للمرة الثانية يتجاهل منسق الاممالمتحدة للشئؤون الانسانية في اليمن فان دير كلاو المسبب الحقيقي لسقوط الضحايا المدنيين في اليمن ..حيث عبر المنسق الانساني للأمم المتحدة والخاص باليمن عن قلقه الشديد من مقتل عشرات المدنيين في معارك عدن جنوبي البلاد..معتبرا ان من ازهقت ارواحهم في التواهي في 6مايو نتيجة للمعارك متجاهلا انهم مدنيين عزل لاذوا بالفرار من آالت القتل الحوثية فلاحقتهم مليشيا الحوثي وصالح وقصفتهم بالدبابان والمدفعية وهم قاب قوسين وادنى للنزوح وسقط على اثرها اكثر من 86شخص اغلبهم من النساء والاطفال وعشرات الجرحى. عدن المحافظة اليمنية المدنية طياة قرون وعهود من الزمن لم تسجل على عدني واحد حالت عنف..تجتاحها وتحرقها وتقتل ابناءها مليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح على مرئ ومسمع من العالم..ومنظمة الاممالمتحدة.. يوهانس كلاو قال في بلاغ صحفي يوم الخميس 7مايو بان التقارير تحدثت عن استهداف المدنيين اثناء ما كانوا يحاولون الفرار إلى اماكن اكثر امانا..متجاهلا في الوقت نفسه الجاني الحقيقي الحوثيين. وحاول كلاو في تصويفه لما يحدث لسكان عدن معانأة من ظروف معيشة غاية في الصعوبة بسبب النزاعات خلال الأسابيع الستة المنصرمة ومن الواجب أن يتمكنوا من الانتقال إلى مناطق أكثر أمًنا لإيجاد المساعدات الطبية وغيرها. إَن العنف الموجه ضد المدنيين وموظفي الإغاثة والهجمات على المستشفيات والبنى التحتية المدنية الأخرى يجب أن يتوقف فو ار..وبهذا يحاول ان يساوي بين الجلاد والضحية معتبرا عدن منطقة نزاع متجاهلا العدوان الحوثي الهمجي على مدنيين مسالمين. اما الجديد في بلاغ كلاو عن الحالة الانسانية في اليمن وخصوصا تعليقه على احداث التواهي في عدن هو ادخاله للفظة"أطراف الصراع"محاولا تضليل المجتمع الدولي باخفاء جرائم الحوثيين في حق المدنيين في عدن وتحميل اطراف الصراع او النزاع..الالفاظ الذي كان يسوقها دائما المبعوث الاممي السابق لليمن جمال بن عمر. ايضا بيان منسق الشؤون الانسانية حولحادث التواهي بيان عام لم يدن فيه الحوثيين رغم ان المعلومات من الجميع تقول ان الحوثيين هم من ارتكب الجريمة لكن البيان كان عام .وهو ما أعتبرته العديد من المنظمات المحلية والرأي العام اليمني محاولة للتدليس والتغاضي عن جرائم صالح والحوثي من قبل الاممالمتحدة وهي التي نعول عليها رعاية عملية سلام . وتسأل العديد من الناشطين والحقوقيين اليمنيين هل الاممالمتحدة انتدبت المنسق للشؤون الانسانية ليلعب الدور الذي كان يلعبه بن عمر في السابق .؟فمحاولة مبعوثيها التغاضي وإخفاء جرائم الجماعات المسلحة في اليمن يعد دليل على انها غير جادة وغير قادرة على ادارة حوار بين الاطراف السياسية في اليمن.