تعهد الصندوق الإجتماعي للتنمية ومنظمة التعاون الفني الالماني (جي تي زد) بتوفير كافة الإمكانيات المساعدات و دعم عمليات الترميم و الإصلاح في مدينة زبيد التاريخية ، و التعاون مع المواطنين بهدف الإسهام في إعادة الوجه الحضاري للمدينة جاء ذلك خلال مناقشة اللجنة العليا للحفاظ على مدينة زبيد التاريخية اليوم برئاسة وزير الثقافة الدكتور أبوبكر المفلحي ما تم تنفيذه من المعالجات المقترحة للحفاظ على مدينة زبيد و إبقاءها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي حسب تصنيف منظمة "اليونسكو ". حيث استعرض الإجتماع الذي ضم محافظ الحديدة أحمد سالم الجبلي جدول أعمال اللجنة المتمثل في مستوى تنفيذ الجهات المختصة في اللجنة للإلتزامات المشمولة بقرار مجلس الوزراء رقم 437 للعام 2007م و معرفة التحديات التي تواجه الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية و العمل على تبني آلية واضحة وقابلة للتنفيذ تضمن رفع مستوى الوعي لدى المجتمع المحلي و الجهات ذات العلاقة و تضافر الجهود الرسمية والشعبية لإنجاح عملية الحفاظ .. ووقف الإجتماع أمام أهم النقاط التي من شأنها الحفاظ على مدينة زبيد من خلال توفير مواد البناء التقليدية وبالأسعار المناسبة وتفعيل و دعم و إزالة المخالفات و التشوهات المؤثرة على القيمة الاستثنائية العالمية و الأصالة التي تميزت بها مدينة زبيد مع الأخذ بعين الاعتبار تعويض المتضررين بعد التزامهم بشروط التعويض و إيجاد الحلول المناسبة لإ ستخراج مصانع البلك المنتشرة داخل المدينة التاريخية ومناقشة مقترح النظر في مخطط استخدام الأراضي و تطويره بما يلبي الاحتياجات الأساسية للسكان وبحث التطورات في مشاريع البنية التحتية. وفي الاجتماع وجه وزير الثقافة بسرعة إنشاء محاريق الياجور وتنفيذ مشاريع الأشغال العامة والطرق والمتمثلة في تنفيذ عمليات المسح والشق لوحدة الجوار 21 خاصة في ظل وجود اعتماد بمبلغ 280 مليون ريال من قبل وزارة الأشغال العامة والطرق بهدف مسح وشق مساحة 100 ألف متر مربع و العمل على دراسة التعويضات للمتضررين من قبل الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني واستلام الوثائق الخاصة بملكيات المنازل من قبل المواطنين حتى يتم تحديد أماكن التعويض .. من جانبه أكد محافظ المحافظة وقوف قيادة المحافظة مع كل الاجراءات الكفيلة بالحفاظ على مدينة زبيد ضمن قائمة التراث العالمي والتعاون من قبل الجميع لإنجاح عملية الحفاظ وتقديم الصورة المطلوبة للمدينة أمام وفد منظمة اليونسكو الذي سيصل إلى المحافظة خلال الأيام القادمة لمعرفة ماتم إنجازه لهذه المدينة من اشتراطات الحفاظ عليها. كما طرحت في الإجتماع عدد من الملاحظات من قبل الهيئة العامة للحافظ على المدن التاريخية و الهيئة العامة للأراضي و الصندوق الاجتماعي للتنمية ومنظمة التعاون الفني الالماني (جي تي زد ) التي من شأنها الإسراع في تحسين الصورة العامة للمدينة وتنفيذ الإصلاحات التي ستساعد في إبقاء مدينة زبيد ضمن مدن التراث العالمي،