أعلن نائب رئيس الوزراء٬ وزير الخارجية اليمني٬ عبد الملك المخلافي٬ أمس٬ أن مشاورات جنيف بين الأطراف اليمنية المتنازعة التي تسعى إلى عقدها الأممالمتحدة ومبعوثها إلى اليمن٬ إسماعيل ولد الشيخ أحمد٬ ستعقد في منتصف الشهر الحالي. وجاء الإعلان عن موعد المشاورات٬ بعد زيارة ولد الشيخ إلى عدن وإجرائه لمباحثات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي بشأن الترتيبات النهائية لعقد المشاورات. وقال المخلافي٬ في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن «(جنيف2) للتشاور حول تنفيذ القرار ٬«2216 ستعقد في 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي٬ وإنه يتمنى «من الله أن لا ترتكب أي حماقات تعطل ما بذلناه من جهد وما قدمناه من أجل السلام وتخفيف المعاناة عن شعبنا الصابر». وتأتي إشارة الوزير المخلافي واضحة إلى تصعيد الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح٬ الذي تشهده الساحة وجبهات القتال٬ على مختلف الصعد٬ وهو التصعيد الذي تمارسه الميليشيات كلما اقتربت المشاورات والمساعي التي تبذلها الأممالمتحدة للتوصل إلى حل للازمة اليمنية٬ كما حدث في الجولة الأولى من المشاورات التي عقدت في جنيف٬ في يونيو (حزيران) الماضي٬ بحسب المراقبين. وبحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي مع عبد الملك عبد الجليل المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني٬ الذي يزور الإمارات٬ التحضيرات الجارية لمشاورات جنيف2 التي دعت لها الأممالمتحدة والمقرر عقدها منتصف الشهر الجاري٬ إضافة إلى الأحداث والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا على الساحة اليمنية٬ وبحث آخر المستجدات والأوضاع الإنسانية وتداعياتها على المتأثرين جراء أعمال العنف ضد المدنيين التي تنفذها ميليشيات الحوثي وصالح. وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية استعرض الجانبان أيضا العلاقات التي تربط الإماراتباليمن٬ وما تشهده القضية اليمنية من تطورات والسبل الكفيلة بوضع حل لما يجري في اليمن٬ وأكدا الحرص على استقلال اليمن وسيادته والحفاظ على وحدته الوطنية وسلامته الإقليمية وهويته العربية.