شددت قيادة وزارة الداخلية على ضرورة تكثيف الحراسات الأمنية المرافقة لتحركات الأجانب والسياح وإيلاء أهمية مضاعفة لتأمين الأماكن السياحية بطريقة مدروسة ومحكمة تشعر الأجنبي والسائح بالاطمئنان. جاء ذلك في إطار تعميم وجهته اليوم لقيادات قوات الأمن المركزي وشرطة النجدة ومدراء الأمن في عموم محافظات الجمهورية, طالبتهم فيه بالنزول الميداني إلى المنشاءات الحيوية الهامة والمرافق الحكومية والمقرات الأجنبية والسفارات للتعقيب على الحراسات الأمنية ومستوى أدائها لمهامها والمعالجة الفورية والسريعة لأي قصور في هذا الجانب, مشددة على أهمية تحلي الحراسات المكلفة باليقظة الأمنية والكفاءة المهنية العالية وتأدية المهام والواجبات على أكمل وجه. وحثت قيادة وزارة الداخلية مختلف إدارات الأمن ببذل المزيد من الجهود في ملاحقة المطلوبين أمنياً لما لذلك من أهمية في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع. وتأتي هذه التوجيهات من قبل قيادة وزارة الداخلية في إطار عدد من التدابير الإحترازية والإجراءات الأمنية الهادفة للتصدي لمحاولات المساس بأمن اليمن وإستقراره. ودعا نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي, الى القضاء التام على العناصر الارهابية التي باعت نفسها للشيطان دون تمييز أو تفكير اينما كانت ومن أي مكان جاءت. وقال نائب الرئيس خلال اجتماع استثنائي عقده في مبنى المجمع الحكومي بسيئون اليوم الاثنين ضم محافظ حضرموت سالم الخنبشي والوكلاء والقيادات الأمنية والعسكرية بكافة إختصاصاتها وفروعها, إن المهم في كل ذلك هو تلافي الجريمة قبل وقوعها واليقظة الدائمة بما يكفل ملاحقة هذه العناصر . وإستمع نائب رئيس الجمهورية خلال الاجتماع الى تقارير تفصيلية حول الموقف العملي من مختلف الجوانب الأمنية كل فيما يخصه وكيفية التنسيق المشترك بين مختلف الأجهزة, فيما استعرض التقارير المصورة التي تتبعت بعض المشتبهين والقبض عليهم. وكان نائب الرئيس الذي وصل الى مدينة سيئون صباحا قد قام بزيارة لموقع التفجير الذي نفذه احد المغرر بهم من قبل تنظيم القاعدة, يرتدي حزاما ناسفا يوم أمس في الجبل المطل على مدينة شبام بطريقة وحشية لا تنم عن معرفة دينية او إخلاقية او انسانية, ما أدى الى مقتل اربعة سياح كوريين. فيما قدم مدير أمن سيئون العميد حميد الخراشي إيضاحات حول طبيعة الحادث الإرهابي المدان، من حيث المكان والزمان والنتائج وبيان مصور للمنفذ في ساحة تنفيذ الجريمة. يشار الى انه سيتم الاعلان عن هوية منفذا الهجوم الذي لم يتجاوز عمره (18عاما) وما يتصل بالهجوم في وقت لاحق بعد استكمال التحقيقات اللازمة . وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أن نتائج التحقيقات الأولية التي تجريها الأجهزة الأمنية في حادث التفجير الذي أستهدف مساء أمس فوجاً سياحياً من كوريا الجنوبية أثناء تواجدهم في جبل مطل على مدينة شبام التاريخية بمحافظة حضرموت, كشفت أن التفجير عملاً إرهابياً مدبراً وناتج عن عملية انتحارية لأحد عناصر تنظيم القاعدة والذي قام بتفجير نفسه بعبوة ناسفة بالقرب من الفوج السياحي. موضحاً أن الأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها حاليا للكشف عن مزيد من ملابسات هذا الحادث بعد أن توصلت إلى مؤشرات أولية عن هوية الإرهابي المنفذ لهذا العمل الإجرامي البشع وستعلن نتائج ما تتوصل إليه فور إستكمال التحقيقات. وأدان المصدر هذا العمل الإرهابي الغادر والجبان الذي يتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وأخلاقيات شعبنا السمحة التي ترفض العنف والإرهاب والتطرف, مؤكدا أن كل من يثبت صلتهم بتنفيذ هذا العمل الإرهابي وغيره من الأعمال الإجرامية لن يفلتوا من العقاب وستظل الأجهزة الأمنية تتعقبهم حتى يتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع.