تناولت الصحف الأجنبية انتهاء عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن والإعلان عن عملية جديدة أطلقوا عليها "إعادة الأمل"، من منطلقات شتى لكنها اتفقت فيما بينها على أن وقف غارات عاصفة الحزم ما هو إلا مجرد إشارة البدء لعمليات نوعية عسكرية لتوجيه ضربات مؤلمة ومركزة تجبر الحوثيين على التفاوض من منطلق أكثر عقلانية وواقعية. أوضحت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الحوثيين طالبوا بوقف القصف قبل بدء أي محادثات سياسية لكنها أشارت إلى وجود مؤشرات على أن السعودية عاودت القصف بعد يوم من إعلانها توقفه وفقا لمسئولين أمنيين ومواطنين في صنعاء وتعز وعدن. وأوضح معهد "ذا أمريكان كونذرفاتيف" البحثي أن عاصفة الحزم انتهت لكن ما وصفه بالتدخل السعودي في اليمن مستمر، مشيرة إلى قول الجنرال العسيري أن العمليات توقفت لكن وقف غارات عاصفة الحزم ما هو إلا مجرد إشارة البدء لعمليات نوعية عسكرية لتوجيه ضربات مؤلمة ومركزة تجبر الحوثيين على التفاوض دون أن يوضح طريقة التنفيذ. ولفت المعهد الأمريكي إلى أن حديث السعودية عن إعادة بناء اليمن بعد الخسائر التي حدثت به تفترض أنه على السعوديين أن يوفوا بوعودهم، مشيرا إلى أن وقف العمليات ربما يكون وسيلة لإعادة ضبط مؤشرات التعامل مع الأزمة اليمنية التي ينتقدها البعض. ولفتت صحيفة الاندبندنت البريطانية إلى قول الجنرال أحمد العسيري المتحدث باسم تحالف عاصفة الحزم أن العملية حققت أهدافها، مشيرة إلى أنه أوضح أن المدنيين لن يتعرضوا إلى أي مخاطر أخرى وأن المرحلة الجديدة تركز على توفير الأمن ومحاربة الإرهاب والبحث عن حلول سياسية، لكنها تناولت طرحا آخر تحدث عن أن قرار انهاء القصف جاء بعد غارتين جويتين نتج عنهما مقتل 40 شخصا غالبيتهم من المدنيين. وقال مركز المعلومات السعودي الأمريكي "سوسريس" في تقرير له، الثلاثاء، " انتهت عاصفة الحسم، وماذا بعد؟"، مشيرا إلى أن القرار جاء بناء على طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي. ونوه المركز إلى أن العملية بدأت استجابة لطلب الرئيس هادي في 24 مارس وانتهت بناء على طلبه انطلاقا من العلاقات التاريخية والروابط الكبيرة بين اليمن وبقية الدول العربية وعلى رأسها السعودية. ولفت المركز إلى أن العملية حازت تأييد مجلس الأمن في القرار رقم (2216) كان هدفها حماية شعب اليمن من الكراهية والعدوانية التي يواجهونها من ميليشيات الحوثيين والداعمين لهم في الداخل والخارج. وأوضحت صحيفة ذا جولف توداي الإماراتية أن انتهاء عاصفة الحزم هو بداية لإعادة الأمل إلى شعب اليمن، مشيرة إلى أن الهدف من العملية هو منع حلفاء إيران من السيطرة على اليمن. وتابعت الصحيفة أن عاصفة الحزم حققت أهدافها العسكرية وستبدأ في البحث عن تسويات سياسية. وقال موقع " تشاينا" الصيني إن السعوديين أعلنوا انتهاء عاصفة الحزم بعد أن دمروا أسلحة الحوثيين الثقيلة ومخازن الصواريخ وحموا المنطقة عامة والسعودية خاصة من خطرهم وفقا لوزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان. ولفت الموقع إلى أن الوزير السعودي أكد أن التحالف سيقاوم أي عملية عسكرية من قبل الحوثيين وأنه سيحول دون وصول أي دعم عسكري للحوثيين من البر أو البحر.