قالت قيادات في قوات الشرعية بجبهة حيفان٬ إن ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح فرضت «حالة الرعب بين أهالي المنطقة وهّجرت الأبناء من منازلهم٬ وبخاصة في منطقة ظبي الأعبوس». وقالت القيادات في بيان٬ إن الميليشيات ترنو إلى السيطرة الكاملة على حيفان (جنوبتعز)٬ والتمدد أكثر ليصلوا بعدها إلى منطقة طور الباحة ومدينة عدنالجنوبية٬الأمر الذي سيمكنهم من قطع الطريق الوحيد المفتوح الذي يربط بين محافظتي تعزوعدن٬ صوب مدينة التربة٬ عاصمة قضاء الُحجرية وهو أكبر قضاء في تعز. وبرزت مناشدات من قيادات بالشرعية٬ بضرورة زيادة الإسناد في العتاد٬ مقابل تعزيزات انقلابية بكثير من الجنود وصلت لتقوية الحصار والتمكن من مناطق استراتيجية هامة. وأفادت مصادر محلية ل«الشرق الأوسط» بأن «الميليشيات الانقلابية تمكنت من السيطرة على مواقع للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تبة الأحلى بمحيط ظبي الأعبوس العسكري٬ بحيفان». وأضافت المصادر أن «الميليشيات استغلت مواقع تمركزها في أعالي جبال الريامي٬ إضافة إلى ضعف تسليح المقاومة الشعبية٬ وشنت عليهم القصف العنيف بينما كانوا هم في الأسفل٬ لتتمكن من السيطرة على مواقع المقاومة الشعبية٬ وسقط قتلى وجرحى من المقاومة والجيش». إلى ذلك٬ تمكنت قوات الشرعية من صد هجوم الميليشيات الانقلابية في مناطق مختلفة من جبهات القتال٬ وبخاصة في منطقة مدارات٬ غرب «اللواء 35 مدرع»٬ غرب المدينة٬ وفي المدوار بثعبات٬ شرقا٬ والزنوج٬ شمالا٬ وأجبروها على الفرار بعد مواجهات عنيفة بين الطرفين٬ سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين. كما تمكنت قوات الشرعية من صد هجوم ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح المصحوبة بقصف عنيف من مواقع الميليشيات من «دمنة خدير» بصواريخ الكاتيوشا والهاون ومضادات الطيران والمدفعية٬ وذلك على مناطق الصراري والشقف والعروس في مرتفعات شرق جنوب جبل صبر٬ وأجبروها على التراجع بعد أن سقط عدد من أفراد الميليشيات بين قتيل وجريح. وبينما تتواصل الوقفات الاحتجاجية التضامنية في وسط مدينة تعز لمساندة جرحى المحافظة٬ والمطالبة بسرعة علاجهم٬ بعدما تدهورت حالتهم ووصل عدد الجرحى إلى 15 ألف جريح٬ منهم أكثر من 90 جريحا نالتهم الإعاقة٬ أقر اجتماع ضم نائب وزير الصحة اليمني الدكتور عبد الله دحان مع محافظ تعز علي المعمري٬ نقل دفعة أولية من جرحى تعز وسرعة تسفيرهم إلى خارج البلاد لتلقي العلاج. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»٬ فقد خرج الاجتماع بسرعة سفر الدفعة الأولى من الجرحى إلى السودان للعلاج٬ برعاية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية٬ وعددهم 48 جريحا. وقال نائب الوزير عبد الله دحان٬ إن «وزارة الصحة ستعمل من خلال الحكومة وبالتنسيق مع المؤسسات الإغاثية الشقيقة والصديقة٬ وفي مقدمتها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية٬ على متابعة أوضاع الجرحى في اليمن عامة٬ وبخاصة في محافظاتتعز والبيضاء ومأرب والجوف والضالع ولحج٬ ومعالجتهم وتسهيل سفر الحالات المستعصية التي تستدعي السفر إلى الخارج». وعلى الجانب الصحي٬ لا تزال مستشفيات تعز والمراكز الصحية تشهد أوضاعا متدهورة٬ في الوقت الذي أصبحت فيه المستشفيات والمراكز الصحية التي لا تزال تعمل مهددة بإغلاق أبوابها٬ وذلك نتيجة للحصار المستمر الذي تفرضه الميليشيات الانقلابية على تعز منذ نحو عام٬ ومنعها دخول المواد الطبية والدوائية والصحية والمساعدات الإغاثية المقدمة من المنظمات الدولية. وأطلق مستشفى المظفر للأمومة والطفولة في محافظة تعز٬ نداء الاستغاثة للمنظمات والمؤسسات المحلية والدولية لدعم المستشفى٬ ورفدها بالاحتياجات اللازمة التي تمكن المستشفى من مواصلة مهامها الصحية والطبية. وقالت إدارة المستشفى إنها ستغلق أبوابها وستتوقف عن استقبال المرضى وتقديم الخدمات لجميع المرضى والرعاية الصحية لأسباب عدة٬ ومنها عدم توفر مادة الديزل لتشغيل الأقسام الخدمية٬ عن طريق مولدات الكهرباء٬ مثل قسم الحاضنات وقسم المختبرات٬ وكذلك عدم توفر محاليل ومستلزمات طبية بجميع أقسام المستشفى.