ذكرى إعلان فك الارتباط.. جدار جنوبي راسخ لفظ الوحدة المشؤومة    خاصموا الانتقالي بود وأختلفوا معه بشرف    شراكة الانتقالي وتفاقم الازمات الاقتصادية في الجنوب    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    مظاهرة حاشدة في حضرموت تطالب بالإفراج عن السياسي محمد قحطان    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    شاهد :صور اليوتيوبر "جو حطاب" في حضرموت تشعل مواقع التواصل الاجتماعي    شاهد : العجوز اليمنية التي دعوتها تحققت بسقوط طائرة رئيس إيران    لليوم الثالث...الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على مديرية الخَلَق في الجوف    صراعات داخل مليشيا الحوثي: قنبلة موقوتة على وشك الانفجار    ناشطون يطالبون الجهات المعنية بضبط شاب اعتدى على فتاة امام الناس    "يقظة أمن عدن تُفشل مخططًا إجراميًا... القبض على ثلاثه متهمين قاموا بهذا الأمر الخطير    اللجنة الوطنية للمرأة تناقش أهمية التمكين والمشاركة السياسة للنساء مميز    رئيس الوفد الحكومي: لدينا توجيهات بعدم التعاطي مع الحوثيين إلا بالوصول إلى اتفاقية حول قحطان    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    الصين تبقي على اسعار الفائدة الرئيسي للقروض دون تغيير    مجلس التعاون الخليجي يؤكد موقفه الداعم لجهود السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث مميز    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السياسي البارز عبد الرحمن الجفري: إذا التزم نجل الرئيس بخمسة شروط فنحن أول من سيرشحه للرئاسة
نشر في التغيير يوم 08 - 02 - 2009

تهرب رئيس حزب رابطة أبناء اليمن وبذكاء شديد ودبلوماسية معهودة من تحديد نسبة معينة لما تحقق من البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، مشددا على انه إذا قاد علي عبدالله صالح عملية إصلاحات شاملة فنحن معه لأنها سوف تتحقق بتكلفة أقل على البلد لكنه إذا لم يقدها فهي سوف تتحقق ولكن بتكلفة أعلى على البلد..!!.
كما تحدث السياسي البارز عبد الرحمن الجفري في هذا الحوار الخاص بإيلاف حول العديد من القضايا السياسية على الساحة اليمنية فإلى الحوار:
* المؤتمر العام الأخير لحزبكم عقد في ظروف محلية وخارجية غير عادية لكنه تمكن من الحصول على زخم كبير وصدى واسع ما أهم ما تمخض عنه؟
- أولاً أشكر جريدة إيلاف على متابعتها للقضايا السياسية وحراك حزبنا، وبالنسبة لسؤالك فالحمد الله حقق المؤتمر نجاحا غير متوقع.. الحقيقة نحن لم نتوقعه بهذا الشكل سواء من حيث الحضور أو عدد المندوبين أو من حيث النقاشات التي تطرق لها، وأهم ما تحقق في هذا المؤتمر هو وصول ما نسبته 55 - 59% من أعضاء هيئة مجلس مركزية ولذلك نحن أسسنا لتكامل بين الأجيال وبين أعضاء الرابطة بحيث سيكون في المؤتمر القادم تصل نسبة التحديث والتجديد إلى 90% سواء من الرجال أو النساء والتالي الخبرات الشابة ستجد فرصتها الكافية، والأمر الثاني أننا في حزب الرابطة وسّعنا مشاركة المرأة بما لا يقل عن 20% وهو ما ألزمنا به أنفسنا في نظامنا الداخلي في كافة أطرنا الحزبية وفي كل مستويات الأطر القيادية، وكان هناك انتخاب للزميلات في الهيئة المركزية بلغت 19 عضوه وهو غير موجود في أي حزب، وصار لدينا في الحزب أكبر من ذلك في الهيئة التنفيذية العليا وهي أعلى أطر الحزب، حيث أصبح لدينا أربع نساء من إجمالي 16 وهو ما لا يوجد حتى الآن في أي حزب سياسي يمني أو عربي وهو ما يشكل 25% وبالتالي فهو يؤسس لدور المرأة مستقبلياً في الحياة السياسية.
* لكن تنصيب المرأة كأمين عام مساعد أصبح موضة في الأحزاب السياسية اليمنية سواء المعارضة...؟.
- "مقاطعا" هذا حق لها وليس موضة كما تقول، ونحن في حزب الرابطة منذ أول مؤتمر لنا بعد الوحدة عام 1990م رشحنا المرأة كأمين عام مساعد ونحن أول حزب يُعطي المرأة كل حقوقها السياسية.
* لكن مؤتمركم العام الثاني بعد الوحدة تأخر كثيراً عن موعده لماذا؟.
- مع ظروف الشتات والتباعد، وهي ظروف قهرية لكن بحمد الله وفقنا في عقد المؤتمر ونجاحه بشكل كبير.
الانتخابات القادمة
* هل ستشارك الرابطة في الانتخابات النيابية القادمة في إبريل؟.
- أعتقد أنا أصدرنا بيانا في عدن خلال المؤتمر حددنا فيها مثل هذه القضايا الخاصة بالانتخابات، وأنه إذا توفرت فيها شروط معينة وهي الشروط التي تؤمِّن إجراء الانتخابات فسنشارك، وفوض رئيس الرابطة في حينه بالتشاور مع اللجنة التنفيذية للحزب لاتخاذ القرار ثم يُعرض القرار على الهيئة المركزية لتصادق عليه سواء في دورة استثنائية أو اعتيادية، ونحن لا زلنا ندرس الأمر.. وما هي الشروط التي ستعقد في ظلها الانتخابات..
* مثل ماذا هذه الشروط تحديدا؟
- الأهم قيام الانتخابات.
* اللجنة العليا للانتخابات مثلا؟
- اللجنة العليا للانتخابات هي أداة من أدوات الانتخابات والإشكالية أننا نقف عند الأدوات فقط.. نركب سيارة أو حمار أو حصان الأهم الحدث الراهن.
* هل أنتم مع خيار المقاطعة؟.
- قلنا أنه يعتمد على الحدث في حينه، والمقاطعة بحد ذاتها عمل ديمقراطي ونحن معه إذا استوجب ذلك، المهم هي الأطر التي تكفل حق المشاركة أولا في حينه.
* يُقال بأنكم حاولتم أن تقرِّبوا وجهات النظر وتصلحوا بين المؤتمر الحاكم واللقاء المشترك بحكم استقلاليتكم فلماذا تعثرت تلك الجهود؟.
- ما حصلش هذا الكلام.. نحن شركاء في الوطن ولسنا دلالين، والدلال هو الذي يُصلح الشأن، ولا يستطيع الوساطة إلا الدلال.. أو الشخصية الاعتبارية أو الاجتماعية المستقلة والبعيدة عن الحياة الحزبية، والمُعتبرة لدى الجميع مثل الأستاذ محمد سالم باسندوة الذي يستطيع التوسط بين الجميع، أما نحن فشركاء في الحياة السياسية وبالتالي فلن ندخل وسطاء ولن ندخل على الإطلاق.
* في عام 2006، أثناء الإنتخابات الرئاسية فاجأ عبدالرحمن الجفري الجميع بوقفته مع مرشح المؤتمر الشعبي العام حينها علي عبدالله صالح وقال إذا كان هناك أنسب منه من الموجودين لحكم اليمن فسوف أرشحه وهو ما قوبل باستياء شديد من قبل أحزاب المشترك واعتبره البعض صفقه شخصية بين الرئيس والجفري؟.
- أولاً لم يكن موقفنا ذلك الوقت مفاجأة لأنه في السنوات الماضية ونحن في الخارج كنا نقول هذا.. كنا نقول إذا كان الأخ الرئيس عازم على إجراء إصلاحات حقيقية فنحن معه لأنها سوف تكون بأقل تكلفة على البلد –باعتباره على رأس السلطة- فأين الصفقة في ذلك.
* الصفقة لإعادة بناء الحزب مثلا؟.
- هذا هراء.. يجب أن تعلم أننا لن نرضى على أنفسنا بمثل هذا الكلام نحن أقدم حزب باقي في البلد من أحزاب الحركة الوطنية فنحن في الحياة السياسية منذ أكثر من 60 عاما وتاريخنا واضح لاغبار عليه والكل يعرف ذلك.
* "مقاطعاًَ" هل أنتم أقدم من الاشتراكي؟.
- "يضحك" ثم يواصل، نحن أقدم منهم بكثير.. بدأ روادنا يؤسسون الحزب عام "48" وأعلنا عن الحزب عام "51" والجبهة القومية عام "64" وجبهة التحرير بدأت عام " 66" .
* كان اسمها رابطة أبناء الجنوب فهل كانت الوحدة اليمنية ضمن أهدافها؟.
- نعم كان اسمها رابطة أبناء الجنوب وكان لدينا أهداف مرحلية حينها وهي توحيد أبناء الجنوب أولاً ولم شتاتهم ثم الوصول إلى الوحدة اليمنية كهدف نهائي.
* وبعد الوحدة تغيرت التسمية؟.
- نعم لأنه بعد مكافحة الإستعمار وزواله وتوحيد أبناء الجنوب مضينا إلى الوحدة اليمنية ولم يعد لنا هدف في التسمية السابقة.
* كنتم متهمون بمناصرة الرجعية وتأصيل المشيخات والسلاطين في الجنوب.. لماذا؟
- أولاً نحن أول من نادى بوحدة الجنوب أي أنه لا انحياز لنا لأي سلطان، ثانياً كان أحد زعماءنا هو السلطان علي عبد الكريم العبدلي سلطان لحج عندما كان السلطان له سلطة ونفتخر بذلك، ولم يكن أحد يهاجمهم.
* لماذا هُوجمت الرابطة بالذات في شبوة بشكل خاص؟.
- أول نكبة لنا كانت عام 1956م ولا تزال بُيوتنا وأموالنا مُدمرة حتى الآن والرابطة هوجمت في أكثر من مكان سواء في شبوة أو ردفان أو الضالع أو يافع أو الصبيحة، وعندنا كثير من القيادات فيها أمثال علي شكري وعثمان مصفري والرزحي والكثير من الزملاء في عدن وحضرموت، بالإضافة إلى القادمين من شمال الوطن حينها قبل الاستقلال.
برنامج الرئيس
* برنامج الرئيس الإنتخابي ماذا تحقق منه حتى الآن من وجهة نظركم؟.
- الأمور الرئيسية لازلنا نطالب بها.. نوع نظام الحكم، ونظام الدولة المركزية واللامركزية، ونظام الانتخابات، والحكم المحلي واسع الصلاحيات، والمواطنة المتساوية، وهي أمور وعد الرئيس بها ولا زلنا نسعى إلى تحقيقها على ارض الواقع حتى الآن.
* مضى 50 % من الوقت المحدد لتنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.. كم تتوقعون نسبة النجاح فيما تحقق؟.
- باختصار شديد إذا قاد علي عبدالله صالح عملية إصلاحات شاملة فنحن معه لأنها سوف تتحقق بتكلفة أقل على البلد لكنه إذا لم يقدها فهي سوف تتحقق ولكن بتكلفة أعلى على البلد..!!.
* واجهت الرابطة حملة شرسة حول رؤيتها في الإصلاحات الداخلية والخارجية ومنها اعتماد نظام الأقاليم والحراك الجنوبي..؟.
- نحن لانهتم بالتسميات.. تسمى أقاليم أو مخاليف أو مديريات أو وحدات حكم، نحن لا نحرص على الاسم، لكن عندما يُطبق حكم محلي واسع الصلاحيات هناك محافظات صغيرة يصعب نجاحه فيها لأنه يجب أن يكون لديها مصدر دخل كافي سواء كان ثروات اقتصادية كافية، أو ثروات زراعية أو معادن أو ثروات بشرية في المحافظات ذات الكثافة السكانية وهي الأهم من وجهة نظرنا لأن بناء الإنسان هو الثروة الحقيقية في عالم اليوم...
* إذن ماقولكم في الانتخابات التي جرت للمحافظين؟.
- أولاً الانتخابات كانت من المجالس المحلية وباختيار فوقي مركزي لكل المحافظين ولم يكن انتخابا مباشرا من قبل المواطنين وهم كل الناخبين وهو ما ننادي به في حزب الرابطة.. وثانياً حتى وإذا تم إنتخابات المحافظين الشكلية فصلاحياتهم غير موجودة، ماتنفعناش هذه الانتخابات الصورية، نحن الوحيدين الذين نادينا إلى إجراء انتخابات محافظين وحكم محلي واسع الصلاحيات منذ العام 1997م وذلك في ندوة عقدت في صنعاء حينها وهي موثقة لدينا.
* لكنكم طالبتم بنسبة 40% من الدخل المحلي لصالح كل محافظة؟.
- من الدخل الوطني نعم ويذهب 60% إلى المركز ويصرف منها المركز على احتياجاته والباقي يذهب إلى المحافظة الأخرى أو وحدات الحكم المحلي الأقل دخلاً.
* لكن هناك محافظات غنية بمواردها مثل حضرموت وشبوة ومأرب لديها نفط وغاز ومراعي وهناك محافظات فقيرة مثل تعز وإب وصنعاء وعمران وغيرها من المحافظات قليلة الموارد؟.
- عندما ننظر نظرة إقتصادية صحيحة وليست نظرة سطحية لهذه المسألة، قد يكون هناك قليل بترول وغاز في حضرموت أو شبوة أو مأرب أو غيرها لكن من سيشتغله، يجب أن يكون هناك عمالة فنية مؤهلة ومدربة، والتنمية البشرية في غاية الأهمية لأنه بدون التنمية البشرية عشرة مليون برميل يوميا لن تنفعك، لأنك سوف تظطر إلى استيراد العمالة من الخارج، وأولادنا مرميين على الرصيف، فلابد أن نعيد النظر في نظام التعليم، والتعليم الفني والتقني على وجه الخصوص، وإذا لم ننمي العمالة سنفقد نصيبنا من سوق الخليج بل وأسواقنا المحلية فالعامل العتال الأمي لم يعد مطلوبا، بل السوق يحتاج إلى العامل الفني والتقني.. إذن لا بد من تنمية العمالة وخاصة في مناطق الثروة البشرية، وخاصة في مناطق الكثافة السكانية لأنها الثروة الحقيقية والدائمة وهي الثروة الباقية التي لا تنضب.
* البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية ذهب إلى إعطاء المرأة نسبة 15% من إجمالي المجالس المحلية والنيابية بما يؤيد نهج " الكوتا" فهل ترى ذلك سيتحقق؟.
- حتى الآن لم تتم انتخابات مجلس نواب حتى يتحقق مثل هذا، ولكنه تم إجراء إنتخابات محلية ولم يتحقق فيها ذلك لأن نظام الدائرة الفردية لا يُمكن أن يحقق ذلك.
* إذن ما هو الحل؟.
- الحل يكمن في تغيير الآلية إلى دائرة القائمة النسبية بحيث تضمن هذه الآلية حصول المرأة على حقها مباشرة كما عملنا نحن في الرابطة، دوائر معينة مقتصرة على النساء، وبالتالي فالقائمة النسبية أسهل وأوضح.
السُّلالية والحوثية
* هناك من يرى أن حزب الرابطة يمثل امتدادا لحزبي الحق وإتحاد القوى الشعبية بالذات في الجنوب أي أنكم أحزاب سلالية ترى الأفضلية للهاشمين دون غيرهم؟.
- نحن ليس لدينا هذه النظرة الضيقة، وهذه النظرة تعني أن هؤلاء أصبح في نظرهم الإنتماء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جريمة، وهذه النظرة ليست موجودة لدينا، وشرعاً فنحن مأمورين من الله بحب آل البيت عليهم السلام "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى" لكن أن يُفضَّلوا على غيرهم كعنصر هذا لا يوجد لدينا ولا يجوز، ومن عنده هذه النظرة "بُغض آل البيت" فهو مُصابٌ بالدونية، ولا أعتقد أن أحدا في السلطة لديه مثل ذلك وأنا أعرف الأخ الرئيس ليس لديه ذلك...
* لكن ما يحدث في صعده الآن أليس بسبب ذلك؟.
- لا.. أعتقد أن مايحدث في صعده موضوع سياسي بحت..
* هل تعتقد أن جهات خارجية تحركه؟.
- لا.. هو موضوع داخلي وليس لديّ دليل على أحد.
* أنتم في الجنوب لا تعرفون ما يجري بصعده حتى الآن؟.
- لا.. نحن ندري ولكن قد يكون ما يجري هو بسبب هذه النظرة الدونية، أنت عندما تشعر أنني أنظر لك نظرة عداء، نظرة دونية، لأني فقط أنتمي لأبناء رسول الله غصبا عن عينك تصبر في البداية وتتحمل لكن في النهاية تثور ولا تتحمل..!!.
* لكن عدوى الحوثية وصلت للمحافظات الجنوبية؟.
- أنا لا أدري ماذا تقصد بالحوثية..!!.
* شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل؟.
- "يضحك".. هل تعتقد أن هذا الشعار سوف يقضي على أمريكا وإسرائيل.
* يُقال بأنهم يريدون إعادة الإمامة لليمن؟.
- ليس للإمامة دخل في ذلك، المذهب الزيدي والشافعي حكموا أكثرمن ألف عام في اليمن ولم يدخل شافعي واحد في الزيدية أو العكس، فالصراع سياسي وليس صراع مذهبي.. هناك تعايش واحترام بين المذهبين ويجب عدم بث الأحقاد وروح الكراهية بينهما.
* إذن ما هو الحل في صعده؟
- بما قاله الرئيس..!!.
* وماذا قال الرئيس؟.
- اتفقوا على وقف إطلاق النار وتعويض المتضررين وإعادة الإعمار وأهم من ذلك إعادة إعمار النفوس.
حرب صيف 94
* منذ مغادرتكم البلاد عام 1994م وحتى عودتكم عام 2006،هل تشعرون أن هناك تغيرا في النظام السياسي؟.
- كل شيئ في الوجود يتغير والجمود يعني الموت وهناك أمور إيجابية قد حدثت كما أن هناك أمورا سلبية قد حدثت أيضا.
* هل أحسست بالندم على موقفك في حرب صيف 1994، وما نتج عنها؟.
- الندم "قالها مستغربا".. لا، لم اشعر بالندم إنما قد يراجع الإنسان بعض الخطوات التكتيكية.. نعم لأننا مبدئياً أثناء حرب صيف 1994، قررنا أن لا إنفصال عن الوطن سواءً في الصحف أو الإذاعة والتلفزيون، وإذا عدت إلى صحيفة الوسط اللندنية نهاية شهر مايو 1994م تجد هذا الكلام.
* يقال بأنك كنت مهندسا للانفصال وبعد إقرار وثيقة العهد والإتفاق انقلبت عليها..؟
- لا.. على الإطلاق، الوثيقة نحن وضعنا أسسها ثم قدمناها للتكتل الوطني للمعارضة حينها قبل أن يبدأ الحوار، ولما بدأ الحوار بعدها في 19 ديسمبر 1993م قدمناها وصار خلاف في آلية تنفيذ الوثيقة في أن الحكومة حكومة وحدة وطنية أو حكومة تكنوقراط، هي التي تنفذ الوثيقة، وكانت ثلاثة أحزاب في السلطة عاجزة عن تنفيذ الوثيقة لأنها عاجزة عن جمع الرئيس ونائبه في مائة متر مربع فيكف تنفذ الوثيقة..!! واختلفنا حول هذا الموضوع وعلى تفاصيل الحكم المحلي والقائمة النسبية ونظام الحكم، وتحفظنا أنا وعمر الجاوي رحمه الله ولم نقبل التوقيع على الوثيقة في عدن في 18 يناير ثم بعد الرجاء وقعتُ على الوثيقة، وقبل التوقيع كتبتُ نعم شاركت في صياغة الوثيقة مع تحفظي حول الآلية، وعندما كنا في عاصمة الأردن عمّان كتبت جوار التوقيع، لقد حاولنا اللهم فاشهد ونستمر اللهم فأعنْ.
* بعد توقيع الوثيقة في عمّان هل رافقت البيض بعدها إلى السعودية؟.
- لا.. عدتُ إلى صنعاء مباشرة.
* أعلن عن قيام دولة انفصالية في ابريل 94 وكنت نائب الرئيس فيها فهل كان ذلك بعلمك؟.
- طبعاً بعلمي أنا لست من النوع الذي يقبل بأي شيئ من دون عمله.
* لكن يُقال أن البيض تعرض لضغوطات حينها من بعض القيادات العسكرية؟.
- البيض كان لوحده حين أعلن ذلك في حضرموت، والقيادات العسكرية كانت في عدن.
* أنت وصالح منصر السيلي آخر من غادر عدن فأين ذهب السيلي وماذا تعرف عنه الآن؟.
- آخر مرة كان عندي فجر يوم الخميس ثم ذهب لمنزله وحاولت أن أقنعه بالخروج معي بأي وسيلة فرفض وقال سأدبر نفسي وكنت أعلم أن معه زورق خاص، وفي الغالب أنه صعد فيه أو في زورق آخر، وحسب علمي أن مركباً غرق في البحر كان فيه عدد من العائلات..!!.
* هل توجه السيلي إلى الصومال أم غرق في البحر ؟.
- لا أعلم.. حراسته كلها انتهت وزوجته التي من أصل صومالي إختفت وله أولاد من زوجته الأولى لازالوا يعيشون في حضرموت حتى الآن.
المشترك وتحالف المعارضة
* اللقاء المشترك يُحظر لعقد مؤتمر وطني للتشاور للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، هل دعيتم إلى هذا المؤتمر؟.
- نحن بيننا حوار مع الأخوة في المشترك وعُقدت بيننا جولتان، جولة في مقر اللقاء المشترك والأخرى عندي في البيت، ونحن نعتقد أن هناك آلية يجب أن تدرس حول ماهي الأمور التي يُراد تحقيقها من التشاور الوطني، ثم اتفقنا على أن نناقش ما لدينا وما لديهم ونرى ما هو متفقٌ عليه فنتعاون فيه وما هو مختلف فيه فنتناقش حوله ونحدد الآلية التي سنعمل بها، هل هو حوار أو تشاور وطني أو أي شيئ آخر يُتفق عليه.
* أشيع مؤخرا بأنكم طلبتم الانضمام للمشترك؟.
- قرأت مثل هذا في بعض الجرائد وهي كذبه كبرى، ومع احترامي لأحزاب اللقاء المشترك فإنها عرضت علينا الانضمام في أول اجتماع فقلنا لهم آسفين أولاً نناقش ما عندنا وما عندكم، أما أن ننضم معكم على إيش، ثم نحن لا نصلح أن نكون منضمين إلى أحد، ومع احترامنا لهم لم يدر هذا الموضوع في خلدنا وهم طلبوا منا الانضمام فاعتذرنا، وأنت تعرف أن اللقاء المشترك هو آلية لتنفيذ اتفاق بين مجموعة أحزاب، والتشاور الوطني هو آلية لتنفيذ ما يتفق عليه الناس.
* هناك من يقول أن انضمام الاشتراكي إلى المشترك أضعفه بشكل كبير بل وجعله تابع للإصلاح.. مارأيك؟span lang="AR-SA" sty


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.