شنت جماعة الحوثي قصفا عنيفا على الجبهات الحدودية الجنوبية مستهدفة الجيش والمقاومة الشعبية وذلك بعد ساعات من تحذيرات من محاولة اقتحام تخطط لها الميلشيا للعودة الى المدن الجنوبية . وقالت مصادر ميدانية ل" التغيير " , بأن جبهة كرش الحدودية مع محافظة تعز تشهد الآن اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي وصالح , في ظل قصف عنيف تقوم به المليشيا على تلك المناطق بالدبابات والمدفعية . وكان الجيش الوطني أبلغ قيادته العليا بخطورة الأوضاع العسكرية على الأرض٬ وما يحدث من تعزيزات كبيرة في كثير من الجبهات الرئيسية٬ وما تقوم به ميليشيا الحوثيين٬ وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح٬ هذه الأيام من تحريك وحدات عسكرية وآليات ثقيلة باتجاه المدن الجنوبية المحررة. وحدد الجيش الوطني٬ في تقاريره العسكرية للقيادة٬ أبرز المواقع الجنوبية التي تسعى ميليشيا الحوثيين لاختراقها ومنها: كرش٬ ومكيرات٬ والصبيحة٬ وبيحان٬ وهذه المناطق تقوم الميليشيا بضربها بشكل مستمر٬ وتسعى من خلال تقدم وحداتها العسكرية للعودة إلى بعض المواقع التي كانت فيها قبل عملية التحرير. ورصد الجيش عمليات تسليح كبرى لميليشيا الحوثيين على بعض الجبهات٬ وذلك بعد أن أفرغت الميليشيات مستودعات القوات المسلحة في المدن التي تسيطر عليها٬ كما أنها تعتمد في عملية التسليح على ما يجلب من عمليات التهريب عبر وسطاء٬ الذي أكد الجيش أن كثيرا من العمليات أحبطت في عدد منالمنافذ الرئيسية. وقال اللواء ركن الدكتور ناصر الطاهري٬ نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية٬ ل«الشرق الأوسط»٬ إن ميليشيات الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح٬ استفادت كثيرا من الهدنة٬ ووقف الضربات الجوية على الأهداف الرئيسية للميليشيا في تعزيز مواقعها والدفع بكثير من الآليات الثقيلة إلى جميع الجبهات المباشرة مع الجيش الوطني.