أبدى عدد من مزارعي مديرية جهران بمحافظة ذمار استعدادهم الطوعي لزراعة المحاصيل الزراعية والفواكه محل أشجار القات, تلبية لدعوة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بهذا الخصوص. وقال مدير المديرية أحمد المصقري لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ): إن المديرية تلقت طلبات عدة من مزارعي القات بغرض تقديم التسهيلات لهم وتوفير البذور المحسنة والشتلات التي تتناسب مع مناخ وبيئة المنطقة, وكذا سبل تشجيع المزارعين على التوجه نحو اقتلاع شجرة القات نهائيا من المنطقة. ولفت إلى أن زراعة القات تركزت بصورة محدودة خلال الفترة الماضية في مناطق محدودة بأطراف قاع جهران, ولم تشهد المديرية أية توسعات جديدة في زراعة القات خلال العامين الأخيرين. وقال:" إن هذه الخطوة تعد الأولى، وسيلحقها خطوات أخرى كثيرة باتجاه القضاء على شجرة القات في قاع جهران الزراعي الذي يعد أهم المناط الزراعية في اليمن وأكثرها خصوبة". ودعا المصقري وسائل الإعلام إلى القيام بدورها في محاربة زراعة القات والتوعية بخطورته على الاقتصاد الوطني والمشاكل الاجتماعية المترتبة عليه جراء زراعته وتعاطيه. وكان المحافظ يحيى العمري وجه أمس مدير عام شركة إنتاج بذور البطاطس المحسنة عبد الباسط الاغبري ومدير عام مؤسسة إنتاج البذور المحسنة المهندس علي الروضي بتوفير وتزويد المزارعين بكافة احتياجاتهم من هذه البذور التي سيتم زراعتها بدلا عن شجرة القات. وثمن العمري التوجه الطوعي للمزارعين لقلع شجرة القات والذي يدل على الحس الوطني لديهم وتقديرهم لمصلحتهم الحقيقية والمصلحة العامة للمجتمع.