يبدأ فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم زيارة رسمية إلى روسيا الإتحادية،تلبية للدعوة الرسمية الموجهة إليه من نظيره الرئيس ديمتري ميدفيديف.. وسيبحث فخامة الرئيس خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، مع الرئيس مدفيدف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين وعدد من المسؤولين الروس، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعسكرية.. كما سيبحث المستجدات الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.. ويعود تاريخ العلاقات اليمنية الروسية إلى أكثر من ثمانين عاما إذ كانت اليمن أول دولة عربية تقيم علاقات سياسية مع الاتحاد السوفييتي سابقا .. وقد ساهم البلدان في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما خلال تلك الفترة على النحو التالي. أبدى عدد من مزارعي مديرية جهران بمحافظة ذمار استعدادهم الطوعي لزراعة المحاصيل الزراعية والفواكه محل أشجار القات، تلبية لدعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية بهذا الخصوص.. وقال مدير المديرية أحمد المصقري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن المديرية تلقت طلبات عدة من مزارعي القات بغرض تقديم التسهيلات لهم وتوفير البذور المحسنة والشتلات التي تتناسب مع مناخ وبيئة المنطقة، وكذا سبل تشجيع المزارعين على التوجه نحو اقتلاع شجرة القات نهائياً من المنطقة.. ولفت إلى أن زراعة القات تركزت بصورة محدودة خلال الفترة الماضية في مناطق محدودة بأطراف قاع جهران، ولم تشهد المديرية أية توسعات جديدة في زراعة القات خلال العامين الأخيرين.. وقال: إن هذه الخطوة تعد الأولى، وستلحقها خطوات أخرى كثيرة باتجاه القضاء على شجرة القات في قاع جهران الزراعي الذي يعد أهم المناطق الزراعية في اليمن وأكثرها خصوبة.. ودعا المصقري وسائل الإعلام إلى القيام بدورها في محاربة زراعة القات والتوعية بخطورته على الاقتصاد الوطني والمشاكل الاجتماعية المترتبة عليه جراء زراعته وتعاطيه.. وكان المحافظ يحيى العمري قد وجه أمس مدير عام شركة إنتاج بذور البطاطس المحسنة عبدالباسط الأغبري ومدير عام مؤسسة إنتاج البذور المحسنة المهندس علي الروضي بتوفير وتزويد المزارعين بكافة احتياجاتهم من هذه البذور التي ستتم زراعتها بدلاً عن شجرة القات.. وثمن العمري التوجه الطوعي للمزارعين لقلع شجرة القات والذي يدل على الحس الوطني لديهم وتقديرهم لمصلحتهم الحقيقية والمصلحة العامة للمجتمع. وتحتل زراعة شجرة القات في اليمن مساحة كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة، كما تستهلك كميات من المياه يمكن استغلالها في محاصيل أخرى أكثر نفعاً على المستوى الاقتصادي والصحي للمواطن اليمني.. ويؤكد الاقتصاديون أن زراعة القات أثرت على زراعة المحاصيل المهمة وخاصة البن الذي اشتهرت به اليمن لسنوات طويلة ولاحقاً، وكذا على زراعة العنب في كثير من مناطق زراعته وخصوصاً بمحافظة صنعاء.. وتشير منظمة الأغذية والزراعة في تقاريرها إلى أن المساحة المزروعة بالقات في اليمن تقدر بربع مساحة الأراضي المروية.