ناشدت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي وعلى رأسها مجلس الأمن والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لمسار السلام وتعزيز الشرعية في اليمن، سرعة تطبيق القرارات الدولية الخاصة بحماية المدنيين في اليمن وانسحاب المليشيات المسلحة التابعة للحوثيين وصالح من المدن فوراً تطبيقاً لقرار مجلس الامن (2216). وقال بيان الحكومة اليمنية هذا الصباح أن مدينة تعز تتعرض لحرب إبادة واستخدمت مليشيات الحوثي والقوات الموالية ل علي عبد الله صالح قذائف الدبابات ومدفعية الهاون على الاحياء السكنية بشكل غير مسبوق خلفت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، وتركز القصف على احياء آهلة بالسكان المدنيين العزل ولا يوجد فيها مسلحين. وطال القصف المساكن والمستشفيات حيث قصفت ثمانية مؤسسات صحيه من مستشفيات و مستوصفات بتعز وعلى رأسها مستشفى الثورة العام وهو المستشفى الرئيسي في المحافظة حيث تم ضرب قسم أمراض النساء ومخازن الأدوية وقسم أمراض الكلى ودمرت عشرات المساكن في أحياء تعز الآهلة بالعُزل مثل حي الأخوة و الشماسي و حوض الأشراف و شارع جمال وعصيفرة تركز قصف القوات العسكرية المتمردة من اللواء 22 حرس وكتائب من القوات الخاصة ومعهم مليشيات تابعة للحوثيين من المواقع المرتفعة و المطلة على المدينة خاصة نقطة الدمغة في مطلع جبل صبر و قلعة القاهرة و قامت هذه المليشيات وبمساعدة شخصيات من السلطة المحلية بمصادرة كافة المشتقات النفطية من المؤسسات الصحية و المخابز المختلفة في سياسة ممنهجة لقتل المواطنين و إيقاع اكبر الأضرار في المدينة و السكان. مؤكدين أن القصف الذي طال أحياء المدينة لم يكن موجهاً إلى أي مسلحين أو مقاومة مسلحة بل أستمر منذ مساء الأمس وحتى صباح اليوم الاحد 24 مايو 2015 على احياء سكنية آهلة بالمدنيين العزل وحتى ظهر اليوم الاحد الذي صعب على طواقم الإسعاف او فرق الإغاثة إنقاذ المواطنين. وتركزت المليشيات عبر قناصة محترفين لقتل طواقم الأطباء وكل من يحاول انقاذ الضحايا من المواطنين العزل؛ وقد وصل صباح اليوم إلى مستشفى الروضة بتعز أربع من الشباب الذين قتلوا عبر القنص المباشر وهم يحاولون إنقاذ المواطنين في الشوارع؛ إن عملية قتل المدنيين واستهداف الاحياء الآهلة بالسكان هي سياسة ممنهجة لهذه المليشيات وتجلت بشكل اساسي على احياء مدن تعزوعدن ولحج والضالع حيث لاتزال هذه المليشيات تحاصر احياء عدن حتى اللحظة و تمعن القتل فيها. ان على المجتمع الدولي وفي مقدمته دول مجلس الأمن تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية من أجل حماية المدنيين العزل ووقف حالة من الإبادة الجماعية تعاني منها هذه المدينة ولا يمكن وصف ما يحدث في مدينة تعز بالأمس واليوم الأحد بغير مجزرة حقيقية يندى لها جبين الإنسانية وعلى القوى الدولية أن تتحمل مسؤوليتها أولا في وقف العدوان الغير مسبوق على المدنيين العزل في تعزوعدن قبل الحديث عن أي خطوات لمحادثات سلام وسرعة التدخل لحماية المدنيين وإرسال لجنة تقصي فورية.