ذكر المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اليوم الأحد أن القوات العراقية تطوق المجمع الحكومي في مدينة الرمادي بالكامل. وأضاف يحيى رسول أن القوات على وشك اقتحام المجمع، وهو آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في المدينة الواقعة غربي البلاد. وتابع أن القوات العراقية تقوم بتطهير المباني والشوارع المحيطة بالمجمع من القنابل استعدادا لدخوله، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تقتحم القوات المجمع في غضون ساعات. وتتقاطع هذه المعلومات مع أخبار أدلى بها العقيد أحمد الدليمي، من قيادة عمليات الأنبار، حيث أفاد أن القوات العسكرية بقيادة جهاز مكافحة "الإرهاب" طهرت منطقة الحوز بالكامل، وتصل إلى مسافة قريبة من المجمع الحكومي. وذكر الدليمي أن "القوات العسكرية المتمثلة بقوة مكافحة الإرهاب وأفواج شرطة الأنبار وأبناء العشائر قد تمكنت من تطهير منطقة الحوز وقتل نحو عشرين إرهابيا من تنظيم داعش". تقدم صعب وأضاف الدليمي أنه "لم يبق لنا إلا قليل ونطرد التنظيم من المجمع الحكومي ونرفع العلم العراقي فوق مباني المجمع" مشيرا إلى أن "قوة الجهد الهندسي تعمل قدر الإمكان على إزالة العبوات المفخخة من الطرق والمداخل المؤدية إلى المجمع الحكومي تمهيدا لدخوله وطرد التنظيم منه". وسبق أن أفادت مصادر عسكرية عراقية أن وحدات القوات العراقية تتقدم ببطء شديد في معركتها ضد تنظيم الدولة في الرمادي بسبب كثرة الألغام المزروعة والكمائن والاشتباكات التي تندلع بين حين وآخر. وقالت المصادر العسكرية إن قوات الأمن العراقية، وبمساندة الحشد العشائري، تتقدم باتجاه محيط الرمادي من الجهة الشمالية، لكن هذا التقدم يسير ببطء بسبب حقول الألغام التي زرعها تنظيم الدولة. وأضافت المصادر أن الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي تمكنت من تفجير عربتين مفخختين يقودهما "انتحاريان" قبل أن تصلا إلى القطعات العسكرية في محوري البوفراج والبوذياب بالرمادي مركز محافظة الأنبار. لكن مصادر في تنظيم الدولة قالت إن نحو ثلاثين من أفراد الجيش العراقي والحشد العشائري الذي يدعمه سقطوا بين قتيل وجريح، بتفجيرين "انتحاريين" بمنطقتي البوفراج والبوذياب شمال الرمادي. وأضافت المصادر أن التفجيرين استهدفا القوات العراقية أثناء محاولتها التقدم باتجاه مركز المدينة، لكن تنظيم الدولة تصدى لها وأجبرها على التراجع وفقا لتلك المصادر. الجزيرة