يرصد برنامج "العين الثالثة"، الذي تبث قناة "العربية" الجزء الأول منه غداً الجمعة 20-3-2009، تفاصيل القصة المأساوية للمغنية اللبنانية سوزان تميم، التي لم يعرفها كثيرون إلا بعد موتها مذبوحة في دبي في 28 يوليو 2008. ولم يمر وقت طويل على الجريمة، حتى أعلنت شرطة دبي عن اسم القاتل وهويته، وهو ضابط الشرطة المصري السابق محسن السكري، الذي اتهمته النيابة العامة المصرية بقتلها طعناً بسكين. ووسط دهشة الكثيرين في مصر ولبنان كشفت التحريات المصرية تورّط رجل أعمال وسياسي معروف في الجريمة، وهو رجل الاعمال والنيابي المصري البارز هشام طلعت مصطفى (49 عاماً)، الذي يخضع حالياً للمحاكمة بتهمة التحريض على القتل. ومنذ ذلك الحين، يتواصل الجدل الساخن في وسائل الإعلام العربية، خاصة المصرية، حول تفاصيل الجريمة، وسط تشكيك البعض في قائمة الأدلة ومحاضر التحقيقات، بسبب الأدلة التي تركها السكري، والتي وصفها بعضهم بالكثيرة و"الساذجة"، خاصة أن المتهم الأول ضابط شرطة سابق. كما لم يصدق الكثيرون أيضاً أن يتورط رجل أعمال ناجح وسياسي معروف في جريمة مماثلة، مهما كان السبب. ويبدأ الجزء الأول من البرنامج من أول المشوار الفني للقتيلة، وحكاية زواجها وطلاقها التي أثارت جدلاً كبيراً. فيلتقي الزميل أحمد عبدالله أشخاصاً كانوا قريبين من تميم، بينهم قريبتها رشا، ومصفف شعرها جو رعد، وأيضاً رئيسة مجلس إدارة تلفزيون و"مجلة الجرس" اللبنانية نضال الأحمدية. كذلك يحاول كشف تفاصيل عن إقامتها في باريس، من خلال بعض معارفها في العاصمة الفرنسية، مع تقصي خطى الراحلة في مراحل حياتها المختلفة، بدءاً من بيروت مروراً بباريس، ثم القاهرة ولندن . ويواصل الجزء الثاني من البرنامج، الذي يعرض الجمعة المقبل، في 27-3-2009، بحث الجريمة، من خلال ملفات التحقيق والوثائق، مع الوقوف على آراء محامين ومختصين في الأدلة، منهم محامي المتهم الأول أنيس المناوي. كما يستمع إلى آراء استشاريين نفسيين . ويلقي البرنامج كذلك الضوء على أطراف القضية، ودوافعهم، في حال صحة الاتهامات، بينما يسود اعتقاد لدى البعض بوجود طرف ثالث، نفذ الجريمة للإيقاع برجل الأعمال المصري، بسبب منافسات اقتصادية.