منذ انطلاقتها في 19 يناير 2006م من سطح الارض باتجاه كوكب بلوتو والمتوقع ان تصل الى هدفها في 14 يوليو الجاري، تابع الباحث اليمني في علم الفلك عدنان الشوافي رحلة المركبة الفضائية "نيو هورايزون"، ودرس كل ما نشر عن مهمة المركبة وحلل الصور التي التقطتها. ومؤخرا خاض الشوافي سباقا علميا مع الهيئات العلمية القائمة على مهمة المركبة "نيو هورايزون"، وأشار في حديث له مع "الخليج" الى العديد من النقاط العلمية التي يتطلب الوقوف عليها من مستجدات مهمة المركبة نيو هورايزون، والغموض الذي لازم مهمة المركبة في فهم تباين سطوع سطح بلوتو، حيث توصل في سبق علمي الى "اثبات عدم الكروية التامة للكوكب بلوتو كما يستشف من المقالات المنشورة والمثبتة بالحجة والدليل". ويجزم "ان ما توصلت اليه اكبر من استنتاج عدم كروية بلوتو، حيث يعد ذلك احدى القرائن التي تؤكد قوة البنية العلمية لفرضية كرات الاتزان المركبة التي اعتمدت عليها في فهم وتفسير الحركة الاهتزازية وربطها في تغير مساحة السطح المتقابلة بين بلوتو والقمر شارون مستنتجا انه غير كروي" حيث يذكر ان المركز الاعلامي لنيو هورايزون نشر في 3 يوليو 2015م مقالة بعنوان "الكوكب الاحمر الاخر" وتلته العديد من المواقع الاخبارية بتداول مجموعة من الصور والافلام توضح عدم كروية كوكب بلوتو حسب الرسم البياني لخطوط الطول ودوائر العرض وكذلك الصور الحديثة كشفت على مستويات السطح متفاوتة لمساحات كبيرة تجعل مساحة سطح بلوتو متغيرة من منظور القمر شارون، ذلك ما يغير في مسافة الاتزان مع القمر شارون ويخلق الاضطراب في المدار لكوكب بلوتو و القمر شارون ذلك ما وصفته ناسا بالرقصة المدارية. ويدلل الباحث بذكر ان نفس الاضطراب او الرقصة حاصل لمدار للقمر هايبرون حول الكوكب زحل ولم تحصل لزحل نتيجة لكبره الهائل نسبة الى القمر هايبرون، وبانتظار وعدهم بالنشر والافصاح الكامل لبيانات واستنتاجات المركبة خلال 16 شهر القادمة ويأمل ان تكشف العديد من الاستنتاجات المبكرة له في تغير المسافة بين مركز الكوكب ومركز الجاذبية المشترك خارج جسمه وكذلك لقمره و تغيير المسافة بين الكوكب و القمر. يذكر الشوافي "سبق لي العام الماضي، بفرضيه كرات الاتزان المركبة، ان اكون من أول الباحثين والعلماء حول العالم في شهر مارس 2014م حيث دحضت ما نشره مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية بخصوص موجات الجاذبية والكون الخالد وتعدد الاكوان، متوهمين وصولهم الى رصد بداية الانفجار العظيم، واصفين ذلك الاكتشاف كأحد اكبر الاكتشافات الفلكية، وبناء على فرضيتي فقد وصفت تلك الاستنتاجات حينها بالمتعجلة وغير المعززة بالبراهين". ويوضح "ثم توالت العديد من اعتراضات المراكز العلمية والعلماء والباحثين حول العالم في الاشهر اللاحقة حتى اضطر مركز هارفرد الى التراجع عن هذه الاستنتاجات في يونيو 2014م مقرا انها استنتاج متعجل وعقب ذلك تأكيد من تلسكوب بلانك في سبتمبر 2014م بعد اعادة الرصد اثبت اخفاق مركز هارفرد في تلك الاستنتاجات، وهذا يعد قرينة تعزز قوة ومصداقية تلك الارضية التي أنطلق منها في تحليلاتي العلمية (فرضية كرات الاتزان المركبة) وانها في المسار الصحيح. ويمضي الشوافي في حديثه واثقا "اعتقد انه اصبح هناك الكثير من الادلة والقرائن بما يكفي ان تكون فرضية كرات الاتزان المركبة نظرية يعتمد عليها في الدراسات العلمية في تفسير العديد من الاحداث والظواهر الكونية، وادعو الى الوقوف الجاد على كل ما جاء في كتابي (فرضية كرات الاتزان المركبة .. مقاربة في علم الفلك) ومقالاتي بما يخدم العلم وتقدم البشرية مع الاحتفاظ بحقوقي الفكرية". وفي سياق متابعته وتواصله مع الفريق العلمي لمركبة نيو هورايزون طلب منه عالم الصواريخ في مختبرات المركبة توماس جاكسون "العمل معا في تطوير وقود محركات المركبات الفضائية والتعاون المشترك"، بينما طلب منه العالم دانيال بكستر يعمل في الفيزياء الفضائية في الحلول الانسانية لديه العديد من المقالات والاطروحات العلمية العمل المشترك "بحيث أسقط مهارتي في الرياضيات على مقالاته العلمية للخروج بعمل مشترك وذلك للتقارب في الافكار خاصة فيما يتعلق بوجود قوى استقطاب افقية في المستوى الاستوائي الافقي للمجرة". ويخوض عدنان الشوافي الكثير والعديد من التفاعل والنقاشات المستمرة على الصعيد الفردي مع العلماء من انحاء العالم، خاصة على شبكة لينكدن بالإضافة الى الشبكات الاخرى والمراسلات، كما سبق ودُعي الى مؤتمرات دولية معنية بعلم الفلك. وكان الشوافي قد أمضى أكثر من 15 عاما في البحث قبل أن ينشر نظريته، العام 2013م في كتابه "فرضية كرات الاتزان المركبة .. مقاربة في علم الفلك" وطرحها على عدة جامعات محلية ودولية منها جامعة صنعاء وأرسلها إلى الاتحادات الفلكية الإقليمية و الدولية ، ويأمل يتلقى التفاعل الايجابي و الدارسة الكاملة لنظريته من الجامعات و المراكز المتخصصة.