حطت طائرة الان في مطار عدن الدولي على متنها الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني. وتحدثت مصادر إعلامية ان عددا من مسؤولي السلطة المحلية يتواجدون الان في المطار لاستقباله. وقالت مصادر اعلامية خليجية ان المبادرة الخليجية التي وقعتها جميع الأطراف السياسية في اليمن بعد الثورة الشبابية التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، باتت المرجعية القانونية والشرعية التي اتفق عليها الجميع لإخراج البلاد من أتون الصراع الدموي الذي دخلت فيه البلاد بعد انقلاب الحوثيين على الرئيس هادي وأصبحت كل الاتفاقات التي وقعوها باطلة وملغية مع عودة المبادرة الخليجية إلى الطاولة. وكان الرئيس اليمني قد أعلن عقب وصوله لعدن بعودة المبادرة الخليجية من جديد إلى الطاولة كمرجعية أساسية للحل السياسي في اليمن بعد أن أسقطها الحوثيون بقوة السلاح. وشدد الرئيس اليمني هادي في أول بيان له من عدن أن أرضية الحوار في البلاد أساسها المبادرة الخليجية التي أجمع عليها جميع الفرقاء السياسيين ماعدا الحوثيين الذين لم يكونوا جزءا من المعادلة السياسية في البلاد آنذاك. ويذكر أن المبادرة الخليجية نقلت كافة سلطات الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى نائبه هادي بعد الثورة الشعبية ضده، كما نصت على تشكيل الحكومة بقيادة أحزاب اللقاء المشترك المعارضة ومنح الحصانة للرئيس صالح وأعوانه بعد استقالته وأمام إصرار الحوثيين على رفض المبادرة الخليجية التي تجردهم من جميع ما حققوه على الأرض وتعيد للرئيس هادي شرعيته الدولية والقانونية، تنظر الأحزاب الرئيسية المتحالفة معهم وأولها حزب الرئيس صالح الى المواقف الدولية بحذر شديد.