لقي 10 من عناصر تنظيم القاعدة٬ بمحافظة أبين64 ٬ كلم شرق شمال العاصمة عدن مصرعهم وجرح عدد آخر منهم خلال غارات جويةشنها طيران التحالف٬ أمس٬ على مواقع للتنظيمات الإرهابية بمدينتي جعار وزنجبار٬ وأوضحت مصادر محلية مطلعة ل«الشرق الأوسط» أن غاراتالتحالف الجوية استهدفت تجمعا لتنظيم القاعدة في دلتا أبين أعلى جبل خنفر أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف التنظيم الإرهابي٬ وكان تنظيمالقاعدة قد سيطر على مدينتي جعار وزنجبار بمحافظة أبين وشرعت برفع أعلام التنظيم عقب مقتل زعيمه جلال بلعيد بطائرة دون طيار مطلع فبراير (شباط) الحالي. كما نفذ طيران التحالف غارتين جويتين٬ أمس٬ على مواقع لتنظيم القاعدة بمزارع الدباء بمنطقة عبر لسلوم بمديرية تبن في محافظة لحج٬ وأخرى استهدفت عناصر التنظيم بمزارع مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج شمال العاصمة٬ حيث تتخذ التنظيمات الإرهابية من المساحات زراعية شاسعة ممتدة من جعوله شمال عدن وحتى مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج٬ مواقع للاختباء٬ وقال شهود عيان ل«الشرق الأوسط» إن ضربات طيران التحالف استهدفتمجموعات مسلحة في عدد من مزارع لحج تتخذها التنظيمات الإرهابية مقًرا لها ومخازن لأسلحتها والياتها العسكرية الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. وتحتل القاعدة أكثر من نسبة 50 في المائة من مساحة محافظة أبين خصوًصا عاصمة المحافظة زنجبار ومدينتي جعار وخنفر٬ فيما توجد الكثير من المعسكرات التدريبية للتنظيم في جبال المراقشة منطقة موجان وجبال الكور شرق مديرية مودية ويمتلكون الكثير من الأسلحة التي قاموا بنهبها خلال الحرب الأخيرة٬ التي اشتروها من بعض تجار السلاح. وشرع التنظيم في محافظتي أبينولحج بتنفيذ عمليات إرهابية بعدن٬ فيما كانت «القاعدة» قد وزعت منشورات لها تحذر الجنود من العمل مع من قوات وقيادة الشرعية٬ خصوًصا بعد العمليات الأمنية التي شنتها قوات عدن ضد أوكار الجماعات المسلحة وحملات دهم لبعض أماكن تجمعاتهم وتطهير عدد من مدن عدن عبر عمليات شاركت فيها طائرات «الأباتشي» وقوات التحالف في عدن. وتعد الغارات الجوية٬ التي شنتها قوات التحالف على مواقع لعناصر تنظيم القاعدة في محافظة لحجوأبين الجنوبيتين للمرة الأولى٬ تطورا لافتا في سياسة التحالف الذي يخوض حرًبا إلى جانب الشرعية اليمنية ضد ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع٬ كون ذلك يأتي في ظل مخاوف إقليمية ودولية من تمدد تنظيم القاعدة في عدد من المحافظات الجنوبية بعد سيطرته على أجزاء كبيرة من محافظتي حضرموت وشبوة الغنيتين بالنفط والمطلتين على البحر العربي. إلى ذلك بحث عدد من الناشطين والحقوقيين بمجال الآثار والمعالم التاريخية بمدينة عدن٬ قضية الاعتداءات والتصرفات غير القانونية على بعض الأماكن التاريخية٬ وأقر المجتمعون وضع خطة حملة مناصرة والضغط على السلطة من أجل حماية معالم عدن التاريخية٬ ووقف أي توسع معماري يشوه من إرث المدينة الضارب في جذور وأعماق التاريخ العدني. وأشارت المحامية والناشطة الحقوقية هبة زين عيدروس٬ رئيسة مؤسسة سواسية لحقوق الإنسان ل«الشرق الأوسط» إلى أن قرار حملة الضغط والمناصرة المجتمعية يأتي نظرا لتداعيات الوضع الأمني في عدن٬ وما تتعرض له المعالم التاريخية والمنشآت الثقافية من اعتداءات وتصرفات غير قانونية في فترة زمنية قصيرة٬ مشيرة إلى أن الهدف من حملة المناصرة هو الضغط على السلطة المحلية بعدن من أجل فرض إليه حماية للمعالم التاريخية وفرض حراسة أمنية لكل الكنائس والمعابد ووقف تصرفات البناء على حساب آثار عدن.