سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ناطق اللجنة الطبية والإغاثة في تعز: الحوثيون يسرقون 20 طًنا من مساعدات منظمة الصحة العالمية مقتل عشرات الانقلابيين وقيادي حوثي بارز في محيط ذباب.. والمقاومة تتقدم في تعز
بعد إعلان منظمة الصحة العالمية تمكنها من إدخال مساعدات طبية لمدينة تعز٬ بعد شهور من العراقيل التي فرضتها ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح٬ الأمر الذي نفته اللجنة الطبية العليا في محافظة تعز٬ وعن مزاعم ما أعلنته المنظمة عن دخول 20ًطنا من الأدوية والإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى المدينة٬ أكد المتحدث الرسمي باسم اللجنة الطبية العليا ولجنة الإغاثة بمدينة تعز اليمنية٬ الدكتور عبد الرحيم السامعي٬ أن ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح هي من تسرق المعونات المقدمة إلى تعز٬ وقامت بسرقة ما قدمته منظمة الصحة العالمية لتعز. وقال السامعي في تصريحات خاصة ل«الشرق الأوسط» إن «مدير عام مكتب الصحة بمحافظة تعز الدكتور حسن العزي٬ أحد عناصر ميليشيات الحوثي٬ استولى على جميع المساعدات المقدمة لمحافظة تعز من خارج مدينة تعز المحاصرة٬ حيث إنه ترك المكتب وأغلقه وخرج إلى مدينة إب المجاورة لمحافظة تعز٬ وظل يسرق كل مخصصات المكتب من ميزانية المحافظة٬ من ميزانية تشغيلية ومكافآت ونثريات وكل ما يتعلق بالأمور المالية٬ بصفته مديرا عاما لمكتب الصحة فيتعز». وأضاف أن «الحوثي حسن العزي٬ استخدم الختم الرسمي لمكتب الصحة في سرقته للمساعدات المقدمة للمحافظة٬ في حين أن الميليشيات الانقلابية تقبل جميع معاملات أو إجراءات تخص محافظة تعز التي يطلبها منهم٬ الأمر الذي سهل عليه عملية استغلال منصبه وتسلم كثير من المساعدات من المنظمات الدولية وهذا ِسر ما كان يحصل من خلاف بيننا وبين المنظمات الأجنبية التي تصرح بأنها أدخلت مساعدات إلى مدينة تعز المحاصرة٬ ونحن بصفتنا اللجنة الطبية العليا لمحافظة تعز ولجنة الإغاثة نكذب مزاعمها بأنها أدخلت أي مساعدات٬ وهكذا في الأشهر السابقة وكانت هناك معارك إعلامية شبه يومية بيننا وبين المنظمات الأجنبية». وذكر الدكتور السامعي ل«الشرق الأوسط» أنهم «علموا٬ أمس٬ أن مدير مكتب صحة تعز الدكتور حسن العزي٬ هو من سرق ما قدمته منظمة الصحة العالمية من 20 ألف طن من الأدوية والمستلزمات الطبية التي كانت تخص مستشفى الثورة والجمهورية والروضة في مدينة تعز٬ وذلك بعدما أوضحت لهم منظمة الصحة العالمية٬ أمس٬ عن طريق الدكتور المختص لدى المنظمة أنهم سلموا العشرين طنا المخصصة لمحافظة تعز٬ وقالوا بأن لديهم تسليمات رسمية ومكتوبة ومختومة من مكتب الصحة في محافظة تعز». وأوضح أن «التسليمات التي حصلت عليها منظمة الصحة العالمية تقول بأنهم تسلموا عشرين طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية التي تخص مستشفيات تعز في منطقة الحوبان٬ المنطقة التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية٬ وهكذا تبين بأن الميليشيات هي من سرقة المساعدات المقدمة لمدينة تعز». وكذب المتحدث الرسمي باسم اللجنة الطبية العليا ولجنة الإغاثة بمدينة تعز اليمنية٬ الدكتور عبد الرحيم السامعي٬ ما تناقلته مواقع إخبارية تتبع الميليشيات حول تصريح عبده محمد الجندي٬ الذي عينه الحوثيون محافظا تابًعا لهم في تعز٬ حول دخول يوميا 3000 سلة غذائية إلى مدينة تعز المحاصرة٬ وقال السامعي ل«الشرق الأوسط» إن «ما قاله الجندي غير صحيح وإن هذا الجندي كذاب أشر٬ وما دخل مدينة تعز هو 3000 ألف سلة غذائية في تاريخ 21 يناير (كانون الثاني) الماضي٬ بالتزامن مع دخول الوفد الدولي بقيادة الممثل المقيم لمكتب الأممالمتحدة باليمن جيمي ماك جولدريك و3000 ألف سلة أخرى يوم 13 فبراير (شباط) الماضي». على الصعيد ذاته٬ وبينما تستمر الميليشيات الانقلابية حصارها المطبق على أهالي مدينة تعز من خلال حصارها على جميع منافذ المدينة٬ اطلع الممثل المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين٬ جوهانس فان دير كلاوو على حجم المعاناة التي تعاني منها مدينة تعز٬ الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء٬ المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح منذ ما يقارب التسعة الأشهر٬ حيث يعاني أهل المدينة لكارثة إنسانية وصحية كبيرة جراء استمرار منع الميليشيات دخول المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية وكل المستلزمات. وخلال زيارته لتعز٬ عقد كلاوو لقاءين مع السلطة المحلية في المحافظة ومع ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وائتلاف الإغاثة الإنسانية ومنظمات وجمعياتوهيئات ومبادرات٬ تم فيه عرض الوضع الإنساني الكارثي في المدنية والتأكيد على أهمية دور المكونات الاجتماعية في العمل الإغاثي. وبحضور الممثل المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين٬ دشن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز٬ والمنتدى الإنساني٬ توزيع ألف سلة إيوائية٬ للنازحين في مدينة تعز المحاصرة٬ والمقدمة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين٬ حيث وزعت المساعدات الإنسانية الطارئة (مواد إيواء)للنازحين في مديريات القاهرة والمظفر وصالة٬ المحاصرة من قبل الميليشيات الانقلابية٬ وذلك بحضور ممثلين عن السلطة المحلية في المحافظة عنهم وكيل المحافظة٬ المهندس رشاد الأكحلي٬ ومدير الأمن العميد عبد الواحد سرحان. وبدوره أوضح المدير التنفيذي لائتلاف الإغاثة بتعز٬ أمين الحيدري٬ أن «المواد الإيوائية التيُوزعت وصلت إلى المناطق المحاصرة بعد أشهر من محاولة إدخالها من منافذ المدينة٬ حيث جاءت وكان المدنيون في أمس الحاجة لها»٬ داعيا المنظمات الداعمة المحلية والدولية إلى «سرعة تقديم المساعدات الإغاثية إلى مدينة تعز التي يعيش أبناؤها وضًعا إنسانًيا بالغ السوء جراء الحرب والحصار الخانق المفروض عليها منذ أشهر». وكان ائتلاف الإغاثة والمنتدى الإنساني قد وزع 5000 سلة إيوائية٬ الأسابيع الماضية٬ للأسر النازحة في مديريات جبل حبشي والمعافر والمواسط٬ والتعزية٬والتي تقع ضمن مديريات ريف تعز. في المقابل، أحرزت القوات الموالية لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي٬ قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبمساندة قوات التحالف التي تقودها السعودية٬ تقدما كبيرا في جبهات القتال في محافظة تعز٬ الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء٬ التي تخوضها ضد ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح. وشهدت جبهات القتال بما فيها الجحملية والدعوة والتوحيد مواجهات عنيفة٬ أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 30 مسلحا من صفوف الميليشيات وجرح آخرين٬ حيث تستمر الميليشيات الانقلابية في قصفها الهستيري وبشكل وحشي بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة على الأحياء السكنية خاصة التي تخضع لسيطرةالمقاومة الشعبية٬ مخلفة وراءها قتلى وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال. وبينما حققت قوات الجيش والمقاومة الشعبية تقدما في مديرية المسراخ٬ جنوب مدينة تعز٬ واستعادة عدد من المواقع والتباب الاستراتيجية المحيطة بمركز المديرية٬ الذي لا يزال يخضع لسيطرة الميليشيات الانقلابية٬ شهدت منطقة ذباب الساحلية التابعة لمدينة المخا معارك عنيفة٬ وقتل فيها قيادي حوثي. وقال مصدر في المقاومة الشعبية في محافظة تعز ل«الشرق الأوسط» إن «القيادي الحوثي البارز المدعو يحيى ظفران٬ لقي مصرعه في المعارك التي شهدتها المناطق المحيطة بمنطقة ذباب بالقرب من مضيق باب المندب على ساحل البحر الأحمر٬ جنوب غربي البلاد٬ حيث يشغل ظفران رتبة رائد في وزارة الداخلية وشغل منصب مدير شرطة مديرية عمران بقرار من الميليشيات الانقلابية لما يقارب من الخمسة أشهر قبل أن يتم تغييره بالعقيد إبراهيم الماخذي». وأضاف «وبعدما تم تغييره من منصبه توجه لقيادة المعارك في محافظة تعز ومن ثم إلى منطقة ذباب حيث لقي مصرعه مع عدد آخر من الميليشيات الانقلابية٬بالإضافة إلى تقدم المقاومة في مديرية المسراخ واغتنام طقم عسكري وعليه م.ط23 وطقم عليه م.ط14.5 في منطقة القحقاح بعد فرار مجاميع الميليشيات تحت ضربات المقاومة والجيش وهناك عدد كبير القتلى والأسرى». وفي جبهة مديرية حيفان٬ جنوب مدينة تعز٬ لا تزال الميليشيات الانقلابية تقصف قرى المديرية من مواقع تمركزها٬ حيث شهدت مناطق حيفان والأعبوس معارك شرسة أفضت إلى سيطرة عناصر المقاومة الشعبية على مركز مديرية حيفان الحكومي الذي تسيطر عليه الميليشيات منذ شهرين. وقال الصحافي حسام الخرباش٬ من أبناء منطقة حيفان الموجود فيها٬ ل«الشرق الأوسط» إن «عناصر المقاومة الشعبية تمكنوا من السيطرة على جبل الريامي الاستراتيجي في الأعبوس وكذا منطقة كلبين٬ وسط معارك شرسة بين عناصر المقاومة والميليشيات الانقلابية٬ وسط شن مقاتلات التحالف غاراتها على تجمعاتومواقع الميليشيات في المنطقة وكذا منطقة السويدة التابعة للأعروق٬ ما كبدهم الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد». وأكد الخرباش أن «عددا كبيرا من أبناء الأعبوس انضموا إلى صفوف المقاومة الشعبية وعلى رأسهم الشيخ عادل علي عبد الجليل٬ ما ساعد على تحقيق النصر لعناصر المقاومة٬ وأصبحت معظم منطقة الأعبوس بيد المقاومة٬ وهي الآن في طريقها إلى جبل الهيتاري الاستراتيجي التي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي وقواتصالح٬ وتخوض معارك شرسة للسيطرة عليه».