يدين مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان بأشد العبارات القتل المنهجي للصحفيين و الإعلاميين عامة الذي تنتهجه مليشيات و قوات الإنقلاب في معارك الحرب المستمرة منذ ما يقارب العام في إنتهاك صارخ لحصانة الصحفي و تحييده أثناء الحروب و النزاعات المسلحة والتي توفرها الإتفاقيات الدولية و لاسيما القانون الدولي الإنساني بإعتبار ه عيناً للحقيقة و شاهد عيان يقدم للرأي العام الدلائل على إحترام الأطراف المتحاربة للقانون الإنساني أو إنتهاكات و خروقات هذا الطرف أو ذاك . وقال المركز في بلاغ صحفي له، حصل "التغيير" على نسخة منه، انه في الوقت الذي ينعي فيه المركز شهداء الحقيقة و الذي كان أخر من قتل قنصاً برصاص المليشيا و قوات صالح الشهيد محمد اليمني و هو المصور الصحفي الذي رافق الفعل الثوري لثورة فبراير منذ أيامها الأولى و حتى مفارقة روحه الطاهرة لجسده يوم الأثنين الموافق 21 مارس 2016 أثناء قيامه بتغطية المعركة في الجبهة الغربية لمدينة تعز و التي سيطرت عليها المقاومة الشعبية و الجيش الوطني مؤخراً لتعلن نهاية للحصار الظالم الذي فرضه الإنقلابيون منذ أشهر و تدور المعارك لإصرار المليشيات على إسترداد المنطقة بأي ثمن و إعادة الحصار السابق على تعز . واضاف :اننا في المركز إذ نعزي أسرة و زملاء الصحفي محمد اليمني و من خلاله نعزي جميع فرسان الكلمة و الصورة الذين سقطوا ضحايا لسياسة ممنهجة ترى في الصحفيين خطراً كبيراً يجب إسكاته وفق تحريض معلن لزعيم الحوثيين الذي أتهم الصحفيين بالخونة و العملاء و هو ما انعكس بصورة إغلاق القنوات و حجب المواقع و الصحف و إعتقال العشرات من الصحفيين و قتل آخرين منهم فإننا نحمل الإنقلابيين المسئولية في إنتهاك حرية التعبير عن الرأي و إستهداف الصحفيين و المصوريين لإخراس الأصوات و التعمية عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين إطفالاً و نساءً و شيوخاً و الدمار الذي طال الأعيان المدنية و الثقافية .