أكدت مصادر إعلامية أمس السبت إقالة الدكتور قاسم بريه رئيس جامعة الحديدة على خلفية حادثة غرق (8) من طلاب كلية التربية البدنية بجامعة الحديدة يوم الأحد الموافق ل29 من شهر مارس المنصرم أثناء قيامهم بتدريب عملي على السباحة. ونقل موقع (نيوز يمن) الإخباري عن مصدر حكومي القول : أن وزير التعليم العالي الدكتور صالح باصرة كلف أمس نائب رئيس جامعة الحديدة الدكتور مهيوب عبد الرحمن للقيام بمهام رئيس جامعة الحديدة قاسم بريه. ويأتي قرار الدكتور باصرة بعد ثلاثة أيام من إعطاء قاسم بريه أسبوعا لتقديم استقالته وكذا مطالبة الحكومة بإقالته. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد هدد خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء الماضي لإطلاع وسائل الإعلام على تقرير اللجنة المكلفة من قبل الوزارة بالتحقيق في حادثة غرق (8) من طلاب كلية التربية بجامعة الحديدة بتقديم استقالته إذا لم يتم إقالة رئيس جامعة الحديدة الدكتور قاسم بريه. وكان تقرير اللجنة المكلفة بالتحقيق في الحادثة برئاسة وكيل الوزارة الدكتور علي قاسم إسماعيل قد حمل رئيس جامعة الحديدة الدكتور بريه وعميد كلية التربية البدنية والرياضية الدكتور أبو علي غالب ومدرب السباحة الدكتور حسين عرسان المسئولية الكاملة تجاه الحادثة نتيجة للإهمال وتجاهل التحذيرات الأمنية وعدم توفير أدوات السلامة للطلاب أثناء قيامهم بعملية السباحة ، وجهل إدارة الكلية والمدرب بالظروف المناخية لحالة المد والجزر للبحر بالرغم من وجود كلية علوم البحار في نفس الجامعة، وأن الكلية تفتقر لمقومات البنية التحتية ولا تتوفر فيها المتطلبات الأساسية للتدريب، رغم مرور عشرين عاماً على افتتاح قسم التربية البدنية. كما استعرض التقرير أهم الإجراءات المتخذة والتي تتمثل بإقالة رئيس جامعة الحديدة وعميد كلية التربية البدينة والمدرب العراقي الذي كان برفقة الطلاب حيث وهو مدرب كرة اليد وليس السباحة وهذه كارثه بحد ذاتها تتحمل مسئوليتها قيادة الجامعة. وأوضح أن اللجنة توصلت إلى أن الكلية لم تكن تمتلك سوى (17) طوقاً للنجاة، و(20) صدرية، وأن الطلاب خرجوا إلى تمرين السباحة دون أن يرتدوا أطواق نجاة أو كرات بسبب غياب مسئول المخزن، وأن الكلية لم تنسق مع خفر السواحل، وأنها أيضاً تقاعست عن استئجار مسبح رغم أن الكلفة لا تتجاوز (30) ألف ريال، كما أن أستاذ السباحة لم يكن متخصصاً لكونه مدرب كرة طائرة، وأنه صادف الطلاب أثناء نزولهم للبحر ارتفاع مفاجئ لمنسوب مياه البحر أفقدهم التوازن. جدير بالذكر أن عدد الطلاب كان (59) طالباً إلاّ أن أغلبهم تغيب عن الفترة الثانية التي وقع فيها الحادث، وأن هناك (12) طالباً مصاباً نجوا من الغرق وقد تم إسعافهم لمستشفى الثورة العام ومستشفى الشهيد العلفي بمدينة الحديدة.