وزير الصحة ومنظمات دولية يتفقدون مستشفى إسناد للطب النفسي    في خطابه بالذكرى السنوية للصرخة وحول آخر التطورات.. قائد الثورة : البريطاني ورط نفسه ولينتظر العواقب    رسائل اليمن تتجاوز البحر    فيما مصير علي عشال ما يزال مجهولا .. مجهولون يختطفون عمه من وسط عدن    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين: "الشعار سلاح وموقف"    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    تطور القدرات العسكرية والتصنيع الحربي    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    العدوان الأمريكي البريطاني في أسبوع    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    العشاري: احراق محتويات مكتب المعهد العالي للتوجيه والارشاد بصنعاء توجه إلغائي عنصري    الآنسي يُعزي العميد فرحان باستشهاد نجله ويُشيد ببطولات الجيش    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى "إسرائيل"    دوي انفجارات في صنعاء بالتزامن مع تحليق للطيران    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    صنعاء .. طوابير سيارات واسطوانات أما محطات الوقود وشركتا النفط والغاز توضحان    نصيحة لبن بريك سالم: لا تقترب من ملف الكهرباء ولا نصوص الدستور    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52535 شهيدا و118491 مصابا    تحالف (أوبك+) يوافق على زيادة الإنتاج في يونيو القادم    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    وزير الدفاع الإسرائيلي: من يضربنا سنضربه سبعة أضعاف    «كاك بنك» يدشن خدمة التحصيل والسداد الإلكتروني للإيرادات الضريبية عبر تطبيق "كاك بنكي"    ريال مدريد يتغلب على سيلتا فيغو في الدوري الاسباني    أعضاء من مجلس الشورى يتفقدون أنشطة الدورات الصيفية في مديرية معين    وفاة طفلتين غرقا بعد أن جرفتهما سيول الأمطار في صنعاء    الخبجي : لا وحدة بالقوة.. ومشروعنا الوطني الجنوبي ماضٍ بثبات ولا تراجع عنه    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بعد استهداف مطار بن غوريون بصاروخ يمني    الدكتور أحمد المغربي .. من غزة إلى بلجيكا.. طبيب تشكّل وعيه في الانتفاضة، يروي قصة الحرب والمنفى    وجّه ضربة إنتقامية: بن مبارك وضع الرئاسي أمام "أزمة دستورية"    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    بن بريك والملفات العاجلة    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    هدف قاتل من لايبزيغ يؤجل احتفالات البايرن بلقب "البوندسليغا"    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    أين أنت يا أردوغان..؟؟    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محافظ الضالع: مخاوف من انحسار الامال بايقاف الحرب
نشر في التغيير يوم 21 - 04 - 2016

ﺷﻬﺩﺕ ﻣﺣﺎﻓﻅﺔ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء، ﻣﻧﺗﺻﻑ ﻟﻳﻝ ﺍﻟﺛﻼﺛﺎء ﻭﻓﺟﺭ ﺃﻣﺱ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎء، ﺷﻛﻼ ﺁﺧﺭ ﻣﻥ ﺃﺷﻛﺎﻝ ﺍﻟﺗﻌﺎﻭﻥ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻣﻳﻠﻳﺷﻳﺎﺕ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻳﺔ ﻭﺑﻳﻥ ﻣﺎ ﻳﺳﻣﻰ ﺑ»ﺃﻧﺻﺎﺭ ﺍﻟﺷﺭﻳﻌﺔ« )ﺗﻧﻅﻳﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ( ﻓﻲ ﺍﻟﻳﻣﻥ. ﺇﺫ ﺗﺑﺎﺩﻝ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﺍﻷﺳﺭﻯ. ﻭﻗﺎﻟﺕ ﻣﺻﺎﺩﺭ ﻣﺣﻠﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺣﺎﻓﻅﺔ، ﻭﺳﻁ ﺍﻟﺑﻼﺩ، ﻟ»ﺍﻟﺷﺭﻕ ﺍﻷﻭﺳﻁ« ﺇﻥ ﺟﻣﺎﻋﺔ ﺍﻟﺣﻭﺛﻲ ﺗﺳﻠﻣﺕ ﻣﻥ ﺗﻧﻅﻳﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ 47 ﺃﺳﻳﺭﺍ، ﻭﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑﻝ ﺗﺳﻠﻡ ﺗﻧﻅﻳﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﻭﺛﻳﻳﻥ 49 ﺃﺳﻳﺭﺍ.
ﻭﻛﺷﻔﺕ ﺍﻟﻣﺻﺎﺩﺭ ﻋﻥ ﺃﻥ ﻣﻥ ﺑﻳﻥ ﺍﻟ49 ﺃﺳﻳﺭﺍ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﺗﻡ ﺗﺳﻠﻳﻣﻬﻡ ﻟﺗﻧﻅﻳﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﺛﻧﻳﻥ ﻣﻥ ﺃﺑﻧﺎء ﺍﻟﺷﻳﺦ ﺍﻟﻘﺑﻠﻲ ﻁﺎﺭﻕ ﺍﻟﻔﺿﻠﻲ ﺑﻣﺣﺎﻓﻅﺔ ﺃﺑﻳﻥ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺳﺑﻕ ﻭﺃﻥ ﺍﺳﺗﻬﺩﻓﺕ ﻣﻘﺎﺗﻼﺕ ﺍﻟﺗﺣﺎﻟﻑ ﻣﺳﻛﻧﻪ ﺍﻷﺣﺩ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ.
ﻭﻫﺫﻩ ﻟﻳﺳﺕ ﺍﻟﻣﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺗﻡ ﺍﻟﺗﻌﺎﻭﻥ ﻓﻳﻬﺎ ﺑﻳﻥ ﻋﻧﺎﺻﺭ ﺗﻧﻅﻳﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻭﻣﺳﻠﺣﻲ ﺟﻣﺎﻋﺔ ﺍﻟﺣﻭﺛﻲ، ﻓﻘﺩ ﺳﺑﻘﻬﺎ ﻋﻣﻠﻳﺎﺕ ﺗﻬﺭﻳﺏ ﻟﻠﻣﺷﺗﻘﺎﺕ ﺍﻟﻧﻔﻁﻳﺔ ﻣﻥ ﺣﺿﺭﻣﻭﺕ ﻭﺷﺑﻭﺓ، ﻭﻛﺫﺍ ﺩﻋﻡ ﺍﻟﻣﻳﻠﻳﺷﻳﺎﺕ ﻟﻌﻧﺎﺻﺭ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺩﻳﻧﺔ ﺍﻟﻣﻛﻼ ﺷﺭﻗﻲ ﺍﻟﺑﻼﺩ، ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺗﻌﺯﻳﺯﻫﺎ ﺑﻧﻔﻘﺎﺕ ﻭﻣﺭﺗﺑﺎﺕ ﻋﺩﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣﻳﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﺗﺣﺕ ﺳﻳﻁﺭﺓ ﻋﻧﺎﺻﺭ ﺗﻧﻅﻳﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻧﻅﻳﺭ ﺑﻳﻊ ﺍﻷﺧﻳﺭﺓ ﺍﻟﻭﻗﻭﺩ ﻭﺍﻟﺳﻼﺡ ﻭﻏﻳﺭﻫﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻭﺍﺩ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺗﻡ ﺗﻬﺭﻳﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﺣﺎﻓﻅﺎﺕ ﺍﻟﺷﻣﺎﻟﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺳﻳﻁﺭ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣﻳﻠﻳﺷﻳﺎﺕ ﺍﻟﺣﻭﺛﻲ ﻭﻗﻭﺍﺕ ﺍﻟﺭﺋﻳﺱ ﺍﻷﺳﺑﻕ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺛﻝ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ﻭﺫﻣﺎﺭ ﻭﺇﺏ ﻭﺻﻧﻌﺎء ﻭﻋﻣﺭﺍﻥ ﻭﺻﻌﺩﺓ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺻﻌﻳﺩ ﺁﺧﺭ ﻗﺎﻝ ﻣﺣﺎﻓﻅ ﺍﻟﺿﺎﻟﻊ ﻓﺿﻝ ﻣﺣﻣﺩ ﺍﻟﺟﻌﺩﻱ ﺇﻥ ﺍﻟﻳﻣﻥ ﻳﻣﺭ ﺑﻅﺭﻭﻑ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺣﺳﺎﺳﻳﺔ ﻭﺍﻟﺗﻌﻘﻳﺩ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺍﻧﺣﺳﺎﺭ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﺍﻟﻣﻌﻘﻭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻛﻭﻳﺕ، ﻻﻓﺗﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻣﺅﺷﺭﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻳﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻣﺑﺎﺣﺛﺎﺕ ﺗﺷﻳﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺧﻳﺎﺭ ﺍﻟﺣﺭﺏ ﻫﻭ ﺍﻟﺗﻭﺟﻪ ﺍﻟﺳﺎﺋﺩ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻟ»ﺍﻟﺷﺭﻕ ﺍﻷﻭﺳﻁ« ﺃﻧﻪ ﻭﺑﺭﻏﻡ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﺗﻪ ﺍﻟﺣﺭﺏ ﻣﻥ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻛﺎﺭﺛﻳﺔ ﻭﻣﺄﺳﻭﻳﺔ ﺟﺭﺍء ﺍﻟﺣﺭﺏ ﺍﻟﻌﺑﺛﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻓﺭﺿﺗﻬﺎ ﺍﻟﻣﻳﻠﻳﺷﻳﺎﺕ ﺍﻟﻣﺳﻠﺣﺔ ﻭﻗﻭﺍﺕ ﺍﻟﺭﺋﻳﺱ ﺍﻟﻣﺧﻠﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻳﻣﻧﻳﻳﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﺍﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻳﺔ ﻻ ﻳﺑﺩﻭ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺎﺗﺕ ﺟﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺣﻠﻭﻝ ﺍﻟﻣﻭﺿﻭﻋﺔ ﻟﻭﻗﻑ ﺍﻟﺣﺭﺏ ﻭﺍﺳﺗﺋﻧﺎﻑ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻭﻓﻕ ﻣﺑﺎﺩﺭﺓ ﺍﻷﻣﻡ ﺍﻟﻣﺗﺣﺩﺓ ﺍﻟﻣﺳﺗﻧﺩﺓ ﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺷﺭﻋﻳﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻳﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺗﺣﺩﻳﺩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ 2216 ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺷﻳﺭ ﺻﺭﺍﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺳﺣﺎﺏ ﺍﻟﻣﻳﻠﻳﺷﻳﺎﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺩﻥ ﻭﺗﺳﻠﻳﻡ ﺍﻟﺳﻠﻁﺔ، ﻭﻛﺫﺍ ﺍﻟﺳﻼﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﺳﺗﺋﻧﺎﻑ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺑﺎﺩﺭﺓ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺧﻠﻳﺞ ﻭﻣﻘﺭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺣﻭﺍﺭ ﺍﻟﻭﻁﻧﻲ.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺑﻧﺎء ﻭﺍﻷﻋﻣﺎﺭ ﻳﺳﺗﻠﺯﻣﻬﺎ ﻋﻭﺩﺓ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺅﺳﺳﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺳﻠﻁﺎﺗﻬﺎ، ﻣﻧﻭﻫﺎ ﺑﻬﺫﺍ ﺍﻟﺳﻳﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺣﺎﻓﻅﺔ ﺍﻟﺿﺎﻟﻊ ﺗﺗﻌﺎﻓﻰ ﻳﻭﻣﺎ ﻋﻥ ﻳﻭﻡ ﻣﻥ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻣﺗﺭﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻝ ﺍﻟﻣﺳﺗﻭﻳﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺧﺩﻣﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻧﻳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺗﺻﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺗﻧﻣﻭﻳﺔ، ﻭﺃﻥ ﻭﺗﻳﺭﺓ ﺍﻟﻌﻣﻝ ﻻﺳﺗﻌﺎﺩﺓ ﻛﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺷﻳﺎء ﻳﺗﻁﻠﺏ ﻭﻗﺗﺎ ﻭﺩﻋﻣﺎ ﻣﺎﻟﻳﺎ ﻭﺇﻏﺎﺛﻳﺎ ﻛﺑﻳﺭﺍ ﻣﻥ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺣﺩﺙ ﻓﺭﻗﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻣﺔ.
ﻭﻟﻔﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻣﺣﺎﻓﻅﺔ ﺳﻌﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺗﺭﺓ ﺍﻟﻣﺎﺿﻳﺔ ﻷﺟﻝ ﺍﺳﺗﻌﺎﺩﺓ ﻣﺅﺳﺳﺎﺕ ﻭﺳﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﻛﺫﺍ ﺍﻟﺧﺩﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻳﺔ، ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻅﻳﻣﻬﺎ ﻭﺇﺷﺭﺍﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﻳﺔ، ﻣﻭﺿﺣﺎ ﺃﻥ ﺧﺩﻣﺔ ﺍﻟﻛﻬﺭﺑﺎء ﻋﺎﺩﺕ ﻭﺑﻌﺩ ﺍﻧﻘﻁﺎﻉ ﺩﺍﻡ ﺳﻧﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﻓﺿﻼ ﻋﻥ ﺍﻟﺷﺭﻭﻉ ﺑﺄﻋﻣﺎﻝ ﺇﻧﺷﺎﺋﻳﺔ ﻭﺇﺻﻼﺣﻳﺔ ﻓﻲ ﻧﻭﺍﺣﻲ ﺍﻟﻁﺭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺧﺩﻣﺎﺕ ﺍﻟﺿﺭﻭﺭﻳﺔ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺏ ﺍﻟﻣﺭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﺍﻟﺗﻲ ﻁﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺧﺭﺍﺏ ﻭﺍﻟﺩﻣﺎﺭ ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻭﺍﻟﻣﺧﺻﺻﺎﺕ ﺍﻟﺿﺋﻳﻠﺔ ﺍﻟﻣﺗﺎﺣﺔ.
ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ، ﻛﺷﻑ ﻣﺩﻳﺭ ﻋﺎﻡ ﻣﻛﺗﺏ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻁﺭﻕ ﺑﻣﺣﺎﻓﻅﺔ ﺍﻟﺿﺎﻟﻊ، ﻋﻥ 1611 ﻣﺳﻛﻧﺎ ﻭﻣﺣﻼ ﺗﺟﺎﺭﻳﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻭﻛﺫﺍ ﻣﻧﺷﺂﺕ ﺣﻛﻭﻣﻳﺔ ﻁﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻬﺩﻡ ﺍﻟﻛﻠﻲ ﻭﺍﻟﺟﺯﺋﻲ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﺍﻟﺣﺭﺏ ﺍﻟﺗﻲ ﺷﻬﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﻣﺣﺎﻓﻅﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺗﺭﺓ ﻣﻥ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺎﺭﺱ )ﺁﺫﺍﺭ( ﻭﺣﺗﻰ ﻣﻁﻠﻊ ﺃﻏﺳﻁﺱ )ﺁﺏ(، ﻻﻓﺗﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺩﻳﺭﻳﺔ ﺩﻣﺕ ﺷﻣﺎﻝ ﺍﻟﺿﺎﻟﻊ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺔ ﻧﻅﺭﺍ ﻻﺳﺗﻣﺭﺍﺭ ﺍﻟﻣﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﻓﻳﻬﺎ ﻭﺣﺗﻰ ﺍﻟﻠﺣﻅﺔ ﺍﻟﺭﺍﻫﻧﺔ.
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻣﻬﻧﺩﺱ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺭﺣﻣﻥ ﻋﻠﻲ ﺣﻣﻭﺩ ﻟ»ﺍﻟﺷﺭﻕ ﺍﻷﻭﺳﻁ« ﺃﻥ ﻟﺟﻧﺔ ﻫﻧﺩﺳﻳﺔ ﻗﺎﻣﺕ ﺑﺣﺻﺭ ﺍﻷﺿﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻣﻧﺷﺂﺕ ﺍﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻭﺍﻁﻧﻳﻥ، ﻭﻛﺫﺍ ﺍﻟﻣﻧﺷﺂﺕ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣﻳﺔ ﻣﺛﻝ ﻣﻛﺎﺗﺏ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺻﺣﺔ ﻭﺍﻟﺳﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺷﺑﺎﺏ ﻭﺍﻟﺭﻳﺎﺿﺔ ﻭﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭﺻﻧﺩﻭﻕ ﺍﻟﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻭﺍﻟﺗﺄﻣﻳﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻣﻝ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ﻭﺍﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻭﺍﻟﺗﺧﻁﻳﻁ ﻭﺍﻟﺗﻌﻠﻳﻡ ﺍﻟﻔﻧﻲ ﻭﺍﻟﻣﻬﻧﻲ ﻭﺍﻟﺗﺄﻣﻳﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻣﻌﺎﺷﺎﺕ ﻭﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﺗﺭﺑﻳﺔ ﻭﺍﻟﻣﻳﺎﻩ ﻭﻏﻳﺭﻫﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺭﺍﻓﻕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺿﺭﺭﺕ ﺑﺎﻟﺣﺭﺏ
ﻭﻟﻔﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ 90 ﻣﺳﻛﻧﺎ ﻫﺩﻣﺕ ﻛﻠﻳﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﺗﻌﺭﺿﺕ 130 ﻣﺭﻛﺑﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻷﺿﺭﺍﺭ ﻣﺗﻔﺎﻭﺗﺔ. ﻭﻗﺩﺭ ﺗﻛﻠﻔﺔ ﺍﻟﻣﺳﺎﻛﻥ ﺍﻟﻣﺗﺿﺭﺭﺓ ﺍﻟﺑﺎﻟﻐﺔ 1611 ﻣﺳﻛﻧﺎ ﺑﺄﻛﺛﺭ ﻣﻥ ﻣﻠﻳﺎﺭ ﷼ »ﺍﻟﺩﻭﻻﺭ ﻳﺿﺎﻫﻲ 251 ﺭﻳﺎﻻ ﻳﻣﻧﻳﺎ«، ﻣﺷﻳﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺇﺟﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﻛﻠﻔﺔ ﺍﻟﺗﻘﺩﻳﺭﻳﺔ ﺗﺟﺎﻭﺯﺕ ﻣﻠﻳﺎﺭﻱ ﷼، ﻭﻫﻲ ﻗﻳﻣﺔ ﺍﻷﺿﺭﺍﺭ ﻟﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻣﻧﺎﺯﻝ ﻭﺍﻟﻣﻌﺩﺍﺕ ﻭﺍﻵﻟﻳﺎﺕ ﻭﺗﺷﻣﻝ ﻣﺩﻳﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺿﺎﻟﻊ ﻭﺍﻟﺣﺻﻳﻥ ﻭﻗﻌﻁﺑﺔ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.