بدأت بالعاصمة صنعاء، امس، دورة تدريبية حول تقييم وتحليل الموازنة العامة، وأسس الصحافة الاقتصادية وعلاقتها بالموازنة العامة، وقراءة أرقام الموازنة كموجهات لأولويات الإنفاق، وكتابة تقارير صحفية يمكنها رفع الوعي العام بالموازنة العامة، وارتباطها بالسياسيات العامة وحقوق الإنسان، والنوع الاجتماعي, التي تستمر لمدة ثلاثة ايام وتنظمها مؤسسة برامج التنمية الثقافية بمشاركة 25 من الإعلاميين والإعلاميات في مختلف وسائل الإعلام اليمنية المقروءة والمسموعة والمكتوبة في عدد من محافظات الجمهورية. وتهدف الدورة الى تعزيز مهارات الإعلاميين المتخصصين في الكتابة وتناول الموازنة العامة للدولة وآلية تحليلها بصورة علمية ومبسطة والرقابة عليها ومعرفة توجهاتها العامة ومدى استجابتها لأولويات التنمية في المجتمع، وكذا اضافة الى التعريف بأهمية الصحافة الاستقصائية والتقارير الصحفية في رفع الوعي العام تجاة الموازنة العامة وتسليط الضوء على علاقة وسائل الإعلام بقضايا حقوق الانسان، باعتبار الموازنة العامة معنية بتوفير الحقوق والاحتياجات للمجتمع. واكد يحيى الشرقي، رئيس مؤسسة برامج التنمية الثقافية, خلال الافتتاح أكد الأخ أهمية الدورة التي تقيمها المؤسسة في تنمية قدرات ومهارات الإعلامين بأهمية الموازنة العامة بالنسبة للاقتصاد الوطني ومساعدتهم في تكوين فكرة موجزة ومبسطة لفهم أعمال الموازنة وبما يمكنهم من التناول الصحيح لمختلف جوانب إعداد الموازنة العامة وأولويات اعدادها حسب المؤسرات الاقتصادية المحلية والعالمية ومجالات الإنفاق على الأولويات التنمويية التي يحتاجها المجتمع باعتبار الموازنة العامة تمس كل جانب من جوانب حياة المواطن واحتياجاتة. وقال الشرفي: لابد من دور للإعلام في تعريف المواطنين بكل توجهات الموازنة وكيفية إعدادها بناء على الاولويات التنموية والمؤشرات الاقتصادية الدقيقة وكيفية تحديد السياسات التي تبين اوجه الإنفاق للمال العام الذي يخص كل فرد في المجتمع، لافتاً الى أهمية تأهيل الإعلاميين المختصين في الصفحات الاقتصادية لتعزيز مهاراتهم بمفردات الموازنة العامة للدولة واكسابهم مهارات التعامل والتحليل الدقيق لمختلف جوانب إعداد الموازنة وأوجه الإنفاق الحكومي على مختلف الاحتياجات التنموية . واستعرض الدكتور علي اليدومي خلال الدورة مفهوم الموازنة العامة وأهميتها في الاقتصاد ومكونات الموازنة وآلية تبويب الموازنة العامة ومرحلة التحضير والإعداد للموازنة بشكل سنوي وإجازتها من قبل السلطة التشريعية ومرحلة التنفيذ الفعلي وأوجه الإنفاق لخدمة التنمية الاجتماعية وتعزيز وتنمية الموارد الوطنية. وتعد هذه الفعالية ضمن أنشطة مشروع إنشاء شبكة رصيد لمتابعة الموازنة العامة، للعمل من اجل تحقيق أهداف الألفية الإنمائية ، الذي أطلقته مؤسسة برامج التنمية الثقافية وبتمويل من منظمة أوكسفام هولندا. حيث ويشمل المشروع الذي يستمر لمدة عام خمس محافظات هي (تعز، الحديدة، حضرموت، عدن، صنعاء) وتتضمن أنشطته: عقد لقاءات تشاوريه مع صناع القرار على المستويين المركزي والمحلي حول مدى استجابة الموازنة العامة لأهداف الألفية، وإقامة دورات تدريبية حول مفاهيم وأولويات الموازنة العامة والموازنات الحقوقية والمستجيبة للنوع الاجتماعي، تستهدف منظمات المجتمع المدني، وموظفي/آت المالية في مكاتب الوزارات بالمحافظات التي تدخل في نطاق المشروع، والإعلاميين/آت. المجتمع.