وجهت الحكومة اليمنية الاجهزة العسكرية والامنية بمحافظة حضرموت برفع درجة استعدادها لمواجهة الاعمال الارهابية التي تستهدف المدنيين , واتخاذ كل التدابير اللازمة لرصد وتعقب وملاحقة بقايا العناصر الارهابية والقبض عليها بصورة عاجلة . يأتي ذلك عقب العملية الارهابية التي استهدفت اليوم تجمع مدني في مدينة المكلا ، أثناء فتح باب التسجيل للالتحاق بقوات الشرطة، وراح ضحيته عدد 25 قتيل وعشرات الجرحى وتبنى العملية تنظيم داعش . كما وجهت الحكومة الاجهزة العسكرية والامنية بمحافظة حضرموت بنفيذ الخطط العسكرية والامنية المعدة بالتعاون مع قوات التحالف العربي لتثبيت الامن والاستقرار في المناطق والمحافظات المحررة. وأهابت الحكومة في بيان لها اليوم ، بشركاء اليمن في مكافحة الارهاب من المجتمع الدولي، بتقديم الدعم العاجل والمساندة الفاعلة للحكومة والجيش الوطني، لاستكمال تطهير كل شبر في ارض اليمن من شرور وآفة الارهاب، لان كل تأخير يعد حليفا للعناصر الارهابية الظلامية، والعواقب الوخيمة ولن تؤثر على اليمن فقط بل تضر بأمن واستقرار المنطقة والعالم اجمع. ونوه البيان بالدعم الكبير والإسناد الفاعل لدول التحالف العربي وعلى راسها المملكة العربية السعودية والامارات في دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للقضاء على الارهاب وانهاء الانقلاب واستعادة الشرعية. وأكد بيان الحكومة أن هذا العمل الارهابي وما سبقه، نتيجة طبيعية لذعر ورعب وافلاس العناصر الإرهابية الضالة، بعد دحرها وهزيمتها النكراء وطردها من مدينة المكلا، على يد ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عملية عسكرية خاطفة ونوعية بمشاركة قوات من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. واشارت الى ان لجوء الارهابيين الى تنفيذ العمليات الانتحارية ضد المدنيين العزل، يعكس حالة اليأس والاحباط التي اصيبوا بها جراء الضربات الموجعة والهزيمة القاسية التي تكبدوها بعد دحرهم من مدن محافظة حضرموت وقبلها من محافظات اخرى. ولفتت الحكومة في بيانها ، الى أن الارهاب على اختلاف تسميات تنظيماته، وكل اذنابهم والمتحالفين معهم، باتوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة وأن النصر المؤزر عاجلا او آجلا، سيكون حليف اليمن وشعبها، وضمانا لأمن واستقرار المنطقة والعالم , مشيرا الى الاثمان الباهظة التي دفعها الشعب اليمني وما زال لهذه العمليات الارهابية ومصادرة تطلعاته المشروعة في بناء الدولة المدنية الحديثة من قبل الانقلابيين.