قال رئيس الاتحادين العربي والإفريقي للتايكواندو أحمد الفولي:" إن مستوى المنتخب اليمني للتايكواندو تطور كثيرا خلال الفترة الماضية بدليل إحرازه لمراكز متقدمة في البطولات العربية أخرها المركز الثاني للبطولة العربية الثالثة للناشئين التي أقيمت منتصف فبراير الجاري بمدينة الإسكندرية المصرية. واعتبر الفولي في حديثه لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن رياضة التايكواندو العربية بدأت تنافس عالميا وتحقق الميداليات المتنوعة في بطولات العالمية. وأشار الفولي عقب إعادة انتخابه لمنصب رئيس الاتحاد إلى أن من أهم أولويات الاتحاد العربي في المرحلة القادمة التركيز على التدريب والتأهيل للحكام والمدربين وتعريفهم على أهم التقنيات الحديثة والتطورات التي استحدثها الاتحاد الدولي . سبأ : كيف تقيمون انتخابات قيادة الاتحاد العربي للتايكواندو وإعادة انتخابكم لرئاسته ؟ الفولي: الانتخابات جرت على أكمل وجه وبكل شفافية من قبل الجمعية العمومية وانحصر تنافسي على منصب الرئاسة مع رئيس الاتحاد السعودي، واعتز بهذه الثقة الكبيرة من الأشقاء العرب وإنشاء الله أكون عند حسن ظنهم وأظل وفيا للعبة ولأبناء وطننا العربي في مجال التايكواندو أو أي مجا ل أخر يطلب مني العمل فيه، وأؤكد أنه لا يوجد خاسر في هذه الانتخابات فالكل فائز لأن هدف الجميع خدمة الرياضية العربية. سبأ : ما هي أهم أولويات الاتحاد في السنوات القادمة ؟ الفولي : من أهم الأولويات التركيز على التأهيل والتدريب للحكام والمدربين واطلاعهم على التقنيات الحديثة مواكبة للتغيرات الكبيرة في القواعد واللوائح الفنية بالاتحاد الدولي. سبأ : كيف تنظر إلى علاقتك بالاتحاد اليمني ؟ الفولي: علاقتي باليمن قبل الرياضة ومنذ كان عمري 15 عاما حين التحقت بكلية الشرطة المصرية سنه 1956م وكنت اصغر طالب فيها، وكان يوجد حينها زميلين من اليمن عبدالله الاشول من صنعاء ومصطفى شهاب من عدن وكانت تربطنا علاقات جيدة لكنها انقطعت منذ 44 سنة، كما ان علاقتي بالأسرة الرياضية في لعبة التايكواندو جيده جدا، ورغم وجود بعض الاختلافات في وجهات النظر لكنها علاقة أخوية مع الجميع بدءا من رئيس الاتحاد وحتى اللاعبين الذين يتصلون بي بشكل شخصي دون اي تحرج واعتز بتواصلهم وبالذات اللاعب أكرم النور. سبأ: ما أوجه الدعم الذي يقدمه الاتحاد العربي لاعضاءه؟ الفولي : من خلال تواجدنا في الاتحاد الدولي مع زملائي رئيسا الاتحادين القطري والمغربي ورئيسة الاتحاد اللبناني ابنة الرئيس اللبناني السابق إميل لحود نشكل مجموعة عمل لخدمة الرياضة العربية، ويكفي أننا اللعبة الوحيدة التي أقرت الحجاب في بطولاتها الدولية. سبأ : ما مدى اقتناعك بما قدمته خلال الفترة الماضية في رئاسة الاتحاد العربي ؟ الفولي : أنا مقتنع بما قدمته خلال الفترة الماضية، فقد حققنا منظومة عربية من خلال إقامة العديد من البطولات العربية بمشاركة دول عربية عديدة خصوصا في فئة النشء ونعمل على خلق الروح الرياضية بين لاعبي هذه الفئة لغرس المبادئ الرياضية النزيهة. سبأ: ما تقييمك للعبة التايكواند عربيا ؟ الفولي: التايكواند تطورت بشكل كبير جدا خصوصا في اليمن، السعودية، البحرين، ليبيا، والجزائر فضلا عن الدول القديمة في ممارسة اللعبة وتمتلك تاريخا جيدا فيها كمصر، وتونس، والأردن، والمغرب. سبأ: هل نستطيع القول ان رياضة التايكواندو العربية بدأت تنافس على المستوى الدولي ؟ الفولي: نعم وأؤكد ان التايكواندو العربية تنافس عالميا حيث حققت مصر ميدالية أولمبية وفي بطولة العالم أحرز الأردن ومصر والمغرب ميداليات متنوعة. سبأ: وماذا عن الجانب النسوي بالاتحاد العربي ؟ الفولي : يوجد اهتمام كبير بالنساء فالمكتب التنفيذي للاتحاد فيه امرأتين حيث انتخبت الأخت صباح حسنين سكرتيرة الاتحاد السوداني لعضوية المكتب، كما يوجد مقعد آخر للنساء يتم بالاختبار من المكتب التنفيذي وليس بطريقة الانتخاب، ويوجد ست سيدات شاركن في البطولات العالمية فاللاعبة المصرية منى صفون حققت المركز الخامس في الأولمبياد لأول مرة في تاريخ السيدات العرب. سبأ: لكن من الملاحظ عدم تواجد نسائي في معظم البطولات العربية ؟ الفولي : يؤسفنا ذلك وهذا نتيجة لعدم اهتمام بعض الاتحادات المحلية بالفتيات، ولكن يكفينا تواجد ست سيدات في الاولمبياد ومن بينهم الشيخة ميثاء بنت الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي، وندعو الاتحادات الرياضية إلى ضرورة الاهتمام بالفتيات وإعطائهن الدعم والرعاية ليصلن إلى مستويات متقدمة دوليا.