أصدر الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» أمس الإثنين قرارين جمهوريين بتعيين محافظ لعدن ووكيل أول للمحافظة. وقضى القرار الأول وفقا ل«وكالة الأنباء اليمنية» الرسمية (سبأ)، بتعيين «نايف صالح عبدالقادر البكري» محافظا لعدن، فيما قضى القرار الثاني بتعيين «أحمد سالم رُبيّع علي» وكيلا أول للمحافظة. وتمكن «هادي» من تمرير قراره بتعيين رئيس «المقاومة الشعبية» في مدينة عدن محافظا، وذلك على الرغم من رفض الإمارات ومحاولتها عرقلة القرار. وتم الإعلان رسميا أمس الإثنين عن تعيين «نايف البكري» محافظا لمدينة عدن بقرار جمهوري صادر عن الرئيس «هادي». وقال مصدر يمني إن «البكري» كان مرشح الإجماع، حيث حظي بموافقة «المقاومة الشعبية» والممثلين عن الحكومة الشرعية في اليمن، فضلا عن أنه وكيل المحافظة أصلا، والأقدر على القيام بالمهمة، إلا أن دولة الإمارات كانت ترفض تعيينه في هذا المنصب، وحاولت الضغط من أجل عرقلة وصوله إلى منصب محافظ عدن. وبحسب المصدر ذاته فإن الرفض الإماراتي يعود إلى أن «البكري» هو أحد رموز «حركة الإصلاح» اليمنية، أي أنه أحد قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» في البلاد، إضافة إلى أنه قيادي في «المقامة الشعبية التي تحارب «الحوثيين» والميليشيا التابعة للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح». من جهته علق الكاتب الصحافي السعودي «جمال خاشفجي» على القرار على صفحته على «تويتر» قائلا: «نايف البكري لم يعين محافظا لعدن بعد تحريرها لأنه إخوان وإنما لكونه يحظى بشعبية كبيرة فيها وخدمها ومن قادة مقاومتها». يشار أن الإمارات عضو في التحالف العربي وتشارك في العمليات العسكرية التي انطلقت بقيادة المملكة العربية السعودية ضد «الحوثيين» في اليمن في 26 مارس/آذار الماضي ب30 طائرة مقاتلة.