أ كد مراسل الجزيرة في عدن حمدي البكاري -نقلا عن مصادر في المقاومة الشعبية ومشاهداته- مشاركة قوات عربية محدودة في الاشتباكات التي أفضت إلى تطهير مطار عدن من الحوثيين، وذلك في وقت قال فيه المتحدث باسم قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية العميد الركن أحمد عسيري إن جميع الخيارات مطروحة. وقال المراسل إن أعداد وتشكيل تلك القوات العربية لم يتم الكشف عنها بعد، ولكنه أشار إلى أنه لا يعلم متى وصلت تلك القوات؟ وهل هي منتشرة في مناطق أخرى غير عدن أم لا؟ وأكد البكاري أن مقاتلي تلك القوات يرتدون الزي اليمني، ولكنه قال إن لهجاتهم وتسليحهم واعتراف بعضهم يؤكد أنهم من جنسيات عربية. لكن المتحدث باسم قيادة التحالف أحمد عسيري علق على هذه الأنباء بالقول إن المقاومة الشعبية اليمنية تحقق نتائج إيجابية، مؤكدا أنه لم يتم اليوم الأحد أي عملية إنزال في اليمن. وأضاف في اتصال مع الجزيرة أنه لا يمكن التعليق على عمليات مستقبلية أو عمليات جارية، مشيرا إلى أنه ليس من مصلحة سلامة العمليات أن يتم الإعلان عنها، ولكنه أشار إلى أن جميع الخيارات مفتوحة. وقال المسؤول السعودي إن التحالف ملتزم بدعم الشرعية في اليمن، في إشارة إلى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وإن الدعم يشمل جميع المناحي. وتعليقا على صور بثت لقوات يعتقد أنها عربية، أشار العسيري إلى أنه لا يوجد ما يؤكد أنهم من جنسيات عربية، وقال إن ثمة عناصر من الجيش اليمني يتلقون دعما من التحالف ضمن عملية "إعادة الأمل"، ويساندون الشرعية. المقاومة تؤكد أما المتحدث باسم المقاومة الشعبية في عدن علي الأحمد فقال لرويترز إن ما بين أربعين وخمسين جنديا من القوات العربية الخاصة وصلوا إلى عدن اليوم الأحد، وانتشروا جنبا إلى جنب مع مقاتلين محليين يقاتلون قوات الحوثي. وأضاف أن القوات انخرطت في القتال في المنطقة حول مطار عدن، معلنا في الوقت ذاته تطهير المطار بشكل كامل. ونقلت وكالة الأناضول عن دبلوماسي غربي لم تسمه أن العملية البرية بدأت في عدن، وأن لها هدفين: الأول إيجاد منطقة آمنة في مدينة عدن لتكون مرتكزا تنطلق منه قوات التحالف، والثاني سياسي بتوفير موطئ قدم للحكومة اليمنية تدير منه شؤون البلاد. وأشار الدبلوماسي إلى أن هذه العملية كان مخططا لها يوم السابع من أبريل/نيسان الماضي، ولكنها تأجلت لأسباب "لوجستية"، وبدأت بوادرها اليوم. ونقلت الوكالة أيضا عن سكان في محافظة عدن أن نحو ثلاثين من قوات التحالف العربي تمّ إنزالهم بحرا مساء السبت، في أول وصول لقوة عربية برية إلى اليمن. وقال الدبلوماسي إن عملية الإنزال البري تمت عبر ميناء جيبوتي، ومنه إلى ميناء عدن.