عقد مجلس تنسيق المقاومة الشعبية بتعز اجتماعه الدوري امس برئاسة الشيخ عارف جامل نائب رئيس المجلس و قد تطرق الإجتماع للتطورات الأخيرة و أبرز القضايا الشائكة التي تمر بها مدينة تعز. حيث ناقش المجلس الوضع الأمني للمدينة و أبرز الأحداث الأمنية التي وقعت مؤخراً متخذاً قرارات جديدة و صارمة لضبط الأمن و التعامل مع الخارجين عن القانون داعياً رجال الأعمال لدعم اللجنة الأمنية و جهودها في تفعيل أقسام الشرطة و بسط نفوذ النظام و القانون. و قد وجه المجلس في اجتماعه دعوةً لمدراء المكاتب التنفيذية و مدراء المديريات للتعامل مع السلطة الشرعية ممثلة بالأخ محافظ المحافظة الشرعي الأستاذ / علي المعمري؛ داعياً لتكثيف الجهود في سبيل تمكين السلطة الشرعية و مساعدتها لممارسة مهامها تجاه المواطنين و المدينة. من جانبٍ آخر فقد حمّل المجلس جماعة الحوثي و صالح الإنقلابيتين مسؤولية العبث برواتب أفراد الأمن واحتجازها في مدينه إب كما حمّل المدعو عبده الجندي و الأمين محمد الحاج و مدير أمن الإنقلاب أمين البحر المعينين من قبل اللجان الإنقلابية مسؤولية التلاعب برواتب موظفي الدولة و أفراد الأمن. و كان المجلس قد ناقش قضية الجرحى و العجز الحاصل في المستشفيات مع ارتفاع مديونتها و صعوبة توفير المستلزمات الطبية حيث استمع لتقريرٍ مفصل قدمه الدكتور صادق الشجاع عن الوضع الطبي و تقرير آخر لرئيس مؤسسة رعاية عن معاناة الجرحى وضح فيه حجم المأساة و الظروف الصعبة التي يمرون بها نتيجة للإهمال من قبل الحكومة. كما أقر المجلس رفع مذكرات الى كلٍ من : رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة ووزير الصحة و محافظ المحافظة بخصوص الإهمال الذي يتعرض له الجرحى مؤكدين لهم ضرورة الإسراع بالعمل على تسفير من تقرر سفرهم للعلاج في الخارج؛ معتبراً مؤسسة رعاية أسر الشهداء و الجرحى المؤسسة الوحيدة الشرعية و المنبثقة عن المجلس موجهاً دعوته لرجال الأعمال و الخيرين التعامل مع المؤسسة و دعمها بما يلزم لحل قضية الجرحى و التكفل بمعالجتهم. و ناقش مجلس تنسيق المقاومة الشعبية الاغاثة الإنسانية الواصلة للمدينة وآلية توزيعها مجدداً دعوته للمنظمات الإنسانية ومنظمات الأممالمتحدة لإستكمال إدخال مواد الإغاثة و استكمال حصص مديريات المدينة المحاصرة؛ منوهاً الى أن الكميات البسيطة التي دخلت المدينة هي بالواقع لا تغطي ما نسبته 10% من احتياجات المواطنين نظراً للحالة الصعبة و المأساوية التي تمر بها مدينة تعز المحاصرة لأكثر من عشرة أشهر؛ كما أقر مخاطبة الاخ وكيل المحافظة رئيس اللجنة الفرعية للإغاثة برفع تقرير مفصل عن كمية الاغاثة الواصلة للمحافظة وآلية توزيعها. كما ناقش المجلس العديد من القضايا المتعلقة بشؤون الخدمات العامّة و البيئة و غيرها من الخدمات الضرورية للمدينة؛ داعياً الى مزيد من الُلحمة و الإلتفاف حول المقاومة الشعبي و الجيش الوطني لإنجاز معركة التحرير وطرد المليشيات و بناء ما دمرته المسيرة الحوثية الإنقلابية