قال زعيم جماعة الحوثي بأن مغادرة الرئيس عبدربه منصور هادي اتت لتعقيد المشهد السياسي وتعميق المشكله اكبر حيث قال بأن مغادرة هادي من صنعاء الى عدن احيطت بتضخيم اعلامي كبير . وقال عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز على قناة المسيرة التابعة للجماعة بأن مغادرة هادي من صنعاء الى عدن , المغادرة بحد ذاتها او جلوسه بصنعاء فانها لا مشكله لانه مواطن يمني لكنها تأتي في سياق آخر مثلما اتت في خطوة الاستقالة لارباك المشهد السياسي واتت هذه الخطوة على العمل على تعقيد الأزمة والمشكلة وأحيطت هذه الخطوة بتضخيم اعلامي واطروحات بالاتجاه السياسي من قوى بالداخل ومن قوى بالخارج ونلحظ هنا ان حزب الاصلاح قام بتوجه كبير لاستدعاء الخارج حيث يأتي الدور الأمريكي والدور السعودي بشكل بارز مؤكدا بأن أي اوامر كانت تطرح من السفير السعودي او الامريكي كان ينفذ على طول وبدون أي نقاش , ولو اتصل للرئيس اليمني امير او فراش من السعودية ينفذ على طول أي اوامر يمليها عليه , وقال بأن المغتربين اليمنيون في السعودية يطردون بكل اهانة وبدون أي مراعاة لهم وبشكلا مهين وبدون اعطاءه مستحقاته ولا يزال اليمني يطرد يوميا من السعودية . وقال بأن السياسية السعودية تغيرت تجاه بلدنا بشكل مختلف وقال بأن المال السعودي الذي كان يقدم لا يلبي أي مصلحة لهذا الشعب ولكن المواطن اليمني لا يستفيد منها أي شي وهي تدفع لقوى محدودة لتنفذ جرائم داخل هذا الشعب ومن ضمنها القاعدة , مؤكدا ان هناك قوى تتلقى الأموال مقابل ان تؤثر سلبا في سياسة هذا البلد وفي عزة وكرامة هذا الشعب . وتحدث الحوثي عن بدائل لأموال السعودية وقال ان الله كبير وخيراته كثيرة وانه يمكن ان نغير من مواقف تجاهها ولا نحتاج ان ندفع لها ثمنا باهضا من استقلالنا او من كرامتنا او عزتنا كشعب يمني ,قائلا بأن رجال أعمال يمنيين فقط أن يوفروا احتياجات هذا البلد بالكامل والمسألة تحتاج فقط الى ارادة واحساس بالمسؤولية واحياء الاحساس والشعور بالوطنية , وقال عبد الملك الحوثي " أي سفارة لا ترغب في صنعاء وترى بانه لا داعي لبقاءها فلتذهب من يريد ان يبقى بقي ومن يريد ان يذهب لن يموت اليمنيون اذا خرج سفير خليجي هنا او هناك وان ذلك تأتي من الموقف السفير الخليجي والسفير السعودي والبقية تبعية فقط لأن دورهم كان يعمل كل شي كان الآمر الناهي وعندما فقدوا هذا الدور ذهبوا حيث يكون رئيس الرئيس , رئيس لرئيس تقدم باستقالته وهرب وان ارادوا التطبيل لهذه الشرعية فليطبلوا ". وقال بأن قطر والسعودية هم من أوصلوا ليبيا الى هذا الحال وانهم يريدون ان ينقلوا النموذج الليبي الى اليمن . وقال الحوثي بأن العراقيل والعوائق مهما كانت يمكن للشعب اليمني التغلب عليها بمعونة الله تعالى وبهمة الشعب وباستمراريته قائلا بأن ماتحقق حتى الآن الكثير حيث تقدمت الثورة الى الامام وحافظت على مؤسسات الدولة من الانهيار حافظت على الامن والاستقرار كما حققت تقدما مهما نبني عليه الان في ظل التفاهمات والنقاشات بين القوى السياسية والتي باتت هناك اطر واضحة اساسية يبنى عليها وينطلق منها في هذا البلد حيث اصبحت مسألة المجلس الوطني والمجلس الرئاسي مسألة اساسية واصبحت هي التي سيبنى عليها مستقبل هذا البلد في المرحلة القادمة . وتحدث عبد الملك الحوثي بالقول " ليس هناك أي طرف او تيار ولا أي قوة من القوى السياسية تعتبر خاسرة او مغبونة تجاه ذلك مجلس وطني تشترك فيه كل المكونات في هذا البلد , مجلس رئاسي يعبر عن كل الفئات في هذا البلد وحكومة وحدة وطنية وليس فيها نهائيا ما يستفز أي طرف هو منصف ومخلص لبلده وشعبه ". وهاجم زعيم الحوثيين حزب الاصلاح قائلا بأنه برز موقف سلبي لبعض المكونات وعلى رأسها حزب الاصلاح , وكأن المحددات ظالمه , حيث وقف بكل سلبية ولا ندري ما يريدونه غير الشراكة , قائلا بأن حزب الأصلاح يسعى ليكون مهيمن على البلاد حيث يتحرك في اتجاهات متعددة اولها التعاون والتحالف مع القاعدة , مستدلا بذلك بما يحدث في مأرب او شبوة حيث قال بأنهم يتعاونون في الميدان مع القاعدة التي تلعب دورا اساسيا في مناهضة اللجان الشعبية . ثانيا اللعب على وتر والحساسيات المذهبية حيث قال بأن اعلامهم ونشاطهم وخطاباتهم وتجمعاتهم تشهد على ذلك .