احتفلت الجمهورية اليمنية مع سائر الدول العربية و الإسلامية مساء اليوم بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة و أزكى التسليم . وشهدت العديد من مساجد محافظات الجمهورية إلقاء الكلمات المعبرة وحلقات دينية , أحياها أصحاب الفضيلة العلماء والخطباء والمرشدين, احتفاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة, التي أحدثت أكبر الأثر في تغيير مسار البشرية قاطبة، وشكل ميلاد الرسول العظيم نقطة تحول في التاريخ الإنساني لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ومن عبادة الأوثان والأصنام إلى عبادة الواحد الديان . وفي الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف والإرشاد بجامع الصالح بصنعاء إحياءً لًلمناسبة وبدأ بآي من الذكر الحكيم للشيخ يحيى احمد الحليلي تحدث وكيل الوزارة لقطاع التوجيه والإرشاد الشيخ حسين محمد الهدار عن ذكرى المولد النبوي الشريف والبشائر العظيمة لميلاده والتي مثلت محطة إيمانية هامة في تاريخ البشرية ونقلتهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد . وأشار الهدار إلى التحولات التي حدثت بميلاد الرسول الأعظم صلى عليه وسلم في الحياة الإنسانية وما كان عليه العباد قبل الرسالة الإسلامية الخالدة من اختلاف وتمزق ووأد للبنات وجهل في عبادة الأشجار والأحجار ولما بعثه الله ارسى دعائم الإخوة والتسامح في دين الله .. منوها بأن ميلاده غير مسار البشرية في حضارتها وثقافتها وكذا ملتها وعقيدتها وأصبح للإسلام كيان يستظل تحته المسلمين واتحاد وقوة من تمزقٍ وفرقة . كما ألقيت في الاحتفال كلمات لأصحاب الفضيلة العلماء الشيخ مهدي الحرازي والشيخ جبري إبراهيم حسن والشيخ محمد العيسوي استعرضوا فيها الدروس والعبر لذكرى ميلاد سيد البشرية والتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أحدثتها رسالته، معتبرين ميلاده ميلاد امة جديدة في حياتها وعقيدتها وثقافتها وحضارتها . واستعرضت الكلمات البشائر العظيمة التي تواكبت مع ميلاد سيد البشرية ومنها اهتزاز ايوان كسرى وخمود نار فارس وانتكاس الأصنام وإهلاك أصحاب الفيل وجنوده تعظيما وتكريما للرسول الله صلى الله عليه وسلم. .ملفتين إلى واقع الأمة وما آلت إليه في المرحلة الأخيرة حتى طمع الأعداء فيها. وأكد أصحاب الفضيلة العلماء على دور الدعاة و المرشدين والخطباء وأئمة المساجد في الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والسير على المنهج الذي أرساه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتطرقت الكلمات إلى الإساءة التي يتعرض لها الرسول الكريم بين الفينة والأخرى من قبل بعض الصحف الغربية والدور الحازم الذي يجب أن يتخذه المسلمون لحفظ كرامة الأمة وهيبتها وعزتها . ودعوا إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني ومناصرته لكسر الحصار الظالم والتجويع المفروض عليه في قطاع غزة، ودعم الفلسطينيين لاستعادة أراضيهم المحتلة وحقوقهم المشروعة وفي مقدمتها القدس الشريف. كما دعوا المسلمين في مختلف الأقطار العربية والإسلامية إلى اليقظة والحذر وعدم الوقوع في الشراك المنصوبة لهم للتناحر فيما بينهم البين .