علم " التغيير " أن آلاف الأشخاص شاركوا في اجتماع اليوم في صنعاء على خلفية اختطاف احد مشائخ مديرية القفر بمحافظة إب قبل أمس الأول وهو الشيخ احمد الدمة الذي اختطفته مجموعة قبلية مسلحة من بني ضبيان عند خروجه لتأدية صلاة الظهر. ويعد الدمة من أبرز الشخصيات الاجتماعية القفر ويعمل في القطاع الخاص وبالتوازي مع اجتماع صنعاء عقدت اجتماعات موسعة في مدينة إبويريم ورحاب مركز مديرية القفر. وقد استنكر المجتمعون في أمانة العاصمة أسلوب الاختطافات الذي اعتبروه لا يمت بصلة ب " الأعراف القبلية " .وأكدوا على أن هذا " السلوك يعد دليلا على انتشار سلوكيات سيئة تنخر القبيلة من الداخل وتضعف الدولة وتشوه سمعة اليمن ". وقالت المصادر ل " التغيير " إنه تم الاتفاق " على الضغط على الدولة حتى تقوم بواجبها ".. وفي الوقت ذاته حذروا من أن أبناء يريم " لن ينتظروا طويلا " بعد المهلة التي أعطوها ل " الدولة وبني ظبيان وقبائل خولان عامة " خاصة بعد أن حضر عدد من مشايخ وأعيان خولان وبني ضبيان الاجتماع وطلبوا المهلة حتى يتمكنوا من إرجاع الشيخ الدمة وارجعوا الحكم لمشايخ قضاء يريم فيما يخص الخطأ الجسيم الذي اقترفه المختطفون، وأكدوا استنكارهم للاختطاف واعتبروه مخالفا لأعراف القبائل ولكل الشرائع. وقال احد المشاركين في الاجتماع ل " التغيير " إن المزاج العام لكافة أبناء إب المشاركين في الاجتماع كان مع اتخاذ إجراءات مماثلة لردع " المعتدين " غير أن بعض " العقلاء " حذروا من مغبة الانجرار وراء الأساليب المخالفة للقانون رغم التأكيد على أن أبناء تلك المناطق " قادرون على القيام بأعمال كثيرة للدفاع عن أنفسهم ولكن حرصهم على سمعة اليمن وعلى المصلحة العامة جعلهم يصدون بعض المجاميع المسلحة من أبناء المنطقة في نفس الوقت الذي اكد أحد الشخصيات الاجتماعية أن المجاميع المسلحة المتواجدة في يريم وفي المناطق الريفية للقضاء مازالت مؤيدة للخطف كخيار أكثر جدوى في ظل تقاعس الدولة عن حماية أمن مواطنيها، مؤكدا أن معالجة ظاهرة الاختطاف بسلوك مماثل ضروري لردع بعض القبائل وإعادتها إلى الصواب بعد أن أهانت التقاليد القبلية ". وأثناء الاجتماع تم إبلاغ الحاضرين باختطاف أبن العميد محمد السقاف وكيل محافظة البيضاء من قبل بعض قبائل خولان وعلى أثر الخبر تحدث احد الحضور بغضب وحدة مؤكدا أن استهداف أبناء محافظة إب ورائه مؤامرة كبيرة لجرها إلى صراعات مع الآخرين لتنمية النعرة القبيلة لتشويه مدنيتها ..مؤكدا أن أبناء محافظة أب عبر تاريخهم لم يقاتلوا من أجل عصبية وإنما من أجل بناء الدول، وأن الاستهانة بحقوق المواطن اليمني قد يدفع أبنائها لبناء تحالف موسع مع أبناء اليمن لمواجهة الظلم ، حسب المصادر التي كانت حاضرة في الاجتماع .