة قرار المشترك بإيقاف الحوار مع المؤتمر الشعبي العام؟
- الحوار كما هو معلوم بالنسبة لنا بأنه قيمة حضارية راقية، ونشعر بأن الإخوة في المؤتمر الشعبي العام أرادوا أن يفرغوا هذه القيمة من محتواها، وعندما شعرنا بذلك قررنا فعلاً التوقف عن الحوار حتى نشعر أن هناك جدية ومصداقية من طرف المؤتمر في الحوار فنحن جاهزون ،لأننا نعتبر أن الحوار لا يمكن أن يتوقف في أي لحظة بين أطراف العملية السياسية.
* لكن المؤتمر يقول أن لديه جدية في الحوار بدليل تبنيه لأكثر من مبادرة وأكثر من رسول ؟
- نحن نقرأ مثل هذه المبادرات على كثرتها كدليل على عدم مصداقية المؤتمر.
* كيف؟
- لأنه لو كان جاد سيفتح الموضوع بيننا وبينه مباشرة ولا يحتاج إلى وسيط فكثرة الوسطاء هي عبارة عن لعبة يلعبها المؤتمر لتمرير الوقت وسرق الوقت من اللقاء المشترك.
* أنتم تتهمون المؤتمر بتضييع الوقت وهو يتهمكم بتضييع الفرص؟
- نحن منذ البداية كنا نتعامل مع الحوار من منطلق الحرص والمسؤولية على سلامة وأمن واستقرار الوطن، وكنا في كل مرحلة من مراحل الحوار وحتى عند توقفه في المرحلة السابقة انتقلنا إلى التشاور، ثم توقف التشاور، وانتقلنا إلى التواصل وكنا نمثل الجدية والمصداقية ويكفي أن ندلل على ذلك بالقول بأننا ملتزمون بما ورد في الاتفاقيات الموقعة بيننا وبين المؤتمر الشعبي العام التي حاول أن يتنكر لها، وكان آخر ذلك ما حدث في انقلاب 18 أغسطس في مجلس النواب على كل ما تم الاتفاق عليه في المرحلة السابقة ومنذ عامين كاملين.
* نفهم من كلامك أن الأزمة القائمة خاصة بالانتخابات؟
- نشعر أن الأزمة وطنية وأنها تعددت جوانبها، ولذلك عندما وجهنا رسالة لرئيس الجمهورية بأن يتعاطى مع الأزمة من كل جوانبها وحددنا في رسالتنا في المشترك أنه لا يمكن لأي طرف من الأطراف السياسية اليمنية أن يستطيع التغلب على هذه الأزمة وأنه لا بد من شراكة حقيقية بين أطراف العملية السياسية لمواجهة هذه الأزمة وهذا ما حرصنا عليها وأبلغنا ه للمؤتمروللرئيس رسمياً وخطياً.
* لماذا تصرون على وجود أزمة رغم أن السلطة تعتبرها مجرد خلافات؟
- نشعر أن هناك انفصام في تعاطي المؤتمر مع القضايا العامة والخاصة، ففي ذات الوقت الذي يصرح فيه كثير من مسؤولي المؤتمر أن هناك أزمة قائمة، فعندما تأتي من طرف المشترك ينكرون وجود الأزمة وهم يعترفون بعظمة ألسنهم جميعاً ودون استثناء أن هناك أزمة يعاني منها الوطن، فما أدري ماذا يسمون الأحداث في ا لمحافظات الجنوبية وأحداث صعدة؟! وماذا يسمون أحداث صعدة والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تحيط بنا من كل جانب؟!
ماذا يسمون هذه القضايا؟!.. إنها أزمات وباعترافهم وبذلك نقول أنه حان الوقت أن يتعاطوا مع هذه القضايا بروح وطنية مسؤولة.
* المؤتمر يقول بأن الأزمة موجودة داخل أحزاب المشترك فقط؟
- من حقهم ذلك، ونحن عندما شعرنا أن القضية أكبر من جميع الأطراف بما فيها المشترك دعونا إلى التشاور الوطني، دعونا جميع فئات وشرائح الشعب لأن تتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الأزمة التي تحيط بوطننا وأمتنا وحاضرنا ومستقبلنا وأمننا واستقرارنا. ولذلك نقول عليهم أن يفيقوا من غيهم ومن سباتهم.
* كيف تخافون على الوطن والمواطن الآن وأنتم لم تدرجوا قضاياه في حواراتكم مع السلطة حسب إعترافها؟
- هناك من يتلاعب بالألفاظ ويحاول التشويه بصورة المشترك ويقول بأنه لا يتبنى القضايا الوطنية.
وكل القضايا التي كتبناها في رسالتنا إلى الرئيس كتبناها تحريرياً أن هناك قضايا وطنية وفي مقدمتها الوضع المعيشي المأزوم الذي يعيشه
المواطن والذي زاده فقر إلى فقره وجوع إلى جوعه.
وكل القضايا التي طرحناها في المرحلة السابقة هي قضايا المواطن وعيشه وأمنه واستقراره وبالتالي فإن كل القضايا التي طرحناها هي قضايا وطنية بامتياز.
* ما موقفكم مما يجري من تعبئة للجيش وتحريضه ضد خصوم السلطة؟
- نحن حذرنا من مغبة مثل هذا السلوك الذي تتبناه سلطة المؤتمر وقلنا بأن الجيش فعلاً مؤسسة وطنية من مهامها الاستراتيجية حماية أمن واستقرار الوطن وحماية الدستور والمشروعية.. المؤتمر يحاول أن يزج بهذه المؤسسة الوطنية الكبرى في قضايا سياسية ونحن نرفض ذلك جملة وتفصيلاً ونؤكد ذلك بأننا نحذر من تداعيات ونتائج مثل هذا الأسلوب الذي قد يقود البلاد إلى متاهات غير محمودة العواقب.
* يبدو أن المؤتمر حريص على مقاطعتكم للانتخابات بدلا من تفرد الحراك الجنوبي بالمقاطعة التي ستظهر كإستفتاء على الوحدة؟
- فيما يتعلق بموضوع الانتخابات نحن حددنا ومنذ فترة سابقة وطويلة بأننا سنتعاطى مع الانتخابات وفق أجندتنا في المشترك، سنقرر المقاطعة أو المشاركة التي تتماشى مع أجندتنا التي طرحناها في موضوع الانتخابات.
* وماذا عن المشاركة التي تتماشى مع سياسة الأمر الواقع؟
- نحن رفضنا وسنرفض سياسة الأمر الواقع ولم يعد مجال لمثل هذه القضايا الثانوية. نحن نقول إما فعلاً إصلاح المنظومة الانتخابية وانتخابات حرة ونزيهة وشفافة والجميع يشارك فيها ولا يهمنا بعد ذلك من يتحصل على الغالبية ومن ينجح وليست هذه قضيتنا أننا نريد للهامش الديمقراطي أن يتعزز في هذا البلد نريد انتخابات حرة ونزيهة.. نريد إصلاح منظومة انتخابية متكاملة الجوانب حتى يعبر الشعب تعبيراً صادقاً عمن يريده أن يكون حاكماً له.
* أنتم منذ انتخابات 97م تطالبون بإصلاح المنظومة الانتخابية ومع ذلك شاركتم في كل العمليات الانتخابية السابقة.؟
- الآن لم يعد هناك مساحة للمشاركة في الانتخابات في ظل سجل انتخابي مزور من أوله إلى آخره في ظل عدم حيادية الجيش والأمن واستخدامهم كوسيلة ضاغطة على المعارضة في الانتخابات في ظل عدم حيادية المال العام والوظيفة العامة وعدم استقرار معيشي واقتصادي في البلد، لذلك نقول أنه ينبغي التعاطي مع هذا الموضوع من منظور مسؤولية وطنية تحفظ لهذا الوطن أمنه واستقراره.
* أعلنتم بأنكم ستتصدون لإنفراد المؤتمر بالانتخابات ، كيف ذلك؟
- نحن أعلنا أننا لن نسمح للمؤتمر أو أي طرف بأن ينفرد في عملية وطنية كبرى مثل الانتخابات. لأننا ننظر للانتخابات بأنها مدخل وبوابة للإصلاح السياسي الشامل الذي حددناه في مشروعنا وبرنامجنا للإصلاح السياسي الشامل.
* ما هي آلية الصد التي ستتبعونها؟
- لم نقرر ذلك بعد، وسندرس هذا الموضوع في وقته.
*وكيف ستواجهون الحملات الدعائية الشعواء للإعلام الرسمي بإمكاناته الكبيرة مقارنة بإمكاناتكم الإعلامية المتواضعة؟
- هذه من ضمن القضايا التي طرحناها نحن طالبنا بحيادية الإعلام ونشعر أن هناك مسلك خطير يتبعه الحزب الحاكم وكأنه يقول بأن الإعلام الرسمي ملكه وأنه حق من حقوقه وهذا غير مقبول لأن الإعلام الذي يصدق عليه من مقدرات وممتلكات الشعب وأنه يجب أن يكون هناك حضور لجميع الأطراف. ونحن بصدد تقديم رسالة لرئيس الوزراء بهذا الشأن نطالبه فيها أن يكون هناك نصيب فعلاً للمشترك ولجميع الأحزاب في الإعلام الذي ينفق عليه من مال الشعب.
* ما تفسيرك للغزل السياسي الذي تمارسه السلطة حالياً تجاه بعض أحزاب المشترك؟
- نعتقد أن هذه اللعبة انتهت من أول يوم تم تكوين اللقاء المشترك، ولم تعد مثل هذه الألاعيب تمر على أي طرف من أطراف المشترك، ولن يتعاطى معها أي طرف من الأطراف.
صحيح أن هناك محاولات ومن حق أي طرف أن يحاول لكن الذي نؤكده بأن أحزاب المشترك صارت تعي كل ألاعيب المؤتمر ولن يستطيع أن ينفذ للقاء المشترك بعد الآن.
* ما مدى تعويلكم على الخارج للضغط على السلطة ومنعها من الإنفراد بالانتخابات؟
- لا نعول على الخارج،وعندنا قناعة أننا لا نستقوي بالخارج على المؤتمر وسنلجأ إلى شعبنا أولاً وأخيراً لأنه صاحب القرار وصاحب المصلحة الأولى فيما يتعلق بموضوع الانتخابات أو غيرها من القضايا والشعب هو صاحب المصلحة الكبرى في ذلك.
* لكن هناك شبه قناعة لدى المواطن مفادها"المؤتمر أو الصوملة؟
- كلام في حاله وأعتقد ومن خلال الفعاليات والأنشطة التي شهدناها خلال الفترة الماضية ومنذ عامين وحتى اليوم تؤكد بيقين لا لبس فيه مستوى الوعي الذي وصل إليه الشعب في معرفة، من يتبنى مصالحه ومن يسرق هذه المصالح، ومن ينهب خيراته وثرواته.
لقد صار هناك وعي تراكم لدى الشعب شعرنا به من خلال التفاعلات مع القضايا التي يطرحها المشترك.
* البعض يرى غموضاً في مراحل وأساليب التشاور الوطني؟
- عندنا خطة بأهدافها وأساليبها ووسائلها ونحن ما شين في الاتجاه الصحيح منها.. وقد تشكلت لجان على مستوى المحافظات والمديريات والدوائر في هذا الاتجاه.
* ما جدوى هذا التشاور وكوادركم لا يصلون إلى نصف مليون عضو كما قال رئيس الجمهورية مؤخراً ؟
- الكلام مردود عليه ويكفي أن نقول بأن مرشح المعارضة فيصل بن شملان في انتخابات الرئاسة 2006 حصل على مليون ومائتين ألف صوت. فلا أدري على أي أساس وأي معلومات يبني المؤتمر معلوماته. ونحن نقول أن الملايين التي خرجت في مهرجانات المشترك والتي رافقت عملية القيد والتسجيل التي أضافت تزوير إلى تزوير السجل الانتخابي السابق خير دليل على ما نقول. وشعبيتنا فنحن نعلم قدرها وعددها ولا تريد أحد أن يزايد علينا في هذه القضية.
*ما قراءتك لمستقبل العمل السياسي في ظل المعطيات الحالية؟
- أعتقد أن المشهد العام فعلاً ضبابي وفيه نوع من الظلامية بسبب سياسات الحزب الحاكم لاستهداف الحياة السياسية سواء أحزاب أو منظمات أوما يتعلق بالتفريخ والشراء والتمزيق يدل دلالة قاطعة بأن المؤتمر يضيق بالديمقراطية وبالهامش الديمقراطي ويسعى إلى تضييق هذا الهامش من خلال الممارسات التي يتبناها في هذا الجانب.
* ما هو المطلوب من السلطة الآن؟؟
- الطوفان قادم ولن يأتي على المعارضة وحدها بل قد يأتي على الحزب الحاكم قبل المعارضة وعلى الحزب الحاكم أن يتعاطى مع مختلف القضايا بمسؤولية وطنية وذلك ما نتمنى أن نشاهده على الواقع وليس من خلال التلاعب واستخدام المواقف السياسية البعيدة عن هذا الأمر.
عبد الله غانم
معظم محاولاتي في إجراء حوار صحفي مع كثير من قيادات المؤتمر الشعبي العام تجابه بالصد والممانعة غير المبررة سوى أن البعض منهم إعتاد على أن يطلب هو إجراء الحوار،وفي الزمن والمكان اللذين يريدهما !!
ومع هذا تظل ثلة من القيادات المؤتمرية المقتدرة تأبى التعاطي مع هذا العرف شبه السائد وفي مقدمة هؤلاء/عبدالله أحمد غانم – رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام – الذي أبدى ترحيبه بهذا الحوار بكل طول صبر وسعة صدر:
* بداية ما الجديد في الأزمة السياسية الراهنة بينكم والمشترك؟
- الجديد هو ما سبق أن أعلن من قبل الأخوة في اللقاء المشترك من إيقاف للحوار مع المؤتمر الشعبي العام ومع السلطة، ويعتبروا أن الحوار مضيعة للوقت، ولا فائدة ترجى منه، وأنه كما أعلن قبل شهر لا يمكن أن يعودوا إلى الحوار إلا إذا أعلن المؤتمر قبوله ببرنامج المشترك، ومنذ وقف ذلك الحوار لا يوجد حتى الآن جديد سوى المساعي المبذولة مؤخراً من قبل المدير الأمريكي للمعهد الديمقراطي خلال زيارته الحالية لليمن.
* لكن المشترك أوقف الحوار بسبب عدم مصداقيتكم وجديتكم في أي حوار؟
- ربما يجدوا المصداقية مع المسؤول الأمريكي.
* وأنتم ما موقفكم من مساعي مدير المعهد الديمقراطي الأمريكي؟
- هو يبذل مساعي طيبة، ونحن نرحب بهذه المساعي، ونرجو أن توصل إلى تحقيق نتيجة ترضي الجميع.
* أنتم فقط تقدمون أكثر من مبادرة، وترحبون بأي مساعي، لكنكم متمسكون برأيكم وترفضون تقديم أي تنازل؟
- التنازلات سبق أن قدمناها من أجل الديمقراطية، ومن أجل تجرى الانتخابات في موعدها المحدد.
* أي تنازلات، وقد انقلبتم عليها في 18 أغسطس 2008م؟
- لم يحصل انقلاب عليها، نحن قدمنا، ولازلنا ملتزمين بما قدمناه.
* أحزاب المشترك منذ ما قبل تكتل "اللقاء المشترك" وهي تقدم لكم التنازلات، وتقبل منكم الفتات، وحتى بعد تكتل المشترك ما زالوا يقبلون سياسة الأمر بالواقع ويرضون منكم بتنازلات اللحظة الأخيرة كما يقال؟
- مع الأسف الشديد أنهم يمارسون الكذب.
*وماذا تسمي كل تلك الاتفاقيات التي وقعها معكم المشترك الذي يتهمكم بعدم الالتزام بها؟
- المشترك هو الذي لم يلتزم بأي اتفاقية، بل وخالفها، والتزم بغيرها؟
*وهل المشترك بقوة السلطة حتى يخالف تلك الاتفاقيات ويلتزم بغيرها؟
- المشترك لديه حسابات سياسية خاطئة، وهذه الحسابات ليس لها علاقة بمنطق القوة أو الضعف.
* ما نوع هذه الحسابات الخاطئة؟
- المشترك يعتقد بأنه يستطيع أن يحرك الشارع، ويستطيع أن يسقط المؤتمر من السلطة ويحلّ محلّه.
* وهل هو قادر على ذلك؟
- هو يعتقد ذلك.
* وكيف ستواجهون أنتم اعتقاده هذا؟
- نحن فقط لا نلجأ سوى للدستور والقانون، وإرادة الشعب.
* لماذا مرة تستجدون الحوار من المعارضة، ومرة ترفضون حتى الاعتراف بوجودها؟
- من أجل مصلحة الوطن نحن مستعدون أن نستجدي الحوار، ومن أجل مصلحة الوطن لا نعترف بهم أيضاً.
* هل نفهم من كلامك أن مصلحة الوطن أيضاً قد تستدعي الرجوع إلى الشمولية وفكرة الحزب الواحد؟
- هذا جزء من الكذب الذي يمارسه المشترك.
* وماذا عن زيارتك مؤخراً إلى كوريا الجنوبية للاستفادة من حزب العمل الكوري في تجربة الحزب الواحد؟
- هذا مجرد غباء، لأن زيارتنا كانت بناءً على دعوة من حزب توجد لليمن معه علاقات تاريخية لتبادل الخبرات، والإطلاع على الأوضاع في كلا البلدين، ونحن لدينا علاقات واسعة مع جميع الأحزاب في العالم، وليس لهذه الزيارة أي علاقة بما يكتب حول العودة إلى الشمولية.
* ألستم مصرين على مقاطعة المشترك للانتخابات؟
- لا أحد يمكن أن يلزم المشترك بأن يقاطع أو يشترك، هذا قراره الخاص وهو حر في أن يتخذ قرار المشاركة أو قرار المقاطعة.
* برأيك ما هي الآثار السلبية التي يمكن أن تترتب على انفرادكم بالانتخابات؟
- المؤتمر لم ينفرد ولن ينفرد لا بالانتخابات ولا بالإجراءات القانونية المترتبة قبل موعد الانتخابات، ولكن هذا حديث الآخرين يقولون أن المؤتمر انفرد، أن المؤتمر استأثر، وأن المؤتمر هّمش الآخرين، وأن المؤتمر أقصى الآخرين، لكن المؤتمر لم يحدث كل ذلك، هؤلاء لديهم قضية خاصة بهم، لقد انتهوا من موضوع الديمقراطية، وغسلوا أيديهم من موضوع الديمقراطية، لا يريدون الديمقراطية ولا يريدون الانتخابات.
*وما الذي يريدونه برأيك؟
- هم يريدون فقط المشاركة في السلطة التنفيذية من غير الانتخابات.
* هل طلبوا منكم ذلك؟
- نحن نشعر أن هذا هو مبتغاهم.
* المشترك لديه مطلب واضح ومحدد كما يردده دائماً وهو إصلاح المنظومة الانتخابية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وآمنة، وهذه مطالب عادلة؟
- هم لا يطالبون بمطالب عادلة على الإطلاق، وملاحظاتهم ليست نزيهة.
* وأنتم بماذا تطالبون؟
- نحن نطلب إجراء الانتخابات، وتطبيق الدستور والقانون، لا أقل ولا أكثر.
* هل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية "في الجنوب أو الشمال" تؤهل لإجراء هذه الانتخابات التي تتحدث عنها؟
- نعم، نعم الأوضاع جميعا مهيئة لإجراء الانتخابات.
* ما الذي ستستفيدونه أو تخسرونه في المؤتمر في حال مقاطعة المشترك للانتخابات؟
- نحن سوف نخسر بالتأكيد، سوف نخسر حلاوة المنافسة.
* ألا يمكن أن تجدوا حلاوة منافسة "أطيب" مع مجلس الوطني للمعارضة؟
- بالتأكيد ستكون هناك حلاوة منافسة، ولكن حدة المنافسة ستكون أخف، ونحن نريد لها توابل جيدة من أجل حلاوة المنافسة.
* يعني مشاركة المشترك في الانتخابات لغرض إضفاء نكهة توابل فقط؟
- لا، المشترك هو يأتي بالتوابل.
* الآن في ظل تمسك كل طرف برأيه، إلى أين تتجه الأمور؟
- أنا عندي ثقة كبيرة بأننا سنصل قريباً إلى اتفاق، ودعني لا أقول التفاصيل الآن.
* هذا مجرد تكهن أم لديك معلومات بذلك؟
- هي معلومات، ودعني أتحفظ الآن عن ذكر التفاصيل.
* ألا تكون مجرد تسريبات كتلك التي يقوم بها المؤتمر بين كل فترة وأخرى؟
- تعال لي بعد أسبوعين لتتأكد من التفاصيل.
* وإذا لم يتم الاتفاق ما الذي ستفعلونه؟
- أنا واثق من أنه سيتم الاتفاق.
* بتقديم تنازلات منكم أم من المشترك؟
- أنا واثق بأنه سيتم الاتفاق.
* أنت قلت قبل فترة بأنكم تجرون حوارات مع سياسيين في الخارج، إلى أين وصلت تلك الحوارات؟
- ذلك التصريح كان قبل حوالي سبعة أشهر، أما اليوم فالحوار مع السياسيين في الخارج أيضاً مقطوع نتيجة قطع المشترك لحواره مع المؤتمر.
* ما علاقة المشترك في الداخل بالسياسيين في الخارج؟
- هناك تنسيق غير معلن بين المشترك وكثير من السياسيين الموجودين في الخارج.
* كيف عرفتم ذلك؟
- نحن نعرف ذلك.
* من خلال ماذا؟
- من خلال معلوماتنا الخاصة.
* يعرف عنك أنك من ألد خصوم الاشتراكي، واليوم نتفاجأ بأنكم تقومون بغزل سياسي تجاه الحزب الاشتراكي، لماذا؟
- أولاً أصحح معلوماتك، لست من ألد خصوم الحزب الاشتراكي، جمعيهم أصدقائي، والخلاف في السياسة لا يفسد للود قضية، والغزل الذي يبدو من بعيد بين السلطة والاشتراكي هو غزل مشروع.
* كيف؟
- غزل مشروع وبس.
* كيف مشروع وأنتم تارة تمدحون الاشتراكي وتهاجمون الإصلاح أو بقية أحزاب المعارضة، وتارة أخرى تهاجمون الاشتراكي وتمدحون البقية وهكذا؟
- هذه مقتضيات السياسة.
* وهل من مقتضياتها الانتقال من حرب البيانات والرسل إلى التلويح باستخدام الجيش ضد الخصوم السياسيين؟
- لا يوجد تلويح بالجيش والأمن، هذه مناسبات سنوية تعود الجميع على الاحتفاء بها في كل عام، وليس فيها جديد، ولكن التحسس الذي أخذه بعض كتاب المعارضة لمحاولة فقط المناكفة، أو التلويح بأمور غير حقيقية.
* ما تفسيرك للعودة إلى قمع المظاهرات والمهرجانات، وعودة الاعتقالات مجدداً كما حدث مؤخراً في الجنوب؟
- ماذا تعمل أي دولة عندما توجد فئة من الناس تخالف القانون، ألا يتدخل الأمن للحفاظ على أمن المواطنين والحفاظ على الاستقرار والسكينة العامة، فهذا ما حصل.
* يعني التصالح والتسامح مخالف للقانون؟
- ليس تصالحاً وتسامحاص، هناك دعوات للانفصال، وهؤلاء الذين يتغطون تحت ستار التصالح والتسامح معظمهم يدعون للانفصال، والانفصال لا يمكن أن نقبل به، ودعني أقول لك بوضوح، أن من يدعو للانفصال إنما يدعو إلى حرب بين اليمنيين، ونحن لا يمكن أن نقبل بذلك.
* قد تكون هذه مجرد صرخات فردية في وقت سابق، أما اليوم هناك نضج وترشيد لهذا الحراك؟
- أذكر لي مجموعة أسماء لا تدعو للانفصال.. حسن باعوم.. الخبجي.. الشنفرة.. منصر.. جميع هؤلاء يدعون للانفصال، أليس كذلك.. ألا تقرأون الصحف؟! ومع ذلك يجدون دعماً من أحزاب المشترك.
* لعل دعم المشترك يؤدي إلى ترشيد الحراك لصالح الوحدة، بل أن المشترك لولم يقاطع الانتخابات وقاطعها الجنوب منفرداً لكان ذلك استفتاءً على الوحدة؟
- هذا ذكاء كبير أعجز في الحقيقة عن فهمه "يضحك" أول من قال لك أن الجنوب سيقاطع، هل لا يوجد في الجنوب إلا انفصاليين، أليس هناك أسماء بارزة تمثل الجنوب.
* مثل من؟
- مثل نائب رئيس الجمهورية، مثل رئيس الوزراء، مثلي أنا، مثل أحمد مساعد، وغيرنا كثيرون، أليس هؤلاء من الجنوب، أم لا يوجد في الجنوب إلا حسن باعوم وأصحابه الانفصاليين.
* أنتم في نظر الجنوبيين "دحا بشة"؟
- "يضحك" الدحباش الحقيقي هو من يدعو للانفصال.
* الأمين العام الجديد للمؤتمر قال بأن من أولوياته هي إحياء الخلايا النائمة فمن هي هذه الخلايا؟
- لم يقل ذلك الأمين العام، وهذا افتراء على الأمين العام بهذه المقولة، وأنا متأكد بأنه لم يقل ذلك.
* ما قراءتك لبروز الخلافات الداخلية في قيادات المؤتمر الشعبي العام؟
- أولاً من الطبيعي أن توجد خلافات حتى داخل الأسرة الواحدة، وليس عيباً أن توجد خلافات أو وجهات نظر متباينة داخل أي حزب من الأحزاب، والمؤتمر ليس استثناءً من ذلك، ولكن دعني أقول لك بأن وجهات النظر في المؤتمر حتى ولو تباينت أو اختلفت إلا أنها في الأخير تلتقي باتخاذ قرار واحد يجمع عليه الكل، وليست من نوع الخلافات التي يمكن أن تفجر الحزب من داخله، كما يحصل في كثير من الأحيان لدى أحزاب أخرى.
* لكن هذه الخلافات تصل إلى درجة التخوين والعمالة وغيرها؟
- يجب أن تفهم أن المؤتمر الشعبي العام هو أقل من شعب وأكبر من حزب، وبهذه الضخامة فمن الطبيعي أن توجد بداخله وجهات نظر متباينة، فلو كان المؤتمر حزباً صغيراً لربما اختفت الخلافات فيه، ولكن بحكم كبر هذا الحزب ووجوده على كامل الأرض اليمنية، وهذا امتياز للمؤتمر فمن الطبيعي أن توجد عدد من التباينات، لكنها ليست من تلك الأنواع التي تفجر الأحزاب.
* البعض يتساءل متى ستتخلون عن سياسة تفريخ الأحزاب والمنظمات والهيئات وغيرها؟
- هناك مثل شعبي يقول: ما تفرخ إلا الدجاج.
* ما قراءتك لمستقبل العمل السياسي في بلادنا؟
- سيظل مستقبل العمل السياسي خاضع للتراجع مرة وللتقدم أكثر من مرة، تبعاً لطبيعة الحراك السياسي العام في البلاد، ولكني متفائل بسبب أن هناك أعداداً كبيرة من الشباب يدخلون إلى هذا المعترك السياسي، الأمر الذي من شأنه أن يزيد هذا الحراك السياسي حيوية، وأن يفرز في المستقبل قيادات شابة جديدة، قادرة على التعاطي مع الحياة السياسية بصورة أفضل مما تتعاطاه حالياً القيادات المتخشبة.
* هل نفهم من كلامك بأنه إشارة للتوريث؟
- لا ليست إشارة للتوريث "بطّلوا هذا الكلام اللي عبارة عن قوالب في رؤوسكم لا تجيدون غيرها" "وشوف طلّعوا هذا الكلام في الجريدة".
نقلا عن صحيفة " الناس " الاهلية حوار عبد الله مصلح .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.