نكبة الجنوب بدأت من "جهل السياسيين" ومطامع "علي ناصر" برئاسة اليمن الكبير    علي ناصر يؤكد دوام تآمره على الجنوب    هجوم إيراني فجر السبت والنيران تتصاعد في موقع وسط تل أبيب    بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر    العميد بن عامر يعلق على طلب الكيان من الخليج بدفع فاتورة الحرب    نجاح الموجة ال 18 من عملية الوعد الصادق داخل الكيان    الترجي يهدي العرب الفرحة الأولى موندياليا    بقيادة كين وأوليسيه.. البايرن يحلق إلى ثمن النهائي    الأحوال الجوية تعطل 4 مواجهات مونديالية    هذا أنا .. وفي اليمن روحي    صنعاء .. موظفو اليمنية يكشفون عن فساد في الشركة ويطالبون بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة جحاف    إخماد حريق نشب بمنزل بمنطقة حدة    مقتل عريس في صنعاء بعد أيام من اختطافه    «أبو الحب» يعيد بسمة إلى الغناء    قبل أن يتجاوزنا الآخرون    عقوبات أميركية جديد على 12 كياناً و4 أفراد وسفينتين على صلة ب"أنصار الله"    بين ملحمة "الرجل الحوت" وشذرات "من أول رائحة"    علي ناصر محمد أمدّ الله في عمره ليفضح نفسه بلسانه    الأمم المتحدة تقلّص خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تراجع كبير في التمويل    قصة من الارض الموسومة زورا بالحكمة    إب .. تسلّيم ثلاثة مشاريع مياه بمديرية بعدان للهيئات الإدارية لتشغيلها    العثور على جثة شاب مختطف بصنعاء بعد أكثر من أسبوع على اختفائه    صحيفة امريكية تكشف كلفة حرب إسرائيل ضد إيران    كارثة كهرباء عدن مستمرة.. وعود حكومية تبخرّت مع ارتفاع درجة الحرارة    اختتام ورشة إعداد خطة العام 1447ه ضمن برنامج سلاسل القيمة في 51 مديرية نموذجية    اعمال شغب خلال مواجهة الاهلي المصري مع بالميراس واعتقال مشجع أهلاوي    الذهب في طريقه لتكبد خسائر أسبوعية    المبرّر حرب ايران وإسرائيل.. ارتفاع أسعار الوقود في عدن    الطريق الدولي تحت سيطرة الحزام الأمني.. خنق لخطوط الإرهاب والتهريب    خسائر معهد "وايزمان" نحو اثنين مليار شيكل جراء القصف الإيراني    بوتافوجو يفجر كبرى مفاجآت المونديال بإسقاط سان جيرمان    ميسي يهدد عرش رونالدو العالمي    ديدان "سامّة" تغزو ولاية أمريكية وتثير ذعر السكان    نجاح أول عملية زرع قلب دون الحاجة إلى شق الصدر أو كسر عظم القص    في ظروف غامضة    البيت الأبيض يعلق على موعد قرار ترامب بشأن الهجوم المحتمل على إيران    عن العلاقة الجدلية بين مفهوم الوطن والمواطنة    فريق الرايات البيضاء يكشف عن اخر مستجدات إعادة فتح طريق رئيسي يربط بين جنوب ووسط اليمن    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    نتائج الصف التاسع..!    قضاة يشكون تعسف وزير المالية إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى    "مسام" ينتزع نصف مليون لغم حوثي خلال 7 أعوام    كأس العالم للاندية : ميسي يقود انتر ميامي لفوز ثمين على بورتو    مراجعات جذرية لا تصريحات آنية    الحوثيون يقرّون التحشيد الإجباري في الحديدة بدعوى نصرة إيران    خيانة عظمى.. علي ناصر محمد يتباهى بمنع انضمام الجنوب لمجلس التعاون الخليجي    فعاليتان للإصلاحية المركزية ومركز الحجز الاحتياطي بإب بيوم الولاية    جماعة الإخوان الوجه الحقيقي للفوضى والتطرف.. مقاولو خراب وتشييد مقابر    صنعاء .. اعلان نتيجة اختبارات الشهادة الأساسية    اليوم نتائج الشهادة الاساسية وهذه طريقة الحصول على النتيجة    كيف تواجه الأمة الإسلامية واقعها اليوم (2)    إصابة 3 مواطنين إثر 4 صواعق رعدية بوصاب السافل    الخطوط الجوية اليمنية... شريان وطن لا يحتمل الخلاف    الصبر مختبر العظمة    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محافظ الضالع: مخاوف من انحسار الامال بايقاف الحرب
نشر في التغيير يوم 21 - 04 - 2016

ﺷﻬﺩﺕ ﻣﺣﺎﻓﻅﺔ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء، ﻣﻧﺗﺻﻑ ﻟﻳﻝ ﺍﻟﺛﻼﺛﺎء ﻭﻓﺟﺭ ﺃﻣﺱ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎء، ﺷﻛﻼ ﺁﺧﺭ ﻣﻥ ﺃﺷﻛﺎﻝ ﺍﻟﺗﻌﺎﻭﻥ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻣﻳﻠﻳﺷﻳﺎﺕ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻳﺔ ﻭﺑﻳﻥ ﻣﺎ ﻳﺳﻣﻰ ﺑ»ﺃﻧﺻﺎﺭ ﺍﻟﺷﺭﻳﻌﺔ« )ﺗﻧﻅﻳﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ( ﻓﻲ ﺍﻟﻳﻣﻥ. ﺇﺫ ﺗﺑﺎﺩﻝ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﺍﻷﺳﺭﻯ. ﻭﻗﺎﻟﺕ ﻣﺻﺎﺩﺭ ﻣﺣﻠﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺣﺎﻓﻅﺔ، ﻭﺳﻁ ﺍﻟﺑﻼﺩ، ﻟ»ﺍﻟﺷﺭﻕ ﺍﻷﻭﺳﻁ« ﺇﻥ ﺟﻣﺎﻋﺔ ﺍﻟﺣﻭﺛﻲ ﺗﺳﻠﻣﺕ ﻣﻥ ﺗﻧﻅﻳﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ 47 ﺃﺳﻳﺭﺍ، ﻭﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑﻝ ﺗﺳﻠﻡ ﺗﻧﻅﻳﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﻭﺛﻳﻳﻥ 49 ﺃﺳﻳﺭﺍ.
ﻭﻛﺷﻔﺕ ﺍﻟﻣﺻﺎﺩﺭ ﻋﻥ ﺃﻥ ﻣﻥ ﺑﻳﻥ ﺍﻟ49 ﺃﺳﻳﺭﺍ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﺗﻡ ﺗﺳﻠﻳﻣﻬﻡ ﻟﺗﻧﻅﻳﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﺛﻧﻳﻥ ﻣﻥ ﺃﺑﻧﺎء ﺍﻟﺷﻳﺦ ﺍﻟﻘﺑﻠﻲ ﻁﺎﺭﻕ ﺍﻟﻔﺿﻠﻲ ﺑﻣﺣﺎﻓﻅﺔ ﺃﺑﻳﻥ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺳﺑﻕ ﻭﺃﻥ ﺍﺳﺗﻬﺩﻓﺕ ﻣﻘﺎﺗﻼﺕ ﺍﻟﺗﺣﺎﻟﻑ ﻣﺳﻛﻧﻪ ﺍﻷﺣﺩ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ.
ﻭﻫﺫﻩ ﻟﻳﺳﺕ ﺍﻟﻣﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺗﻡ ﺍﻟﺗﻌﺎﻭﻥ ﻓﻳﻬﺎ ﺑﻳﻥ ﻋﻧﺎﺻﺭ ﺗﻧﻅﻳﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻭﻣﺳﻠﺣﻲ ﺟﻣﺎﻋﺔ ﺍﻟﺣﻭﺛﻲ، ﻓﻘﺩ ﺳﺑﻘﻬﺎ ﻋﻣﻠﻳﺎﺕ ﺗﻬﺭﻳﺏ ﻟﻠﻣﺷﺗﻘﺎﺕ ﺍﻟﻧﻔﻁﻳﺔ ﻣﻥ ﺣﺿﺭﻣﻭﺕ ﻭﺷﺑﻭﺓ، ﻭﻛﺫﺍ ﺩﻋﻡ ﺍﻟﻣﻳﻠﻳﺷﻳﺎﺕ ﻟﻌﻧﺎﺻﺭ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺩﻳﻧﺔ ﺍﻟﻣﻛﻼ ﺷﺭﻗﻲ ﺍﻟﺑﻼﺩ، ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺗﻌﺯﻳﺯﻫﺎ ﺑﻧﻔﻘﺎﺕ ﻭﻣﺭﺗﺑﺎﺕ ﻋﺩﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣﻳﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﺗﺣﺕ ﺳﻳﻁﺭﺓ ﻋﻧﺎﺻﺭ ﺗﻧﻅﻳﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻧﻅﻳﺭ ﺑﻳﻊ ﺍﻷﺧﻳﺭﺓ ﺍﻟﻭﻗﻭﺩ ﻭﺍﻟﺳﻼﺡ ﻭﻏﻳﺭﻫﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻭﺍﺩ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺗﻡ ﺗﻬﺭﻳﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﺣﺎﻓﻅﺎﺕ ﺍﻟﺷﻣﺎﻟﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺳﻳﻁﺭ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣﻳﻠﻳﺷﻳﺎﺕ ﺍﻟﺣﻭﺛﻲ ﻭﻗﻭﺍﺕ ﺍﻟﺭﺋﻳﺱ ﺍﻷﺳﺑﻕ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺛﻝ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ﻭﺫﻣﺎﺭ ﻭﺇﺏ ﻭﺻﻧﻌﺎء ﻭﻋﻣﺭﺍﻥ ﻭﺻﻌﺩﺓ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺻﻌﻳﺩ ﺁﺧﺭ ﻗﺎﻝ ﻣﺣﺎﻓﻅ ﺍﻟﺿﺎﻟﻊ ﻓﺿﻝ ﻣﺣﻣﺩ ﺍﻟﺟﻌﺩﻱ ﺇﻥ ﺍﻟﻳﻣﻥ ﻳﻣﺭ ﺑﻅﺭﻭﻑ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺣﺳﺎﺳﻳﺔ ﻭﺍﻟﺗﻌﻘﻳﺩ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺍﻧﺣﺳﺎﺭ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﺍﻟﻣﻌﻘﻭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻛﻭﻳﺕ، ﻻﻓﺗﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻣﺅﺷﺭﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻳﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻣﺑﺎﺣﺛﺎﺕ ﺗﺷﻳﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺧﻳﺎﺭ ﺍﻟﺣﺭﺏ ﻫﻭ ﺍﻟﺗﻭﺟﻪ ﺍﻟﺳﺎﺋﺩ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻟ»ﺍﻟﺷﺭﻕ ﺍﻷﻭﺳﻁ« ﺃﻧﻪ ﻭﺑﺭﻏﻡ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﺗﻪ ﺍﻟﺣﺭﺏ ﻣﻥ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻛﺎﺭﺛﻳﺔ ﻭﻣﺄﺳﻭﻳﺔ ﺟﺭﺍء ﺍﻟﺣﺭﺏ ﺍﻟﻌﺑﺛﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻓﺭﺿﺗﻬﺎ ﺍﻟﻣﻳﻠﻳﺷﻳﺎﺕ ﺍﻟﻣﺳﻠﺣﺔ ﻭﻗﻭﺍﺕ ﺍﻟﺭﺋﻳﺱ ﺍﻟﻣﺧﻠﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻳﻣﻧﻳﻳﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﺍﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻳﺔ ﻻ ﻳﺑﺩﻭ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺎﺗﺕ ﺟﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺣﻠﻭﻝ ﺍﻟﻣﻭﺿﻭﻋﺔ ﻟﻭﻗﻑ ﺍﻟﺣﺭﺏ ﻭﺍﺳﺗﺋﻧﺎﻑ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻭﻓﻕ ﻣﺑﺎﺩﺭﺓ ﺍﻷﻣﻡ ﺍﻟﻣﺗﺣﺩﺓ ﺍﻟﻣﺳﺗﻧﺩﺓ ﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺷﺭﻋﻳﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻳﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺗﺣﺩﻳﺩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ 2216 ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺷﻳﺭ ﺻﺭﺍﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺳﺣﺎﺏ ﺍﻟﻣﻳﻠﻳﺷﻳﺎﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺩﻥ ﻭﺗﺳﻠﻳﻡ ﺍﻟﺳﻠﻁﺔ، ﻭﻛﺫﺍ ﺍﻟﺳﻼﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﺳﺗﺋﻧﺎﻑ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺑﺎﺩﺭﺓ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺧﻠﻳﺞ ﻭﻣﻘﺭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺣﻭﺍﺭ ﺍﻟﻭﻁﻧﻲ.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺑﻧﺎء ﻭﺍﻷﻋﻣﺎﺭ ﻳﺳﺗﻠﺯﻣﻬﺎ ﻋﻭﺩﺓ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺅﺳﺳﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺳﻠﻁﺎﺗﻬﺎ، ﻣﻧﻭﻫﺎ ﺑﻬﺫﺍ ﺍﻟﺳﻳﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺣﺎﻓﻅﺔ ﺍﻟﺿﺎﻟﻊ ﺗﺗﻌﺎﻓﻰ ﻳﻭﻣﺎ ﻋﻥ ﻳﻭﻡ ﻣﻥ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻣﺗﺭﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻝ ﺍﻟﻣﺳﺗﻭﻳﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺧﺩﻣﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻧﻳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺗﺻﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺗﻧﻣﻭﻳﺔ، ﻭﺃﻥ ﻭﺗﻳﺭﺓ ﺍﻟﻌﻣﻝ ﻻﺳﺗﻌﺎﺩﺓ ﻛﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺷﻳﺎء ﻳﺗﻁﻠﺏ ﻭﻗﺗﺎ ﻭﺩﻋﻣﺎ ﻣﺎﻟﻳﺎ ﻭﺇﻏﺎﺛﻳﺎ ﻛﺑﻳﺭﺍ ﻣﻥ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺣﺩﺙ ﻓﺭﻗﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻣﺔ.
ﻭﻟﻔﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻣﺣﺎﻓﻅﺔ ﺳﻌﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺗﺭﺓ ﺍﻟﻣﺎﺿﻳﺔ ﻷﺟﻝ ﺍﺳﺗﻌﺎﺩﺓ ﻣﺅﺳﺳﺎﺕ ﻭﺳﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﻛﺫﺍ ﺍﻟﺧﺩﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻳﺔ، ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻅﻳﻣﻬﺎ ﻭﺇﺷﺭﺍﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﻳﺔ، ﻣﻭﺿﺣﺎ ﺃﻥ ﺧﺩﻣﺔ ﺍﻟﻛﻬﺭﺑﺎء ﻋﺎﺩﺕ ﻭﺑﻌﺩ ﺍﻧﻘﻁﺎﻉ ﺩﺍﻡ ﺳﻧﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﻓﺿﻼ ﻋﻥ ﺍﻟﺷﺭﻭﻉ ﺑﺄﻋﻣﺎﻝ ﺇﻧﺷﺎﺋﻳﺔ ﻭﺇﺻﻼﺣﻳﺔ ﻓﻲ ﻧﻭﺍﺣﻲ ﺍﻟﻁﺭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺧﺩﻣﺎﺕ ﺍﻟﺿﺭﻭﺭﻳﺔ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺏ ﺍﻟﻣﺭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﺍﻟﺗﻲ ﻁﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺧﺭﺍﺏ ﻭﺍﻟﺩﻣﺎﺭ ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻭﺍﻟﻣﺧﺻﺻﺎﺕ ﺍﻟﺿﺋﻳﻠﺔ ﺍﻟﻣﺗﺎﺣﺔ.
ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ، ﻛﺷﻑ ﻣﺩﻳﺭ ﻋﺎﻡ ﻣﻛﺗﺏ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻁﺭﻕ ﺑﻣﺣﺎﻓﻅﺔ ﺍﻟﺿﺎﻟﻊ، ﻋﻥ 1611 ﻣﺳﻛﻧﺎ ﻭﻣﺣﻼ ﺗﺟﺎﺭﻳﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻭﻛﺫﺍ ﻣﻧﺷﺂﺕ ﺣﻛﻭﻣﻳﺔ ﻁﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻬﺩﻡ ﺍﻟﻛﻠﻲ ﻭﺍﻟﺟﺯﺋﻲ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﺍﻟﺣﺭﺏ ﺍﻟﺗﻲ ﺷﻬﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﻣﺣﺎﻓﻅﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺗﺭﺓ ﻣﻥ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺎﺭﺱ )ﺁﺫﺍﺭ( ﻭﺣﺗﻰ ﻣﻁﻠﻊ ﺃﻏﺳﻁﺱ )ﺁﺏ(، ﻻﻓﺗﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺩﻳﺭﻳﺔ ﺩﻣﺕ ﺷﻣﺎﻝ ﺍﻟﺿﺎﻟﻊ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺔ ﻧﻅﺭﺍ ﻻﺳﺗﻣﺭﺍﺭ ﺍﻟﻣﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﻓﻳﻬﺎ ﻭﺣﺗﻰ ﺍﻟﻠﺣﻅﺔ ﺍﻟﺭﺍﻫﻧﺔ.
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻣﻬﻧﺩﺱ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺭﺣﻣﻥ ﻋﻠﻲ ﺣﻣﻭﺩ ﻟ»ﺍﻟﺷﺭﻕ ﺍﻷﻭﺳﻁ« ﺃﻥ ﻟﺟﻧﺔ ﻫﻧﺩﺳﻳﺔ ﻗﺎﻣﺕ ﺑﺣﺻﺭ ﺍﻷﺿﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻣﻧﺷﺂﺕ ﺍﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻭﺍﻁﻧﻳﻥ، ﻭﻛﺫﺍ ﺍﻟﻣﻧﺷﺂﺕ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣﻳﺔ ﻣﺛﻝ ﻣﻛﺎﺗﺏ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺻﺣﺔ ﻭﺍﻟﺳﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺷﺑﺎﺏ ﻭﺍﻟﺭﻳﺎﺿﺔ ﻭﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭﺻﻧﺩﻭﻕ ﺍﻟﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻭﺍﻟﺗﺄﻣﻳﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻣﻝ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ﻭﺍﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻭﺍﻟﺗﺧﻁﻳﻁ ﻭﺍﻟﺗﻌﻠﻳﻡ ﺍﻟﻔﻧﻲ ﻭﺍﻟﻣﻬﻧﻲ ﻭﺍﻟﺗﺄﻣﻳﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻣﻌﺎﺷﺎﺕ ﻭﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﺗﺭﺑﻳﺔ ﻭﺍﻟﻣﻳﺎﻩ ﻭﻏﻳﺭﻫﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺭﺍﻓﻕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺿﺭﺭﺕ ﺑﺎﻟﺣﺭﺏ
ﻭﻟﻔﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ 90 ﻣﺳﻛﻧﺎ ﻫﺩﻣﺕ ﻛﻠﻳﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﺗﻌﺭﺿﺕ 130 ﻣﺭﻛﺑﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻷﺿﺭﺍﺭ ﻣﺗﻔﺎﻭﺗﺔ. ﻭﻗﺩﺭ ﺗﻛﻠﻔﺔ ﺍﻟﻣﺳﺎﻛﻥ ﺍﻟﻣﺗﺿﺭﺭﺓ ﺍﻟﺑﺎﻟﻐﺔ 1611 ﻣﺳﻛﻧﺎ ﺑﺄﻛﺛﺭ ﻣﻥ ﻣﻠﻳﺎﺭ ﷼ »ﺍﻟﺩﻭﻻﺭ ﻳﺿﺎﻫﻲ 251 ﺭﻳﺎﻻ ﻳﻣﻧﻳﺎ«، ﻣﺷﻳﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺇﺟﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﻛﻠﻔﺔ ﺍﻟﺗﻘﺩﻳﺭﻳﺔ ﺗﺟﺎﻭﺯﺕ ﻣﻠﻳﺎﺭﻱ ﷼، ﻭﻫﻲ ﻗﻳﻣﺔ ﺍﻷﺿﺭﺍﺭ ﻟﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻣﻧﺎﺯﻝ ﻭﺍﻟﻣﻌﺩﺍﺕ ﻭﺍﻵﻟﻳﺎﺕ ﻭﺗﺷﻣﻝ ﻣﺩﻳﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺿﺎﻟﻊ ﻭﺍﻟﺣﺻﻳﻥ ﻭﻗﻌﻁﺑﺔ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.