رفضت جماعة الحوثي نقل الحوار اليمني إلى خارج صنعاء ردا على ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بعقد مؤتمر للحوار في الرياض في ضوء رسالة وجهها الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز. وتعليقا على طلب الرئيس اليمني عقد المؤتمر تحت مظلة مجلس التعاون، وأن تتولى أمانة المجلس وضع كافة الترتيبات اللازمة لذلك، اتهم عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي مجلس التعاون بأنه منحاز ولا يقف على الحياد مع كل الأطراف اليمنية. وقال مراسل الجزيرة مراد هاشم إن أغلب الأطراف اليمنية تدعم مكان انعقاد الحوار وأهدافه وإطاره، وهي عوامل لا تنسجم مع الحوثيين الذين يرفضون أي حوار خارج صنعاء التي يسيطرون عليها منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي. وفي ذات السياق قال رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار ياسين مكاوي إن الحراك الجنوبي يرحب بنقل الحوار السياسي بين الأطراف إلى مدينة الرياض بالسعودية . وأكد "مكاوي" خلال حديث له مع قناة العربية الحدث مساء الاثنين أن استجابة دول الخليج لدعوة الرئيس عبدربه منصور هادي بنقل الحوار إلى الرياض يأتي تأكيدا باعتراف الخليج بشرعيته. وثمن مكاوي قبول دول الخليج بنقل فعاليات الحوار بين الأطراف السياسية اليمنية إلى #الرياض وأشار إلى أن صنعاء مدينة محتلة وغير آمنة. وقال إن من يتحاورون في فندق موفمبيك بصنعاء لن يتمكنوا من تشريع مايمكن ان يتوصلوا إليه من اتفاق مؤكدا رفض الحراك الجنوبي بما يتم من حوارات سياسية في فندق موفمبيك بصنعاء. وكان التجمع اليمني للإصلاح رحب بموافقة السعودية ودول الخليج بنقل الحوار للرياض مشيدا بمواقف دول الخليج تجاه اليمن. من جهته دعا متحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي كافة الأطراف والقوى السياسية اليمنية إلى التعاطي إيجابيا مع قرار مجلس التعاون، مشيرا إلى أن الحوار الجاري في صنعاء لم يحقق أي نتائج ملموسة حتى الآن. وقبيل ذلك، جاء في بيانٌ للديوان الملكي السعودي أن دول المجلس أبدت ترحيبها واستجابتها لطلب الرئيس اليمني الذي وجه رسالة للملك السعودي جاء فيها أن المؤتمر يهدف إلى المحافظة على أمن واستقرار اليمن، وأنه ينبغي أن يُعقد تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي بمدينة الرياض. وأضاف هادي في رسالته "أن الظروف الدقيقة والحرجة جراء الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية أجبرته على الخروج من صنعاء إلى جنوباليمن". وحث هادي قادة الخليج على المحافظة على أمن واستقرار اليمن في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وعدمِ التعامل مع ما يسمى الإعلان الدستوري ورفضِ شرعنته. ودعا الرئيس اليمني إلى أن تُستأنف العملية السياسية في البلاد وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، محذرا من أن تكون بلاده مرتعا للتنظيمات المتطرفة. وجاءت دعوة هادي بالتزامن مع تسارع الأحداث في اليمن وتمكن وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي من الخروج من العاصمة صنعاء على الرغم من الحصار الذي كان يفرضه عليه مسلحو جماعة الحوثي.