حذر مصدر رسمي من خطر تجدد ظهور وانتشار وباء التدويد الناتج عن ذبابة الدودة الحلزونية بين الحيوانات في عدد من محافظات الجمهورية. وقال الدكتورمحمد علي الهيال رئيس الفريق الوطني لمشروع مكافحة وباء التدويد : إن تجدد خطر ظهورهذا المرض من داخل البلاد يعنى ذلك استيطان هذا المرض في البلاد كغيرة من العديد من الأمراض الوبائية الخطيرة التي تم استيطانها في بلادنا منذ سنوات عدة والتي تحصد سنوياً آلاف الحيوانات. وأضاف الهيال في التقريرالذي أعده حول تجدد خطر ظهور وانتشار آفة التدويد الناتجة عن ذبابة الدودة الحلزونية بين الحيوانات في عدد من محافظات الجمهورية حصل "التغيير" على نسخة منه أن استيطان هذا المرض في بلادنا يعنى تجدد خطر ظهوره سنويا في كل المواسم التي تتوفر فيها كل العوامل والظروف المناخية والبيئية الناسبة لنمو وتكاثر الذباب. وأشار إلى أن انتشار المرض ووصوله وظهوره في أي منطقة تتوفر فيها العوامل والظروف البيئية والمناخية المناسبة لنموء وتكاثر الذبابة يعني استيطان الذبابة في تلك المنطقة مما يعني ذالك أيضاً أن تلك المنطقة أصبحت بؤرة وبائية ومصدرً متجدداً دائم لنشر وتوزيع الوباء إلى مناطق أخرى . وأكد الهيال أن استيطان الوباء في عدة مناطق يعنى ذلك تعدد البؤر والمصادر الوبائية التي تقوم بتوزيع ونشر الوباء ويعنى ذلك توسع الرقعة الوبائية لانتشار المرض ويرافق ذلك زيادة وارتفاع في نسبة وحجم الخسائر الاقتصادية الناتجة عن المرض سنويا. كما أعتبر الهيال استيطان المرض في عدة مناطق يعنى تعدد البؤر والمصادر الوبائية التي تقوم بتوزيع ونشر الوباء ويرافق ذلك توسع الرقعة الوبائية لانتشار الوباء حتى يصل الأمر إلى الحد الذي يصعب فيه مواجهه المرض والسيطرة علية وحتى يصل الوضع إلى المستوى والدرجة التي تفوق فيه كل الإمكانيات المتاحة لمواجهته. وعن الخسائر الاقتصادية الناتجة عن وباء ذبابة الدودة الحلزونية منذ ظهوره لأول مرة في اليمن من ديسمبر 2007م وحتى 7 إبريل 2008م والناتجة وفقاً للتقرير عن عدم اهتمام وتفاعل الوزارة والجهة المختصة والمعنية مع البلاغات والرسائل قال إنها بلغت (11.398.868.322 ) ريال . ونوه الهيال أن تميز اليمن بالتنوع التضاريسي والغطاء النباتي والمناخي وتوزيع الثروة الحيوانية ساعد على سرعة نمو وتكاثرالدودة الحلزونية بكفائة وقدرة بيولوجية عالية النمو في المواسم والمناطق العالية الخطورة التي تتوفر فيها د رجة حرارة ورطوبة مناسبة تتراوح بين (25- 35) درجة مئوية ورطوبة بين 30-80% مما تساعد على فقس البيض وتطور أدوارها اليرقة – حيث تضع الأنثى الواحدة خلال دورة حياتها التي تصل مابين ( 7 أيام في درجة حرارة 25-35 )إلى (15يوم في درجة حرارة51 درجة مئوية) مابين (800- 1600) بيضة. الجدير ذكره أن أول ظهور لوباء الدودة الحلزونية كان في محافظة صعده في سبتمبر من العام 2007 ومن ثم أنتشر في عدد من محافظات الجمهورية والذي كان مصدرة بحسب مصادر رسمية من القرى الموبوءة في المملكة العربية السعودية المحاذية لمحافظة صعده.