أكد محافظ الجوف السابق محمد سالم بن عبود أن خيانة بعض رؤساء القبائل وضعف قيادات المقاومة وعدم قدرتها ادارة المواجهات على ارض الميدان، كان السبب الرئيس وراء سقوط المحافظة بايدي الحوثيين. وقال بن عبود في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن قيادة لجان المقاومة لم تكن على مستوى الموقف، كما أن ولاءات رؤساء بعض القبائل تبدلت مع اشتداد المواجهات مع مسلحي جماعة الحوثي، وهو ما حذرنا منه في السابق، وطالبنا أن تكون هناك مرجعية موحدة للمقاومة. وأضاف ان بعض زعماء القبائل كانوا يبحثون عن الدعم وليس الوقوف في وجه الحوثيين، الذين استطاعوا السيطرة على معظم مناطق محافظة الجوف، الا انهم لم يتمكنوا من السيطرة عليها بشكل كامل. وشدد بن عبود على ان استعادة الجوف امر لا زال قائما، خاصة مع تجمع عناصر المقاومة في معسكر "لبنات"، الا أن ذلك بحاجة الى قيادة عسكرية لها خبرة في المواجهات وعلى اطلاع كامل بخارطة المحافظة، كما أن استعادة المقاومين لمحافظتهم بحاجة لغطاء جوي من قبل قوات التحالف العربي، لقصف تجمعات الحوثيين. والجوف هي أكبر المحافظات الشمالية مساحة، وتصل مساحتها إلى 39400 كيلومتر، ولكنها من أقل المحافظات من حيث عدد السكان الذين يقدر عددهم ب500 ألف مواطن. وكانت الجوف أحد أهم معاقل القبائل المناوئة للحوثيين، وفشلت الجماعة بالتوسّع إليها أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية، وشهدت العديد من الجبهات مواجهات متقطعة في عام 2014. وبالنسبة للحوثيين، تُعدّ الجوف، ذا أهمية خاصة، فهي بوابة محافظة صعدة الشرقية، وبسيطرتهم عليها، أفشلوا المساعي التي تم الحديث عنها لإرسال قوات متدربة من "المقاومة الشعبية" مدعومة من التحالف العربي، لفتح جبهة ضد الحوثيين في الجوف والتقدّم نحو صعدة، بما من شأنه نقل المعركة إلى معقل الحوثيين، وهو تطوّر كان ليمثّل تحوّلاً مفصلياً في الصراع الدائر في اليمن. وبالتالي فإن سيطرة الحوثيين على الجوف، تعني عملياً أن وصول أي قوات برية من السعودية عبر هذه المحافظة، بات أمراً صعباً جداً. كما أن ذلك يمنع تواصل محافظة حدودية ثالثة، مع منطقة نجران السعودية، لكنها أقل تداخلاً مع الجانب السعودي بالمقارنة مع محافظتي صعدة وحجة، في الشمال الغربي. وتُعرف الجوف بأنها إحدى أكثر المناطق تعبيراً عن المجتمع القبلي، وتمثّل نسيجاً ممتداً مع محافظة مأرب المجاورة لها من الجنوب وترتبط المحافظتان بمنطقة نفطية هي الوحيدة في المحافظات الشمالية. وتمثل الجوفومأرب والبيضاء، ما سُمي بالتقسيم الفيدرالي الذي أقره مؤتمر الحوار، "إقليم سبأ". من جهة أخرى، تُعدّ الجوف، محافظة حدودية مع حضرموت (كبرى المحافظاتاليمنية شرقاً)، وترتبط بجزء من صحراء الربع الخالي. وهناك غموض يرتبط بهذه المحافظة، إذ كانت أقل المحافظات التي تحصل على اهتمام من الدولة، وغابت عنها الخدمات والمشاريع الحكومية، وظلّت تُحكم بالعرف القبلي في أغلب الأحيان، على الرغم من أهميتها. وتاريخياً كانت "براقش" الواقعة في المحافظة، عاصمة دولة "معين"، إحدى الممالك اليمنية القديمة. وانفجرت المواجهات في منطقة "اليتمة" في الجوف قبل أسابيع، وظلّت مستمرة بشكل متقطع ولكنها انتهت بحسم المعركة لصالح الحوثيين الذين انتقلوا بعد ذلك إلى مدينة الحزم مركز المحافظة، وسيطروا عليها بكافة المرافق والمنشآت الحكومية والعسكرية بداخلها. وتتضارب الأنباء حول الأسباب التي أدّت لنكسة "المقاومة" في الجوف، إذ تتردد اتهامات لشيوخ القبائل الموالين لصالح، بالقيام بدور مفصلي في التطورات. من جهة أخرى، فإن التقدّم الذي تحقّق كان محتملاً في ظل انشغال القبائل بجبهة مأرب فضلاً عن الدعم الذي يحصل عليه الحوثيون من الوحدات العسكرية النظامية الموالية لصالح. وتقول المصادر المحلية التي تواصلت معها "العربي الجديد"، إن التقدّم الذي أحرزه الحوثيون خلال الأسابيع الماضية، لا يعني نهاية المعركة، غير أن أغلبية من القوة والجبهات أصبحت في يدهم، ولا يزال من المحتمل تجدّد المواجهات في الجبهات التي تقدّم فيها الحوثيون أو في بعض المديريات الأخرى. وبشكل عام فإن ما حصل في الجوف يرفع من سيطرة الحوثيين في المناطق الشمالية، غير أنهم لا يزالون يواجهون خطر الهجمات المباغتة، سواء في الجوف، أو في محافظتي حجة والحديدة غربي البلاد. وقد شن التحالف خلال اليومين الماضيين العديد من الغارات على المواقع التي سقطت في أيدي جماعة الحوثي. والجدير بالإشارة في هذا السياق، إلى أن السعودية ترتبط بعلاقات وثيقة مع العديد من الوجاهات القبلية في هذه المحافظة. أكد محافظ الجوف السابق محمد سالم بن عبود أن خيانة بعض رؤساء القبائل وضعف قيادات المقاومة وعدم قدرتها ادارة المواجهات على ارض الميدان، كان السبب الرئيس وراء سقوط المحافظة بايدي الحوثيين. وقال بن عبود في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن قيادة لجان المقاومة لم تكن على مستوى الموقف، كما أن ولاءات رؤساء بعض القبائل تبدلت مع اشتداد المواجهات مع مسلحي جماعة الحوثي، وهو ما حذرنا منه في السابق، وطالبنا أن تكون هناك مرجعية موحدة للمقاومة. وأضاف ان بعض زعماء القبائل كانوا يبحثون عن الدعم وليس الوقوف في وجه الحوثيين، الذين استطاعوا السيطرة على معظم مناطق محافظة الجوف، الا انهم لم يتمكنوا من السيطرة عليها بشكل كامل. وشدد بن عبود على ان استعادة الجوف امر لا زال قائما، خاصة مع تجمع عناصر المقاومة في معسكر "لبنات"، الا أن ذلك بحاجة الى قيادة عسكرية لها خبرة في المواجهات وعلى اطلاع كامل بخارطة المحافظة، كما أن استعادة المقاومين لمحافظتهم بحاجة لغطاء جوي من قبل قوات التحالف العربي، لقصف تجمعات الحوثيين. والجوف هي أكبر المحافظات الشمالية مساحة، وتصل مساحتها إلى 39400 كيلومتر، ولكنها من أقل المحافظات من حيث عدد السكان الذين يقدر عددهم ب500 ألف مواطن. وكانت الجوف أحد أهم معاقل القبائل المناوئة للحوثيين، وفشلت الجماعة بالتوسّع إليها أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية، وشهدت العديد من الجبهات مواجهات متقطعة في عام 2014. وبالنسبة للحوثيين، تُعدّ الجوف، ذا أهمية خاصة، فهي بوابة محافظة صعدة الشرقية، وبسيطرتهم عليها، أفشلوا المساعي التي تم الحديث عنها لإرسال قوات متدربة من "المقاومة الشعبية" مدعومة من التحالف العربي، لفتح جبهة ضد الحوثيين في الجوف والتقدّم نحو صعدة، بما من شأنه نقل المعركة إلى معقل الحوثيين، وهو تطوّر كان ليمثّل تحوّلاً مفصلياً في الصراع الدائر في اليمن. وبالتالي فإن سيطرة الحوثيين على الجوف، تعني عملياً أن وصول أي قوات برية من السعودية عبر هذه المحافظة، بات أمراً صعباً جداً. كما أن ذلك يمنع تواصل محافظة حدودية ثالثة، مع منطقة نجران السعودية، لكنها أقل تداخلاً مع الجانب السعودي بالمقارنة مع محافظتي صعدة وحجة، في الشمال الغربي. وتُعرف الجوف بأنها إحدى أكثر المناطق تعبيراً عن المجتمع القبلي، وتمثّل نسيجاً ممتداً مع محافظة مأرب المجاورة لها من الجنوب وترتبط المحافظتان بمنطقة نفطية هي الوحيدة في المحافظات الشمالية. وتمثل الجوفومأرب والبيضاء، ما سُمي بالتقسيم الفيدرالي الذي أقره مؤتمر الحوار، "إقليم سبأ". من جهة أخرى، تُعدّ الجوف، محافظة حدودية مع حضرموت (كبرى المحافظاتاليمنية شرقاً)، وترتبط بجزء من صحراء الربع الخالي. وهناك غموض يرتبط بهذه المحافظة، إذ كانت أقل المحافظات التي تحصل على اهتمام من الدولة، وغابت عنها الخدمات والمشاريع الحكومية، وظلّت تُحكم بالعرف القبلي في أغلب الأحيان، على الرغم من أهميتها. وتاريخياً كانت "براقش" الواقعة في المحافظة، عاصمة دولة "معين"، إحدى الممالك اليمنية القديمة. وانفجرت المواجهات في منطقة "اليتمة" في الجوف قبل أسابيع، وظلّت مستمرة بشكل متقطع ولكنها انتهت بحسم المعركة لصالح الحوثيين الذين انتقلوا بعد ذلك إلى مدينة الحزم مركز المحافظة، وسيطروا عليها بكافة المرافق والمنشآت الحكومية والعسكرية بداخلها. وتتضارب الأنباء حول الأسباب التي أدّت لنكسة "المقاومة" في الجوف، إذ تتردد اتهامات لشيوخ القبائل الموالين لصالح، بالقيام بدور مفصلي في التطورات. من جهة أخرى، فإن التقدّم الذي تحقّق كان محتملاً في ظل انشغال القبائل بجبهة مأرب فضلاً عن الدعم الذي يحصل عليه الحوثيون من الوحدات العسكرية النظامية الموالية لصالح. وتقول المصادر المحلية التي تواصلت معها "العربي الجديد"، إن التقدّم الذي أحرزه الحوثيون خلال الأسابيع الماضية، لا يعني نهاية المعركة، غير أن أغلبية من القوة والجبهات أصبحت في يدهم، ولا يزال من المحتمل تجدّد المواجهات في الجبهات التي تقدّم فيها الحوثيون أو في بعض المديريات الأخرى. وبشكل عام فإن ما حصل في الجوف يرفع من سيطرة الحوثيين في المناطق الشمالية، غير أنهم لا يزالون يواجهون خطر الهجمات المباغتة، سواء في الجوف، أو في محافظتي حجة والحديدة غربي البلاد. وقد شن التحالف خلال اليومين الماضيين العديد من الغارات على المواقع التي سقطت في أيدي جماعة الحوثي. والجدير بالإشارة في هذا السياق، إلى أن السعودية ترتبط بعلاقات وثيقة مع العديد من الوجاهات القبلية في هذه المحافظة. - See more at: http://www.almashhad-alyemeni.com/news.php?id=54659#sthash.qURoBE8o.dpuf