لم يعد الرقص الشرقي يقتصر على النساء الشرقيات عموما والعربيات خصوصا فجمال هذا الفن ومزاياه الكثيرة بالنسبة للجسم والنفس على حد سواء تم اكتشافه أيضا من قبل النساء الأوروبيات الأمر الذي جعله ينافس العديد من النشاطات الفنية والرياضية المماثلة التي تتم ممارستها منذ فترة طويلة من قبل شرائح واسعة من النساء ليس بهدف الاحترافية وإنما لتامين لياقة عالية للجسم وكسب المزيد من الثقة بالنفس والتمتع بوقت طيب ومفيد وأيضا العودة إلى الأنوثة بكافة زخمها. وبالتوازي مع إقبال الكثيرات من النساء في أوروبا الغربية على الرقص الشرقي السائد منذ سنوات طويلة فان التشيكيات أعجبن بالرقص الشرقي لكن ذلك جاء متأخرا أي لم يتم إلا بعد انتهاء الحقبة الشيوعية في نهايات عام 1989 وبعد الانفتاح على مختلف الثقافات والنشاطات الاجتماعية والسماح بالمهن الخاصة التقليدية وغير التقليدية. وقد نجح الرقص الشرقي في احتلال مكانة مرموقة بين أنواع النشاطات الفنية والاجتماعية والجسدية التي تقبل عليها نساء تشيكيا كالتدريب الرياضي على إيقاع الموسيقا السريعة أي "الايروبيك " أو أنواع الرقص الأمريكي اللاتيني المختلفة أو الرقص الهندي أو الفلامنكو الأسباني.. وفي دليل على الإقبال الكبير للتشيكيات على الرقص الشرقي فانه لا تكاد تخلو مدينة من دورات للرقص الشرقي تنظم إما في نوادي خاصة أو في المراكز الثقافية الموجوة في كل مدينة يتدرب فيها حسب تقديرات العاملين في هذه المهنة الآلاف من التشيكيات من مختلف الأعمار