حمل أهالي ضحايا حادث غرق الطلاب في الحديدة ظهر اليوم قيادة جامعة الحديدة وكلية التربية البدنية مسئولية الحادث . وعزا أهالي الضحايا في تصريح ل " التغيير" سبب الحادث إلى إنعدام وسائل الأمن والسلامة لدى المنظمين لحصة الطلاب التطبيقية في البحر وغياب التنسيق مع الجهات المسئولة في الساحل ، مطالبين بفتح تحقيق شامل حول الحادث . وقالت مصادر مطلعة ل " التغيير " إن الطلاب الذين لقوا حتفهم غرقاً اليوم كانوا يؤدون حصتهم التدريبية العملية للسباحة وهم يفتقرون إلى وسائل الأمن والسلامة التي ذكرت المصادر أن قيادة الجامعة بخلت في توفيرها . وأضافت المعلومات أن طلاب الكلية كانوا يؤدون في السابق حصصهم التدريبية العملية للسباحة في المسبح الخاص بحديقة الحديدة لاند مقابل رسوم ثلاثون الف ريال غير إن المدير الحالي للشئون المالية لللجامعة رفض صرف المبلغ مما جعل إدارة الكلية تقوم باداء هذه الحصص على البحر وفي أماكن أفادت مصادر مسئولة إنها غير صالحة للسباحة. واستغربت المصادر السماح للطلاب بالسباحة في البحر في يوم يشتد فيه إرتفاع الأمواج وحالتها مضطربة وهي مواسم معروفة بخطورة السباحة فيها بل والقيام بذلك وسط البحر ومع إنعدام وسائل السلامة . وتساءل أهالي الضحايا كيف يتم السماح لعدد 54 طالباً دفعة واحدة يؤدون حصصاً تدريبية لمادة السباحة في حين لوكانت أدت الكلية الحصص على مجموعات معينة كان يمكن تقليل الأضرار والسيطرة على أي طارئ يحدث . وكانت حالات الإنقاذ للطلاب التي شارك فيها عدد من الصيادين قد بدأت من الساعة الحادية عشرة صباحاً واستمرت حتى الثانية والنصف بعد ظهر اليوم حيث تم نقل 8 متوفين لم يتمكن من إنقاذهم فيما تم إنقاذ 13 طالباً وتم نقلهم إلى عدد من المستشفيات حيث أكدت مصادر طبية أن حالتهم مستقرة وقد تركوا المستشفيات . يذكر أن الآلاف من مواطني محافظة الحديدة تجمعوا فور وقوع الحادث وأن حالة من الغضب سادت مواطني أبناء الحديدة عقب الحادث.